قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف اليوم السبت، إن العمل الحكومي لم ينقطع أبدًا منذ اكتشاف أولى حالات كورونا داخل القطاع في الرابع والعشرين من أغسطس، فاستمر العمل الحكومي وتقديم الخدمات الطارئة التي لا تحتمل أي تأجيل، وكان شكل الدوام يتناسب مع طبيعة المرحلة والأزمة.

وأضاف معروف في حديث لإذاعة الرأي الفلسطينية، أنه "خلال الشهر الماضي شهدنا آلاف المعاملات في الشق المدني لوزارة الداخلية، والمحاكم النظامية أو الشرعية، وخدمات التصديقات وغيرها من الخدمات التي قدمت للمواطنين".

وأردف: اليوم وفي ظل سياسة التدرج الحذر والسماح بعودة عمل القطاعات المختلفة وفق الأولويات، كان قرار لجنة المتابعة بعودة الدوام الجزئي في المؤسسات الحكومية والدوائر المختلفة، وفق محددات عامة تؤكد على عودة كل الخدمات بلا استثناء التي تقدمها المؤسسات الحكومية المختلفة، وفق الحد الأدنى من الموظفين.

وأشار إلى أن الدوام الجزئي يراعي قرار الفصل بين المحافظات وضرورة الالتزام به، وفئات الموظفين ضعيفي المناعة وكبار السن، وراعى القرار سلسلة من إجراءات السلامة والوقاية التي جاءت تفصيلًا في القرار، مثل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وعدم مخالطة المراجعين، وضرورة تعقيم المكان والتهوية الجيدة، وعدم استقبال المراجعين إلا بالتزامهم بضوابط الوقاية والسلامة.

وأوضح أن هذا القرار مفصلي في مرحلة الانتقال من مرحلة السيطرة على الوباء والتعامل الحذر، إلى مرحلة زيادة وتيرة إعادة عمل القطاعات المجتمعية والاقتصادية، والقطاع الحكومي يمكن من خلاله قياس التزام الناس وتهيئة الناس لمرحلة المواءمة والتزامهم بإجراءات الوقاية والسلامة.

وتابع معروف، أتمت كل الجهات ذات العلامة، وبالأخص وزارة الداخلية، وتحديدًا هيئة المعابر والحدود، ووزارة الصحة، كل ما يتعلق بإجراءات السفر عند فتح المعبر بدءًا من غدٍ الأحد.

وأكد على أن هناك إعادة نظر في البروتوكول الخاص بالعائدين من خارج القطاع في مراكز الحجر الصحي، فاليوم تم إقرار استضافة العائدين بفترة زمنية تقدر بأسبوع، يتم في اليوم قبل الأخير أخذ المسحات، وفي حال كانت سلبية يتم إنهاء حجرهم، ثم إلزامه بالحجر المنزلي لمدة أسبوع آخر، من تكون نتيجته إيجابية سينقل إلى مراكز الحجر الطبي في القطاع. 

ونوه معروف إلى أنه بقدر ما يكون هناك التزام من المواطنين، بقدر ما تستطيع الجهات المسؤولة أن تحد من سلسلة انتقال العدوى، موضحاً أن كل الإجراءات الحكومية لا تنجح بمفردها ما لم يكن المواطن سندًا لهذا بالتزامه الكبير بإجراءات الوقاية والسلامة.

وكانت وزارة الصحة في  غزة  ، أعلنت صباح اليوم السبت 26 سبتمبر 2020، وفاة مواطن متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى تسجيل 67 إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية.