الهرفي ولجنة الصداقة البرلمانية يبحثان أخر المستجدات السياسية في فلسطين
بحث سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، اليوم الأربعاء، مع لجنة الصداقة البرلمانية مع فلسطين برئاسة برونو جونكور، آخر المستجدات السياسية والميدانية والصحية التي تمر بها دولة فلسطين.
وأطلع الهرفي خلال لقاء عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان"، على موقف القيادة الفلسطينية، ومواقف جميع الأطياف السياسية والشعبية الفلسطينية الرافضة لكل المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمها " صفقة القرن ".
وقال "إن مخاطر هذه الصفقة تكمن في إنكارها وجود الشعب الفلسطيني، وشطب قضيته وشرعنه الاحتلال الإسرائيلي، وتكريس نظام الأبارتهايد واستمرار الاستيطان، لأهداف انتخابية ومصالح ذاتية، في حين يبقى الاحتلال المستفيد الأكبر منها، وفقا لوكالة وفا.
وأكد الهرفي موقف القيادة الفلسطينية الحاسم برفض أية اتصالات مع إدارة ترامب، قبل تراجعها عن خطواتها العدائية تجاه الشعب الفلسطيني، والتزامها بالشرعية الدولية وبالقرارات الصادرة عن المنظمات الدولية، وفي مقدمها مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتطرق سفير دولة فلسطين لدى فرنسا الى اتفاقيات التطبيع التي وقعتها الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أنها انضمام إلى الحلف المعادي للقانون الدولي إلى جانب ترامب ونتنياهو، متحدثا عن الأوضاع الصحية في فلسطين، في ظل انتشار فيروس " كورونا ".
وثمن السفير الهرفي دور فرنسا وموقفها المتمسك بالشرعية الدولية وبالقرارات الأممية، والذي لعب دوراً كبيراً في تشكيل الرفض الدولي الكبير لخطة ترامب، إضافة إلى البرلمان الفرنسي بغرفتيه النواب والشيوخ على مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية، والتي تجلت بقراري الاعتراف بدولة فلسطين، والعرائض البرلمانية المطالبة بوقف الضم.
من جهتهم، أكد أعضاء اللجنة استمرار العمل على المستوى الفرنسي، لحشد الدعم ضد مشروع الضم وحل الدولتين، كذلك حشد أكبر عدد من الفرنسيين ضد الخطط المنافية للقانون الدولي كخطة الضم.
وشددوا على أن رفض خطة الضم هو قاسم مشترك بين جميع التيارات السياسية الفرنسية، مؤكدين أن الحل يمر عبر تطبيق القرارات الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.