يعالون: الادعاء بأن الحرب بديل الاتفاق نووي كاذب
القدس / سوا/ في مقال نشر في "واشنطن بوست" رفض وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، الادعاء الذي أطلقه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأنه لا يوجد بديل أفضل لاتفاق الإطار مع إيران.
وبحسب يعالون فإن الادعاء بأن الحرب هي البديل الوحيد للاتفاق كاذب، ويطمس الفشل في الوصول إلى شروط أفضل مع إيران.
وكتب يعالون أن الخيار ليس بين "اتفاق سيئ وبين الحرب، وإنما هناك بديل وهو اتفاق أفضل يعيد البنية التحتية النووية الإيرانية إلى الوراء بشكل ملموس.
كما كتب أنه يعرف جيدا ثمن الحرب، وأنه من المؤكد أن "الإسرائيليين سيدفعون الثمن الأكبر في حال استخدام القوة ضد البرنامج النووي الإيراني"، وأنه بالنتيجة لا يوجد دولة لها مصلحة أكبر من إسرائيل في حل المسألة النووية الإيرانية بالطرق السلمية.
وأضاف أنه بالرغم من عدم التوافق بين إسرائيل والولايات المتحدة، فإن الإسرائيليين يعرفون أن الولايات المتحدة هي الصديق الأكبر لإسرائيل وحليفها، وأن أي اتفاق لن يقلل من "الامتنان الأبدي العميق للرئيس والإدارة والكونغرس والجمهور الأميركي، لما فعلته الولايات المتحدة لتحسين أمن الدولة اليهودية".
وشكك يعالون في مقالته بقدرات تشخيص الخروقات الإيرانية للاتفاق من قبل الأجهزة الاستخبارية، مشيرا إلى فشلين استخباريين كبيرين أديا لما يسمى بـ"أزمة المشروع النووي الإيراني"، حيث أن إسرائيل والأجهزة الاستخبارية الغربية لم تعلم بوجود مفاعلي تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نتنز وبوردو إلا في وقت متأخر.
وكتب أيضا أنه لا يوجد سبب يدعو لتصديق إيران بأنها ستتعاون في الغد، ولكن أي اتفاق يضمن أن تتوفر لها البنية التحتية المطلوبة لإنتاج ترسانة نووية. وأضاف أن الاستخبارات والرقابة لا يشكلان بديلا للتفكيك الجزئي للبرنامج النووي الذي يمكن أن يستخدم لإنتاج قنابل نووية.