حماس: مسار العمل المشترك والحوار الشامل خيار استراتيجي لن نتراجع عنه
أصدرت حركة حماس ، اليوم الإثنين في الذكرى الـ20 لانتفاضة الأقصى، بيانا أكدت فيه أن مسار العمل المشترك والحوار الوطني الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ومقاومة الاحتلال ومواجهة مخططاته هو خيار استراتيجي لن تتراجع عنه.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
في ذكراها العشرين، انتفاصة الأقصى مسارٌ أصيل وخيار شعب
عشرون عاماً هي المسافة التي تفصلنا عن محطة من محطات العز والفخار، وحلقة مباركة في سلسلة النضال الفلسطيني الذي لم يتوقف ولن يعرف الفتور إلى أن يزول الاحتلال، لقد مثلت انتفاضة الشعب الفلسطيني في تاريخ 28/9/2000 دليلاً قاطعاً لا يقبل التشكيك أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن له أن يتوقف عن المطالبة بحقه ومقارعة محتله مهما عصفت به رياح المؤامرات والخذلان من القريب والبعيد.
لم تكن انتفاضة الأقصى المباركة والتي تفجرت في وجه ذلك المجرم القاتل الهالك شارون الذي أغراه جنونه بتدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك، فكان أن انتفض في وجهه شعبنا الفلسطيني بكليته، ولقن المحتل درسا حفر عميقا في وعي هذا المحتل الذي لم يكن إلى ما قبل تاريخ انتفاضة الأقصى يدور في خلده أن ينسحب من أجزاء من فلسطين كان قد احتلها، ولم يكن يرى في أسوأ أحلامه مستوطنيه وجنوده وهم يبكون كالأطفال في الأكياس السوداء.
لقد ظل جانب الأقصى مهاباً حيناً طويلا وتقهقر الاحتلال صاغرا تحت وطأة المقاومة الشعبية والمسلحة من غزة ومحيطها من المستوطنات، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن بضع عمليات بطولية أفرغت مستوطنات كاملة في الضفة الغربية، وباتت الحياة في الضفة الغربية بالنسبة للمستوطنين جحيما وكوابيس، ولم يتجرأ الاحتلال من جديد على أقصانا ومقدستنا إلا يوم أن كُبلت المقاومة وضُربت عليها القيود.
إننا إذ نتنسم عبق الذكرى ليحدونا الأمل بعهد جديد يلم فيه شعبنا شعثه ويتوحد حول كلمة واحدة، فلم تأل حركة المقاومة الإسلامية حماس جهدا في سبيل توحيد الصف الفلسطيني، وخصوصا في ظل المخاطر التي تدهم قضيتنا من هرولة عربية للتطبيع، ودعم أمريكي لتمرير ما يسمى صفقة القرن ، واعتراف من دول ب القدس عاصمة للاحتلال ومخططات للضم وغيرها.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإزاء استمرار التغول الصهيوني الخطير، وفي ذكرى هذه الانتفاضة المباركة نؤكد ما يلي:
أولاً: كل التحية والوفاء لشهداء شعبنا وشهداء انتفاضة الأقصى المباركة الذين جعلوا من دمائهم سداً منيعاً في وجه الاحتلال الصهيوني ومخططاته.
ثانيا: التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني الثائر في كل مكان، في القدس والضفة وغزة وال 48 ومخيمات الشتات على صمودهم وثباتهم في وجه المؤامرات، وفي مقدمتهم المرابطون والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتثمن الحركة صمودهم وتمسكهم بحقوقهم والالتفاف حول المقاومة الباسلة، وتعاهدهم على المضي بهذا الطريق دفاعاً عن القدس والأقصى.
ثالثا: تهيب الحركة بأبناء شعبنا الفلسطيني الاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه والتصدي لجنود الاحتلال المستوطنين الصهاينة وبكل قوة مهما كلف ذلك من ثمن.
رابعا: نؤكد رفضنا الكامل لما أقدم عليه البعض من تطبيع للعلاقات مع المحتل الصهيوني، كما نستهجن موقف جامعة الدول العربية التي تراجعت وانحرفت عن مسارها ورفضت إدانة التطبيع مع العدو الصهيوني.
خامسا: تؤكد الحركة أن مسار العمل المشترك والحوار الوطني الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ومقاومة المحتل ومواجهة مخططاته هو خيار استراتيجي وقيمة عليا لن نتراجع عنها، وسنبذل في سبيل تحقيق ذلك كل الوسع وزيادة.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الإثنين: 28 سبتمبر 2020م