حقق حلم طفولته

شاب فلسطيني يصنع مركبة من قطع غيار قديمة

شاب فلسطيني يصنع سيارة كلاسيكية

نجح الشاب الفلسطيني رياض العملة، بصناعة مركبة كلاسيكية، وذلك خلال فترة الإغلاق التي فرضت قيوداً على الحركة للحد من انتشار فيروس كورونا ، محققاً بهذا حلم طفولته.

وكان العملة من بلدة قبلان جنوبي نابلس ، قد طور بنفسه شغف خاص بالمركبات، خاصة الكلاسيكية (القديمة)، وعمل لسنوات في بيع قطع الغيار، ويمتلك حالياً معرضاً للسيارات الحديثة في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.

ولا يوجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة مصانع للسيارات، لكن العملة استطاع في ورشته المتواضعة أسفل منزله صناعة هيكل مركبته، فيما قام بتجميع قطعها الميكانيكية من مركبات قديمة.

وعلى مدى أربعة أشهر، عمل الرجل على تطويع الحديد لصناعة هيكل مركبته. وفق وكالة الأناضول

ويقول العملة: "مع بدء فترة الحجر الصحي الناجم عن فيروس كورونا، بدأت التفكير بشكل جدي بتحقيق حلم طفولتي بصناعة مركبة كلاسيكية".

وأضاف: "الحجر الصحي مزعج للغاية، منذ اليوم الأول بدأت التفكير بما يشغل وقتي، واستفدت منه فعليا بصناعة مركبتي، وتحقيق حلمي"، وأطلق العملة على مركبته أسم "نوح" تيمنا بنجله الأصغر.

وعن دوافعه لصنع المركبة، أوضح أنه "لا تتوفر في الأسواق مركبات كلاسيكية، واستيرادها مكلف جدا".

وتابع العملة: "من لا شيء صنعت مركبة تحاكي المركبات الكلاسيكية التي صنعت في ثلاثينيات القرن الماضي.. أعيش مع المركبة كأني في الزمن الجميل (ما قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية)".

وعن أوصاف مركبته أوضح العملة، إنها "مثل المركبات الكلاسيكية القديمة تتسع لراكبين فقط، وتمتاز بطول مقدمتها، ووجود المصابيح خارج جسمها".

ولم يفصح عن التكلفة المادية للمركبة، لكنه قال إنها "أخذت جهدًا ووقتًا أكثر من التكلفة مادية".

وتلقى صاحب المركبة عروضا لبيعها، غير أنه رفض ذلك، بحسب ما يقول، وأشار إلى أنه "اختار مقتنيات المركبة بشكل دقيق، لتخرج بشكل مميز".

وقبل عدة سنوات استطاع العملة، صناعة سيارة دفع رباعي بأدوات بسيطة، وأطلق عليها أسم "آدم"، تيمناً بنجله البكر.

ويطمح حاليًا بتسجيل مركبته لدى الجهات الرسمية الفلسطينية، ليتمكن من السير فيها بين مدن وبلدات الضفة الغربية.

وقد استثمر العملة المركبة في المناسبات والتصوير في الأفراح، أو تصوير أفلام ومسلسلات.

طموح الشاب الفلسطيني لا يتوقف عند تلك المركبة الكلاسيكية، مشيراً إلى أنه "يطمح لتنفيذ أفكار عدة"، لم يكشف عنها. ورغم امتلاكه مركبة فارهة، غير أنه يفضل التنقل بمركبته الكلاسيكية.

يشار إلى أن المركبة الكلاسيكية لاقت تفاعلاً كبيراً لدى أبناء بلدته وكل من شاهدها، فيما سارع عدد منهم لأخذ صور تذكارية معها.

جدير بالذكر أن فلسطين كالعديد من دول العالم مازالت  تعاني من أزمة كورونا التي ألقت بظلالها وتسببت بالإغلاق والكثير من المآسي الناجمة عن آلاف الضحايا والمصابين الذين مازالوا يعانون إثر إصابتهم بالفيروس. 

 

20200929102726.jpg
ujkuyu.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد