بالصور: إسرائيلي يحول قاعدة عسكرية سورية إلى فندق فاخر بالجولان المحتل

تحويل قاعدة عسكرية سورية إلى فندق فاخر

تمكن مستوطن إسرائيلي من تحويل قاعدة عسكرية سابقة للجيش السوري على أرض الجولان السورية المحتلة، إلى فندق فاخر.

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت قصة المستوطن ليو جليسير الذي حول القاعدة العسكرية إلى فندق في تقرير على موقعها الإلكتروني.

وقالت الصحيفة إن المبنى الأساسي للفندق كان خلال فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا (1928-1946) عبارة عن مصلحة جمارك للتجار الذين يعبرون من وإلى فلسطين الخاضعة آنذاك للانتداب البريطاني.

وخلال الفترة من 1948 و1967، عندما كانت مرتفعات الجولان تحت الحكم السوري، تحول المبنى إلى مركز قيادة عسكرية، ونقطة انطلاق لهجمات متقطعة على شمال إسرائيل.

الآن بعد أن ظلت في حالة حطام لأكثر من نصف قرن، استعادت مباني الموقع القائمة على طراز باوهاس الألماني، رونقها بشكل كامل تقريبا، وكذلك مبنى دار الجمارك العليا كما هو معروف، من المقرر أن يعاد افتتاحه كفندق صغير مكون من 27 غرفة في يناير. وفق موقع مصر العربية

وينتشر في الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة في يونيو 1967، أنقاض المباني القديمة والمنشآت التي كان يستخدمها الجيش السوري في الأصل.

ويقع الفندق الفاخر في مدخل هذه الهضبة الاستراتيجية ويمثل الجهد الأول من نوعه لإحياء هذه المباني وإعادة استعمالها مجددا.

واستثمر المستوطن الإسرائيلي ليو جليسير الذي يمثل الروح الدافعة وراء المشروع 24 مليون شيكل (12 مليون دولار) في الأرض وأعمال الترميم، ومع ذلك يقو إنه ليس لديه أية أوهام بشـأن تحقيق عوائد من هذا الاستثمار طوال حياته، مشيرا إلى الربح ليس هو هدفه.

وأوضح جليسير البالغ من العمر 71 عاما :"كطفل صغير ترعرعت في الأرجنتين، حتى قبل أن أستطيع أن أتحدث العبرية، كنت أعرف أن هدفي هو أن أبني وأعيد البناء في هذه الأرض"، مستحضرا بهذه الكلمات الشعار الصهيوني الشهير.

وأضاف :"هذه الكلمات كان لها تأثير كبير علي وأنا هنا أحولها إلى واقع".

وأوضح انه كان من الممكن أن يوفر مبلغا معتبرا من المال لو هدم المباني المهجورة كما نصحه الكثيرون وأنشأ فندقا جديدا من الصفر، لكنه أصر على ألا يدمر أي شيء.

وأشار إلى أن المكان الذي يتحدث فيه للصحيفة سوف يفتتح عما قريب صالة فندق وبار في مبنى كان يوما من الأيام حظيرة خيول.

والجولان التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 هضبة تحتوي على الكثير من الموارد الطبيعية، فهي أرض زراعية خصبة، يشتهر أهلها من العرب السوريين، وهم جلهم من أفراد الطائفة الدرزية الذين يتمسكون بهوية الجولان السورية ويرفضون الجنسية الإسرائيلية، بزراعة التفاح، في حين تستغلها إسرائيل في زراعة العنب من أجل إنتاج النبيذ.

وحاليا، يوجد في الجولان أكثر من 30 مستوطنة يهودية يقيم فيها حوالي 20 ألف مستوطن، كما يوجد حوالي 20 ألف سوري في المنطقة، معظمهم من الطائفة الدرزية.

وبالنسبة إلى إسرائيل تعتبر المرتفعات موقعا ممتازا لمراقبة التحركات السورية، كما أن تضاريسها تشكل عازلا طبيعيا ضد أي قوة دفع عسكرية من سوريا، بالإضافة إلى ذلك، فإن هضبة الجولان، تعد مصدرا رئيسيا للمياه لمنطقة قاحلة، إذ تتساقط مياه الأمطار من مرتفعات الجولان في نهر الأردن، وتوفر المنطقة ثلث إمدادات المياه الإسرائيلية.

00(34).png
0000(7).png
8(699).jpg
0(44).png
000000(3).png
000(128).jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد