المركز الفلسطيني يحذر من تزايد العنف المجتمعي بغزة
أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ من تنامي مظاهر العنف المجتمعي في قطاع غزة ، سيما استخدام الأسلحة النارية خلال الشجارات العائلية والشخصية في الآونة الأخيرة والاعتداء على سيادة القانون، مما يهدد السلم الأهلي والمجتمعي، مطالبًا الأجهزة المختصة باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها وضع حد لهذه المظاهر.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا":
المركز يحذر من تزايد مظاهر العنف المجتمعي
ويطالب الأجهزة المختصة باتخاذ تدابير لمواجهة هذه المظاهر حفاظاً على السلم الأهلي
شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال يوم أمس، عدة شجارات عائلية، تخللها استخدام الاسلحة النارية، والأسلحة البيضاء، وتراشق بالحجارة، اسفرت عن إصابة (4) مواطنين بأعيرة النارية، بينهم اثنان بجراح خطيرة، و(4) آخرون بآلات حادة.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه البالغ إزاء تنامي مظاهر العنف المجتمعي، بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية خلال الشجارات العائلية والشخصية في الآونة الأخيرة والاعتداء على سيادة القانون، مما يهدد السلم الأهلي والمجتمعي، ويطالب الأجهزة المختصة باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها وضع حد لهذه المظاهر.
ففي مدينة غزة، وقع شجار عائلي مساء يوم أمس، استخدمت فيه الأسلحة النارية، أسفر عن إصابة أربعة مواطنين، بينهم إثنان أصيبا بجراح خطيرة. واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الجمعة الموافق 25 سبتمبر 2020، اندلع شجار عائلي بين افراد من عائلتي السرساوي، وسعد، بشارع المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. تطور الشجار إلى استخدام الاسلحة النارية بين الطرفين، كما تراشقت العائلتان بالحجارة، ما أدى الى إصابة أربعة أشخاص بالرصاص، نقلوا الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث وصفت المصادر الطبية حالة مصابين بينهم بالخطيرة. والمصابون هم: 1) باسل موسى السرساوي، 30 عاماً، واصيب بعيار ناري في الخصية، ووصفت حالته بالخطيرة؛ 2) أسامة نايف السرساوي، 40 عاماً، وهو من مرتبات الشرطة، لكنه لم يكن في دوامه الرسمي أثناء الشجار، واصيب بعيار ناري في الظهر، ووصفت حالته بالخطيرة؛ 3) طارق أدهم السرساوي، 24 عاماً، وأصيب بعيار ناري في يده اليسرى؛ و4) محمد مصباح سعد، 30 عاماً، وأصيب بعيار ناري في يده اليمنى.
وفي تعقيبه على الحادثة، ذكر المقدم أيمن البطنيجي، الناطق باسم الشرطة، أن الشرطة هرعت الى مكان إطلاق النار الكثيف الذي نتج عن تجديد مشاكل عائلية بين عائلتي السرساوي وسعد، وفضت الشرطة الخلاف واعتقلت افراد من العائلتين.
وفي مدينة خان يونس، استمرت المناوشات بين عائلتي شراب وبربخ، امتداداً للشجار الدامي الذي وقع يوم السبت الماضي، واستخدمت خلاله الأسلحة النارية، وأسفر في حينه عن اصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، وخمسة من أفراد الشرطة بالحجارة، أحدهم إصابته خطرة. وخلال الأيام الماضية سجلت عدة حوادث إطلاق نار محدودة بين أفراد من الجانبين لم ينجم عنها إصابات، وكذلك تراشق بالحجارة، كما استخدمت آلات حادة أسفرت عن إصابة 3 أفراد من عائلة شراب، وصفت إصاباتهم بين طفيفة ومتوسطة. علمًا أن الشرطة واصلت شن حملة اعتقالات من العائلتين طالت أكثر من 150 شخصاً.
وفي مدينة رفح، وقع شجار بين أفرد من عائلتي أبو عدوان، وأبو بكرة، في حوالي الساعة 5:00 من مساء يوم أمس، في بلدة الشوكة، شرق المدينة، أسفر عن إصابة المواطن إبراهيم ثابت أبو عدوان، 19 عاماً، بآلة حادة في الكوع الأيسر، وحالته متوسطة. وذكرت الشرطة الفلسطينية أنها قامت ب فتح تحقيق في الاعتداء.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ينظر بقلق إلى تزايد مظاهر العنف المجتمعي، واستخدام الأسلحة في الشجارات العائلية والشخصية، مما يهدد السلم الأهلي والمجتمعي، وينذر بوقوع مزيد من الضحايا في صفوف المواطنين.
ويطالب المركز الأجهزة المختصة بالتحقيق في جميع هذه الحوادث، وملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة، كما يطالبها باتخاذ تدابير أكثر صرامة في مواجهة تزايد مظاهر استخدام الأسلحة خارج سيادة القانون، خاصة في الآونة الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين.