"الميزان" يدين تصاعد أعمال العنف في غزة على خلفية الشجارات العائلية

إطلاق نار - تعبيرية

أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم السبت 26/9/2020، خلال بيان له، تصاعد أعمال العنف على خلفية الشجارات العائلية و الشخصية خلال الأيام الماضية.

فيما يلي نص البيان كما وصل "سوا".

يدين مركز الميزان لحقوق الإنسان تصاعد أعمال العنف على خلفية الشجارات العائلية والشخصية خلال الأيام الماضية والتي أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بجراح مختلفة، وألحقت أضراراَ ببعض الممتلكات الخاصة في مناطق مختلفة من قطاع غزة ، والتي كان آخرها شجار وقع بين أفراد من عائلتين في حي الشجاعية استخدمت خلاله الأسلحة النارية، وأوقع عدداً من الإصابات.

وبحسب المعلومات الميدانية، وقع شجار عند حوالي الساعة 05:20 من مساء يوم أمس الجمعة الموافق 25/9/2020، بين أفراد من عائلتين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، تخلله إطلاق للنار، أسفر عن إصابة (4) مواطنين بجراح مختلفة، وصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة جراح أحدهم بالخطيرة. في حين حضرت قوة من الشرطة إلى مكان الحادث واعتقلت عدداً من المواطنين على خلفية الشجار، وفتحت تحقيقاً فيه.

هذا وكان شجار آخر قد وقع بين أفراد من عائلتين في مدينة خان يونس عند حوالي الساعة 17:15 من مساء يوم الثلاثاء الماضي الموافق 22/9/2020، جرى فيه التراشق بالحجارة والاعتداء على بعض الممتلكات الخاصة، واستخدمت خلاله الأسلحة النارية. وعلى إثره توجهت قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث من أجل السيطرة على الشجار الذي استمر حتى حوالي منتصف الليل، وأسفر عن إصابة (3) مواطنين من بينهم طفلان بأعيرة وشظايا أعيرة نارية، و(5) من عناصر الشرطة جراء التراشق بالحجارة، وجميعهم حولوا إلى مستشفى ناصر في المدينة نفسها لتلقي العلاج، في حين وصفت المصادر الطبية في المستشفى إصابة أحد أفراد الشرطة بالحرجة، وأنه أدخل إلى قسم العناية الفائقة جراء إصابته بحجر في الرأس أدى إلى كسر في الجمجمة.

تجدر الإشارة إلى أن عدداً آخر من الشجارات العائلية وقعت خلال الأيام الماضية، استخدمت في بعضها الأسلحة النارية ولم تسفر عن وقوع إصابات، وأخرى استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والهراوات ونتج عنها عدد من الإصابات. كما لحقت بعض الأضرار في ممتلكات المواطنين في سياق الأفعال الثأرية وردود الأفعال.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يأسف للتصاعد المضطرد في حالات أخذ القانون باليد التي يدفع المواطنون ثمنها من حياتهم وممتلكاتهم وتهدد أمن وسلامة المجتمع، فإنه يحذر في الوقت ذاته من مغبة التهاون مع هذه الممارسات، لما لها من آثار سلبية ستطال المجتمع برمته.

كما يشدد مركز الميزان على ضرورة تغليب لغة العقل والحكمة ونبذ العنف وأخذ القانون باليد، ويدعو المواطنين إلى تحمل المسؤولية والاحتكام للقانون في فض النزاعات والخلافات، ووقف كافة أشكال العنف حفاظاً على حياة المواطنين وممتلكاتهم.

وعليه، يطالب مركز الميزان جهات الاختصاص بالتحقيق في كافة الأحداث، لا سيما التي استخدمت خلالها الأسلحة النارية وأوقعت إصابات في صفوف المواطنين، واتخاذ المقتضى القانوني في وجه منتهكيه، والتصرف بشكل صارم أمام من يهدد أمن وسلامة المجتمع، وتفعيل الإجراءات والتدابير الهادفة إلى منع انتشار وسوء استخدام الأسلحة الصغيرة، وحصر استخدامها في المكلفين بإنفاذ القانون وفي معرض إنفاذه فقط.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد