"المواطن الجزائرية" تصدر عددا خاصا عن الأسير الفلسطيني ماهر يونس

والدة الأسير ماهر يونس

نشرت صحيفة المواطن الجزائرية عدداً خاصاً عن الأسير الفلسطيني ماهر يونس ثاني أقدم أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث جاء ذلك في إطار دورها في نصرة القضية الفلسطينية و قضية الأسرى بالتحديد.

فيما يلي نص الملحق كما وصل "سوا".

في إطار دعمها وديمومة عطاءها إسناداً للقضية الفلسطينية بكل مفرداتها ومكوناتها، واصلت جزائر الشهداء والعروبة دورها الريادي المميز في إفراد المساحة الكبيرة من إعلامها المرئي والمكتوب والمسموع للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإجرامية الإسرائيلية، فالأسرى هم في المكان الأبرز من المشهد النضالي الفلسطيني في مراحله كافة، وهم أيقونة الثورة ورمزية أخرى للصمود والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، وكل دعم وتضامن مع الأسرى الأبطال هو بمثابة تدعيم للرواية الفلسطينية الأصيلة في مواجهة الرواية الإسرائيلية الزائفة والمتناقضة مع صيرورة التاريخ. لقد استمرت صحيفة المواطن الجزائرية بمواصلتها للدور الجزائري الداعم والمساند للقضية الفلسطينية أسوة بصحف أخرى كثيرة تصدر فى الجزائر الشقيقة بإفراد عدد خاص فى عدد السبت الموافق 19/09/2020 من يومية "المواطن" الجزائرية  للأسير القائد الوطني الكبير / ماهر يونس.

بعدد كامل من صحيفة "المواطن"بالتنسيق والتعاون مع سفارة دولة فلسطين ،ومن خلال الأسير المحرر/ خالد صالح "عزالدين" مسؤول ملف الأسرى في السفارة الفلسطينية ، ويأتي ذلك في إطار الجهد المتواصل لسفارة دولة فلسطين فى الجزائر الشقيقة لتسليط الضوء على ما يعانيه الأسرى فى السجون الإسرائيلية ،وذلك  لإبراز عدالة قضية الأسرى وإبراز مدى معاناتهم وحجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة آلة البطش الإسرائيلية  الإجرامية، وفضح كافة الممارسات المرتكبة بحقهم والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتنتهك المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة. وتضمن العدد الكامل من جريدة "المواطن" العديد من المشاركات والمقالات لنخبة من أكاديميين و صحفيين فلسطينيين وأسرى محررين ، والتي جاءت جميعها لتؤكد على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الأسرى وخاصة الاسرى القدامى وعلى رأسهم الأسير القائد ثانى أقدم أسير فى سجون الاحتلال  "ماهر يونس" الذي يقترب من 39 سنة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية  وكل المشاركات تدعم الصمود والبسالة الأسطورية للاسير" يونس" وكل الأسرى الفلسطينيين في مواجهة هذه الجرائم التي فشلت فشلاً ذريعاً في النيل من عزيمة وصمود أبناء شعبنا الفلسطيني المعتقلين ،وفى هذا المقام نتقدم بالشكر الجزيل  لصحيفة "المواطن" ووسائل الإعلام الجزائرية المكتوبة والمسموعة والمرئية،التي تهتم بقضية المعتقلين الفلسطينيين وتوجهه بالتحية والتقدير خاصة إلى صحيفة المواطن الجزائرية ولكل الأخوة والأخوات العاملين فيها وعلى رأسهم الأخ المناضل مدير التحرير "محمد كيتوس"  والأخت الكريمة "سامية زيدان" المركبة والمصففة،وكافة الاخوة والاخوات فيها على هذا الجهد الوطني الثقافي الإعلامي العظيم بإصدار هذا العدد الخاص عن ثانى أقدم الاسرى فى سجون الاحتلال ورمز الصبر والارادة والتحدي "ماهر يونس"وكل أسرانا واسيراتنا الذين  يخوضون  معركة الحرية مع شعبنا وأسرانا الأبطال في السجون من خلال إبراز قضيتهم الوطنية والإنسانية والقانونية عبر صفحاتها وتقاريرها وأخبارها وملفاتها وملاحقها، تصارع الظلم وتتصدى للجريمة والإرهاب الصهيوني المنظم الذي يمارس على مدار الساعة بحق شعبنا وأسرانا خلف القضبان. وتناول مختلف الانتهاكات التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون من خلال السياسة الإسرائيلية  الممنهجة و القوانين المجحفة والمعدة خصيصا لزيادة الم ووجع أبناء شعبنا في المعتقلات الإسرائيلية .

وأفاد الأخ خالد صالح (عزالدين) المسؤول التنفيذي عن"صوت الأسير" أن صحيفة المواطن الجزائرية أصدرت اليوم السبت الموافق 19/09/2020 عدد خاص من "صوت الأسير الفلسطينى"وهذا وفاءً بالالتزام الذي أخذته صحيفة المواطن الجزائرية على نفسها تجاه الأسرى و القدس وتجاه نضال الشعب الفلسطيني.والذي يجسد إصرار الصحيفة على متابعة قضية الاسرى والاهتمام المباشر بكل تفاصيل الاعداد التى تصدر عنهم من حيث الإخراج والتصفيف وما ينشر فيه من مقالات وأخبار وتقارير تتعلق بقضايا الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .

وبدأ العدد بافتتاحية مميزة بعنوان خالدون صنعوا الحياة بقلم الأخ  "مصطفى النبيه" الذي قال انه لن تشرق الشمس ولن يرى الكون النور مادام ابطال الحرية قابعين في جحيم الاسر "ماهر يونس " الأسير البطل، آمن أن الأوطان لا تتجزأ، وأنها تزدهر بعطاء المخلصين،  فثار بوجه الطاغوت ،تنازل عن كل مغريات الحياة  لأجل فلسطين ، شب وشاب في الأسر، لم يبصر  نور الحرية منذ أمد بعيد، لم يدرك ما يدور خارج السجن،  لم يتعلم مفردات الحياة كأي مخلوق خارج المعتقل، قضى  ثمانية وثلاثين عاما خلف القضبان ومازال يزأر في قفصه، قويا  ثائرا  صنديدا من أجل فلسطين.

 كتب عيسى قراقع مقال بعنوان الأسير ماهر يونس.. سجين دولة الأوشفيتز الإسرائيلي"

"قال فيه" الأسير ماهر يونس.. سجين دولة الأوشفيتز الإسرائيلي " العنصرية المقيتة والادعاء بالتفوق العرقي والجيني والتماهي مع أساطير الشعب المختار وأرض الميعاد وسياسة التعامل مع الآخرين باعتبارهم ليسوا من بني البشر ويجب معاملتهم كالعبيد، والدعوات اليمينية التحريضية الإسرائيلية لإقامة معسكرات إبادة للفلسطينيين، والتحريض على قتل الأسرى والدعوة لرشهم بالغاز السام وتشبيههم بالصراصير، و تحول إسرائيل الى دولة دينية عسكرتارية يتصاعد فيها الفكر المتوحش لغلاة المستوطنين المتطرفين، لكل هذه الأسباب ندرك لماذا بقي الأسير ماهر يونس ابن قرية عارة في المناطق المحتلة 1948 لمدة 38 عاما داخل سجون الاحتلال مع آلاف الأسرى والأسيرات، لم تحررهم العدالة الدولية، ولم تنقذهم الحروب المتتالية ولا صفقات التبادل، لم يكتب أحد عن الهولوكست الإسرائيلي المعاصر الذي يدفن الإحياء في توابيت زمن السجن الثقيل.

بينما كتب  : د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين مقالا بعنوان" الأسير ماهر يونس في ضيافة الجزائريين" جاء فيه، ت فتح منازل الجزائريين ومؤسساتهم اليوم أبوابها للأسير ماهر يونس ابن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أقدم ثانى أسير في سجون الاحتلال (38 عاما) وترحب ويستقبلون بحفاوة هذا الضيف العزيز ، من خلال صحيفة "المواطن" الجزائرية ، التي خصصت عددها اليوم لهذا البطل ، ليتعرف بلد المليون ونصف مليون شهيد ، ومدرسة المناضلين على هذا المناضل ، الذي يعتبر من أقدم الاسرى في سجون الاحتلال ، بعد الأسير كريم يونس ابن عمه ، وشريكه في العمل النضالي وابن قضيته،  واللذين واجها معا قسوة الاحتلال واجرامه ، الذي أراد كسر اردتهما وعقابهما بأشد العقوبات لأنهما وقفا في وجه احتلاله للأرض الفلسطينية وجرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني . ولم يكن غريبا على الجزائر بلد المناضلين والشهداء هذا الكرم والترحيب بهذا المناضل الفذ الذي انتصر على عنجهية الاحتلال فتحطمت أمام إرادته وإرادة زملائه   الاسرى والمناضلين ، فهي الجزائر التي تقف مع الشعب الفلسطيني ظالما او مظلوما ،

وكتب  الأستاذ بسام الكعبي مقالا بعنوان كبير" متحدياً الصبر في سجن النقب الصحراوي  ماهر يونس: الشمس تشرق  من الجنوب.. ومن جبينك العالي " تكلم فليه مطولة عن تاريخ عائلة ماهر يونس  واقاربه وابناء عمه وبطولاتهم وختم مقاله قائلا : الشمس لا تشرق إلا من هناك.. من الجنوب  يا ماهر ولا تعلو إلا بقامة تنتصب فوق زنزانة معمدة بالجمر في النقب المحتل وتتأمل  مسلحة بأحزمة النار.. ندى الأحلام وشغف الانتصار

وكتب  الإعلامي والأسير المحرر علي سمودي تقريرا مطولا ومفصلا عن البطل ماهر يونس بعنوان جميل (روحه ما زالت حره تزرع في قلبي روح الأمل وتشجعني على الصبر  .. والدة الأسير ماهر يونس : نقول  للعالم لن نتخلى عن الثوابت وفي مقدمتها القدس عاصمة دولة فلسطين ولن نفرط الأسرى وحريتهم )

وكتب حسن عبادي مقالا بعنوان " أسير من بلدي "جاء فيه  :ها هو الأسير ماهر يونس، بلديّاتي، فهو ابن قرية عارة المجاورة لمسقط رأسي، كفر قرع، في وادي عارة، يقبع في زنازين الاحتلال وخلف القضبان لإيمانه بأنّنا شعب واحد، الشعب العربيّ الفلسطينيّ، نعتزّ بعروبتنا وفلسطينيّتنا على حد سواء، تجمعنا الهويّة الواحدة، وهو خلف الزنازين مع رفاق دربه من أبناء جِلدته وشعبه، تردّد اسمه على لسان كلّ المعتقلين الذين التقيتهم منذ بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى يكتبون. لم نعد نؤمن أنّ للبرتقالة شقّين، نحن جناحا الوطن، وليعذرني سميح ومحمود. لفلسطينيي 48 خصوصيّة  لوضعنا المميَّز؛ ونحن الشوكة في حلق الكيان، ومن هنا استثناء ماهر وكريم ورفاقهم من أيّة عمليّة مفاوضات أو تبادل، وتم استثناؤهم من كلّ مفاوضات وتم تجيير القانون الصهيوني كي لا يسري عليهم، وحرموا من كلّ الحقوق الأساسيّة والإنسانيّة. رفضت دولة الاحتلال الاعتراف بمسؤوليّتها عن النكبة وما شملته من تطهير عرقي خلق قضية اللاجئين الفلسطينيّين، فالنكبة مستمرّة، واسقاطاتها قائمة، بما فيه إنكارها لحقوق اللاجئين بموجب القانون الدولي بما فيه حق العودة المقدّس الذي لا تقادُم عليه وتبنّيها للأبرتهايد ونظام التمييز العنصري الذي يشرعن الاحتلال، بناء الجدار الفاصل العنصري، سلب الأراضي والاستيلاء عليها وإقامة البؤر الاستيطانية والمستعمرات ليل نهار

وكتبت دعاء الجيوسي. الأسيرة المحررة مقاله مقال بعنوان" يونس ومؤبده في بطن الحوت"جاء فيه

إن كان يونُس المذكور تاريخاً ونصاً ركب البحر وفي مياهه أُلقي فداءً لرفاق رحلته حتى لا تغرق سفينتهم فَيُونِسُنا الفلسطيني واسمه الأول ماهر,  مثله تماماً ركب بحر النضال قبل ما يُقارب الأربعين عاماً مَخَرَ عبابه ببندقية كانت سفينته وشراعه وبوصلته في بحر لُجي لا ترحمَ أمواجه أحدا ...وعند انتصاف الرحلة أَلقَى ماهر يونس نفسه في البحر ومنه إلى فم الحوت وقراره جوفه بملئ إرادته ليصل شعبه إلى بر الأمان ذات يوم. طالت رحلة يونس فلا الحوت قذفه لليابسة ولا رفاق الرحلة وصلوا بر الأمان...فهؤلاء لا زالوا بين موجة وأخرى صعوداً وهبوطاً في رحلة بحثهم السرمدية عن الخلاص ويونُس لا زال مُستقراً في بطن الحوت لعقود أربعة نَفقت خلالها آلاف الحيتان في أعالي البحار وأسافلها...انهارت دول وقامت أخرى ولا زال هو مكانه ينتظر المعجزة التي تُسلِمَهُ لليابسة قبل أن يُسلِمَ هو الروح إلى بارئها...وبعملية خوارزمية بسيطة تُدرك عزيزي القارئ أن يونُسنا تجاوز الثلاثة عشر ألف يوماً في محبسه وأن شابا ولد نهار اعتقاله بات على أبواب الكهولة وأن فتاة ولدت في ذات النهار باتت على أعتاب سن اليأس وبات جسدها قريباً من التصحر لا يُعطي حياة لجنين ولا يجعل من نطفة طفلاً.

الكاتب الصحفي جلال نشوان قال في مقاله بعنوان " القائد الاسر ماهر يونس "لن تستطيع الكلمات التعبير عن قوة التحدي وقهر السجان ،الذى تهاوى وسقط أمام صمود عمالقة النضال الذين سطروا اروع ملاحم النضال ..ترنيمة الوجع المتلفع، بالاعتزاز والشموخ والكبرياء التي يعزفها الأسرى الأبطال على أوتار القلوب المتعبة بعذابات السجون  البغيضة وصمت الجدران والقضبان الصلبة التي تنطق بصمود ماهر يونس البطل،  ماهر الذى لم يكسر السجن شوكته ولم تضعف عزيمته

وكتب أحمد طه الغندور مقال بعنوان "ماهر يونس الحي رغم الغياب " ماهر ـ الإنسان والجنرال، حديثنا اليوم يتمحور حول جنرال جديد من "جنرالات الصبر"، ممن قال فيهم الشاعر الوطني الكبير سميح القاسم: "أنا أخجل من حريتي أمام أسرك العظيم"، إن كان هذا هو حال شاعرنا الكبير؛ فماذا نملك أن نقول .. هل هذا الغياب عن الأهل والأحباب يُبقي أسرانا في قيود الأموات؟! بالطبع لا، فهم عُشاق الحياة !..  ماهر  كسائر زملائه من " جنرالات الصبر " الذين لم تتح لهم الظروف السياسية مع "اتفاق أوسلو"، وصفقات " تبادل الأسرى " من الخروج للحرية، لم يتوقف في أي يوم من الأيام بيأس أمام مقارعة "السجان"، فقد كانت له بصماته (( ولازالت )) في الإضرابات الجماعية، والإضراب عن الطعام لمدد طويلة مطالباً بحقه في الحرية

وشارك الأستاذ  كمال الرواغ أمين عام الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام مقالا بعنوان "الأسير ماهر يونس نموذج لوحدة النضال والشعب والهوية " قال فيه : عندما نتحدث عن الأسرى الفلسطينيين فلا نستطيع الا أن نتحدث عن مفخرة النضال الفلسطيني الأسير البطل أقدم اسير فلسطيني كريم يونس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وهذه شهادة لفتح بأنها الطلقة الاولى وحركة النضال الفلسطيني في كل مفاصل العمل الوطني وعندما نذكر الاسير البطل ماهر يونس وهو محور هذا المقال لأنه ثاني أقدم أسير فلسطيني وفي الأيام القليلة القادمة ستمر الذكرى 38 عاما في قضاء محكوميته المؤبد داخل سجون الاحتلال التي تبلغ 40 عام. ماهر يونس 38 عاماً قضاها هذا الأسير البطل خلف القضبان، اكيد هي اكبر من عمر الكثير من الشباب الفلسطيني الذي يقرأ هذا المقال.

وكتب الاستاذ أحمد يونس شاهين أمين سر الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام مقالا بعنوان " الأسير ماهر يونس رمز الصمود خلف القضبان " قال فيه : إن قضية الأسرى الفلسطينيين لهي من أكبر القضايا الإنسانية والسياسية والقانونية في العصر الحديث، لاسيما أن أكثر من مليون فلسطيني قد خطفت السجون الإسرائيلية سنوات كثيرة من أعمارهم على مدار سنين الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، وعانوا الكثير من حملات التنكيل والتعذيب ورغم ذلك لم ييأسوا أو ينال الإحباط من نفسيتهم، كونهم أصحاب الحق الديني والتاريخي والقومي في أرض الآباء والأجداد فلسطين، ومن رموز هؤلاء الأسرى والحركة الأسيرة الذي قضى من عمره نحو 38 عاماً أي مرحلة الشباب جلها، إنه الأسير البطل "ماهر يونس" ثاني أقدم أسير فلسطيني وأحد عمداء الحركة الأسيرة.

وشارك عضو الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام  الدكتور احمد لطفي شاهين في مقالة بعنوان " أول من دخلوا بطن الحوت " قال فيها :عندما كتبت عن المعتقل كريم يونس ذكرت قصة سيدنا يونس عليه السلام وكيف لبث في بطن الحوت بعد ان حاول تخليص الناس من عبودية الأصنام إلى عبودية الله تعالى لكن الله اراد له ان يبقى أسيرا في بطن الحوت وكان  بطن الحوت  مثل الزنزانة المتحركة لكنها زنزانة تغوص في أعماق المحيط .. زنزانة في ظلمات ثلاثة ظلمة  بطن الحوت وظلمة عمق المحيط وظلمات الليالي الطويلة التي أمضاها سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت ورغم كل ذلك فإن بطن الحوت بكل ظلماته اكثر حنانا ورحمة  من ظلمات زنازين ومعتقلات الاحتلال الصهيوني  واليوم اتكلم عن ابن عمه المعتقل الفلسطيني المناضل ماهر يونس الذي يتشابه اسمه الاخير مع اسم النبي يونس عليه السلام  والذي جاد بعمره وتاريخه لأجل حرية وطنه ولا يزال يدعو الى حرية الشعب الفلسطيني من غطرسة الاحتلال الصهيوني المجرم وأكرر هنا أنني لا اقارن بين نبي وانسان ولكنني اربط الامور ببعضها وإن كان صبر كل المعتقلين الفلسطينيين يجعلهم في مرتبة راقية تقترب من مرتبة الأنبياء لصبرهم وصمودهم وتضحياتهم وتحديهم لكل ظروف الموت فهم ينتزعون الحياة من بين أنياب عدو مجرم لا يعرف للإنسانية  معنى.

وكتب الأسير المحرر عبد الناصر فروانة مقالا بعنوان" جنرالات الصبر واسرى ما قبل أوسلو: ربع قرن وما يزيد في السجن " جاء فيه : في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر1988 مرت الذكرى العشرون لاعتقال عمر القاسم، فكان أول أسير يجاوز سجنه العقدين من الزمن. فانتفض القاسم رفضاً وانتفض معه رفاقه الأسرى تضامناً، وتحرك الأحرار خارج السجون دعماً، وطالب الجميع بالإفراج عنه بعد أن أطلقوا عليه لقب "مانديلا فلسطين" .كان رقم عشرون في ذلك التاريخ هو الأعلى، ومرت السنوات فصار العشرون رقماً مكرراً بين أرقام تجاوزته بكثير، وقد جاء اليوم الذي استحق فيه مئات الأسرى الفلسطينيين هذا اللقب، بعد أن قضوا عشرين سنة في السجن، بل أن العشرات منهم تجاوزت سنوات اعتقالهم السنوات التي أمضاها الزعيم الأفريقي نلسون مانديلا نفسه في سجون العزل العنصري في جنوب أفريقيا. حقائق مرعبة، وخصوصاً إذا ما علمنا اليوم أن الفلسطينيين الذين تجاوزت سنوات اعتقالهم العشرين سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي يُقدر عددهم بنحو ثلاثمئة وخمسين فلسطينياً وعلى راسهم  المناضل ماهر يونس

وكتب  الاسير المحرر محمد النجار مقالا بعنوان "الأسير ماهر يونس.. جرح نازف, فمتى يضمد هذا الجرح؟" قال فيه عندما تجلس وحيداً في مكتبك، حاملاً وجع الأسرى على كاهلك، يتسلل إليك اليأس والإحباط من كل جانب، فما زال الكثير بلا ضمير، وما زال الأسرى دون نصير, يتحول اليأس إلى ثورة غضب على هذا الواقع البائس، وهذه الحياة القاسية على كل الأحرار, فتمسك قلمك، لتكتب بضع كلمات عن أولئك الأبطال الأحياء في مقابر النسيان، عن الأسرى المنسيين من ذاكرة الأيام، وكأنك بكلماتك تريد أن تلعن كل من خذلهم وتصفع كل وجوههم ليكونوا أوفياء لمن نذر عمره وحياته من أجل حرية هذه الأرض وكرامة هذا الشعب. أسرى عظام، تنحني لهم القامات، هم أساطير في الثبات والصمود، تجاوزوا حدود الصبر الذي نعرفه، فصبرهم بعد كل هذه السنوات من الحرمان والعذاب والزنازين ما شابته شائبة، هو صبرٌ يليق يتلك القامات الكبيرة والهمم العالية. هو صبر الأسير البطل ماهر يونس

وشارك الاسير المحرر الدكتور  رأفت حمدونة مدير مركز الاسرى للدراسات  مقالا بعنوان "الأسير ماهر يونس قامة بحجم الوطن " قال فيه :الجنرال الأسير ماهر يونس الأطول اعتقال بشكل متواصل برفقة ابن قضيته عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس ، جنرالاً في الصبر والقدرة على التحمل ، حيث أنه شارف على العام الأربعين في السجون الاسرائيلية بثبات ويقين وقناعة بلا وجل ولا ندم .الأسير يونس كما عايشناه داخل الاعتقال وعرفناه " الأكثر حكمة، والأعمق حنكة، والأصلب عزيمة وانتماء، والأكثر وعي في مواجهة الأزمات، وأكثر حرص على الوحدة الوطنية والتفاهم ، والأقدر على استقراء المستقبل بالقدر الذي يحقق الأهداف المرجوة، والأقدر على ترتيب الأولويات ، واختيار البدائل الأقل تكلفة وأكثر تأثير فى تحقيق الأهداف المرجوة حتى تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال " انه.الأسير ماهر يونس ثاني أقدم أسير في العالم

وكتب الباحث حسن العاصي مقالا بعنوان "الأسير المرابط ماهر يونس.. أيقونة المعتقلات" قال فيه :الكتابة عن قضية الأسرى الفلسطينيين في زنازين الفاشية الصهيونية، تشبه تلقي اللكمات على المعدة. ما أن تبدأ بهذا العمل الشاق، حتى يعتصرك الألم. ثم لا تجد بديلاً عن الاستمرار حين تستحضر صمود هؤلاء الشامخين في وجه الغطرسة الصهيونية. تكتب وكأنك تلوك لحمك. حين يضيق الكلام، تبحث الحروف عن وجع يشبهها، يدوّن سفر النوارس، ويجمع مفردات الوطن على الورق. رجال يبحثون في رثاء الصمت والخذلان، عن كوة ترمم أجنحة الحرية. يغسلون زمنهم بماء التحدي، الشهداء الأحياء. وحدهم يزدهرون بوردة الأمل على قاب نصر. هم وجع الخاصرة والقلب، هم الأحرار في المعتقلات، ونحن الأسرى خارج السجون.

 الكاتبة : تمارا حداد. عضو الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام كتبت مقال بعنوان "رغم الجراح صامدون " وقالت صمت الزنازين، وازدحام المساجين، وصوت السلاسل في غرفة مظلمة وسط سرداب الشقاء، يسهرون الليالي والدموع بعيونهم لا صوت هنا ولا صوت هناك، يتأملون الأغلال يصارعون أبسط الآمال  يُفكرون بخلع السجن بعد سنين في أقبية النسيان، يُقلبون الأفكار يسطرون أساطير الصمود دفاعاً عن كرامة الوطن واستعادة ترابه وعزه. رغم الجراح يُدافعون عن الأرض المباركة للإرتقاء على كتفها، يتنفسون شهقاتهم من نبضها، يصمدون في وجه الريح، ويقاومون ببسالة ليصعدوا إلى سماء فلسطين كطائر أسطوري لا يزال يجد روحه رغم بشاعة قيد السجان، أنتم التحية والأضواء المُنيرة التي تُنير بأجسادكم وأرواحكم دروب الحرية، وعلى الباغي تدور الدوائر. انه ماهر يونس " عميد الأسرى الفلسطينيين ثاني اقدم سجين في العالم

وشارك الدكتور جمال أبو نحل في مقال بعنوان "أسيرٌ  أَسّرَهُ،  سرٌ  هو  حب وعَشق  الوطن الأسير البطل الفارس الهُمامْ ..  ماهرٌ  يونس " وقال : لازالت، وستبقى قضية الأسرى الأبطال في سجون، وزنازين عصابة أقزام  الاحتلال الإسرائيلي المُجرم من أحفاد القردة، والخنازير؛ المفُسِدون في الأرض، هي  القضية المركزية، كالقدس وفلسطين، لأن أغلى ما نملك في الكون هو الإنسان وحريته وكرامته؛ ولذلك فإن الأسري الميامين الأشاوس الأماجد  الأبطال في باستيلات الاحتلال هُم خيرةُ أبناء فلسطين؛ وقضية مُعاناتهم متُعاقبة لن، ولا تغيب، كتعاقب الليل، والنهار، والشمس، والقمر؛ فهي رأس الحكايات، وأُم البدايات، والنهايات؛ فَهُمْ كانوا، ومازالوا عنواناً للصمود، والشموخ، والتحدي، والعنفوان، وللصبر، وتحمل المُعاناة، وهم رمزاً للصمود، والمثابرة، والمصابرة، وإن قضيتهم مصيرية، ومحورية، ومركزية، وعظيمة، وكبيرة؛ ولن تنتهي إلا بتحريرهم جميعاً من قُبور الاحتلال: (السجون والزنازين)؛ وقضيتهم لنا  كالروح للجسد، وقضية حياة أو موت!؛؛  إننا اليوم نلقى الضوء على جبل شامخ، صنديدٍ صابر، كَنورٍ عابر، وبحرٍ هادر، وقلبٍ باهرِ، إنهُ بطل تحدي الباطل، ومشي علي حر الجمر، والمُر، والحرِ، والضرِ، والقبرِ، والقهرِ، فَتحدي السجن والسجان، إنه الأسير البطل"ماهر يونس"؛

وكتب   الأستاذ: ياسر مزهر عضو لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية مقالا بعنوان "ماهر يونس..فدائى من الزمن  الجميل " قال فيه : أسرانا هم عنوان للصمود والصبر وتحمل المعاناة، ورموزاً للتحدي والمثابرة، كما أن لقضية الأسرى مكانة خاصة لدى شعبنا على كافة مشاربه وشرائحه وفصائله المختلفة. كلماتنا ومقالنا اليوم ليست عن أي أسير.. وليست عن أي بطل.. بل هو جبل شامخ من جبال فلسطين المحتلة وصنديد من صناديد الوطن، لم يسلط الإعلام الضوء عليه برغم أنه أمضى أكثر من نصف عمره داخل سجون الإحتلال دون أن يهبط ذلك من عزيمته أو إرادته، وربما الكثير لم يعرف الكثير عنه، إنه الأسير ماهر يونس

وكتبت الدكتورة. إكرام علي أدم  عضو الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام من مصر مقالا بعنوان "أقدم ثاني أسير بسجون الاحتلال على مشارف عامه 39 داخل المعتقل " قالت فيه إن مصطلح " الأسرى القدامى " يُطلق على من هم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو عام 1994 وعددهم "300" أسير، وإن أقل واحد من هؤلاء قد مضى على اعتقاله أكثر من "17" عاماً، فيما بينهم " 138 " اسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من "20" عاما وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى "، ومن بين هؤلاء " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد وعددهم "41 " اسيراً، ومن بينهم " 4 " أسري مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً ومن هؤلاء  المعتقل : ماهر يونس

 وكتب الاستاذ  سامي فودة عضو الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام مقالا بعنوان " أسطورة الصبر والصمود أيوب الفلسطيني الأسير ماهر يونس" قال فيه : ماهر يونس علم من أعلام قيادات الحركة الأسيرة ورموزها الميامين، شامخ في عرينه وباسق كشجرة الزيتون منذ اعتقاله، وقابض على الجمر والصابر منذ أسره، هو الأسير الجنرال ماهر تلك الأيقونة الفلسطينية التي ما زالت عنواناً كبيراً في رأس كل الصفحات لكل أحرار شرفاء العالم، هو ذاك الرمز والعنوان الفلسطيني والفدائي المقاتل الشرس على كل الجبهات والقلاع الذي تفخر به كل فلسطين. فكان القائد ماهر خير سفير وممثلاً للأسرى في أكثر من معتقل وعبر بثقافته الوطنية وحمى بوعيه وحسه الوطني الراقي وبأصالته الفتحاوية عن صدق انتمائه وحبه لقضيته الوطنية العادلة في كل المواقف صاحب كاريزما وشخصية قوية لم تقيده جدران السجن وسلاسل السجان فرفض الخنوع والاستسلام وكل محاولات إدارة مصلحة السجون القمعية طول سنوات حياته في المعتقلات الصهيونية

وشارك  د. فيصل عبد الرؤوف فياض مقالا بعنوان "ماهر يونس  عذاب وقهر لكن التحدي ما زال قائماً وسيستمر" ختمه بالقول أيُعقلُ تركُ الأحرارِ يُعانون؟ !! إلى متى هذا الإذلال والقهر والجبروت ؟ّ!! ، تعجزُ الكلماتُ عن ايفائهم حقهم فهم أشجع منَا وأكرم منَا وأصدق منَا في زمن التيه الكبير، كلماتٌ حزينة تلك الكلمات عن أولئكَ الأبطال الأحياء في مقابر النسيان، عن الأسرى المنسيين من ذاكرة الأيام، وكأنك بكلماتك تريد أن تلعن كل من خذلهم وتصفع كل وجوههم ليكونوا أوفياء لمن نذر عمره وحياته من أجل حرية هذه الأرض وكرامة هذا الشعب المكلوم، أسرى عظام، تنحني لهم القامات، هم أساطير في الثبات والصمود، تجاوزوا حدود الصبر الذي نعرفه، وأيقنوا بأن حريتهم فداءً لله ثم الوطن. فكل الاحترام والتقدير لهم، وإنَ الفجرَ لآتٍ آتٍ...

وكتب الأديب والأسير المحرر وليد الهودلي مقالا بعنوان  "الأسير ماهر يونس أطلقوا عليه خمس واربعون الف رصاصة " قال فيه : هل نتصوّر بشرا يبلغ الحقد في صدورهم الى درجة أن يطلقوا على انسان خمس وأربعين ألف رصاصة ؟!  كان ذلك على مدار أربعين سنة، كلّ يوم ثلاثة رصاصات على الاقلّ، مرّة صباحا ومرة وسط الظهيرة ومرة مساء، هي هذا العدّ الذي يمارسونه على أسيرنا دون كلل أو ملل، الرصاصة تنهي حياة انسان وتنقله الى عالم الغيب الذي نؤمن به أنه شهادة وسعادة لمن هبّ منافحا عن وطنه وقضيته، إلا أن هذه الرصاصة تصيب عمق القلب وتضرب كلّ مناطق احساسه بالالم وتبقيه حيّا في سجونهم، كان المقرّر اعدامهم ماهر يونس وكريم يونس إلا أنهم قرّروا ابقائهم على قيد الحياة ليمارسوا عليهم الإعدام في العام ما يزيد عن الف مرّة. هذا العدّ هو الأقبح والاشنع والأكثر ألما وسحقا من كل أساليب القمع والتنكيل والعنت الذي يمارس على أسرانا في سجونهم ليل نهار. ما يقارب الخمس واربعون مرّة مارس العدوّ الصهيوني لعبته المفضلة على كل تفاصيل وتضاريس هذا الانسان الفلسطيني الحرّ الكريم الذي يسمّى ماهر يونس، العدد أشد ألما ومرارة من اطلاق رصاصة، أشدّ الما من نزع الروح وسحبها من الجسد، لا شيء يؤلم أكثر من العدد في سجونهم،

وفي الختام  يتقدم الأخ المناضل "خالد صالح" مسؤول ملف الأسرى فى سفارة دولة فلسطين بالجزائر بجزيل الشكر والتقدير والامتنان  للأخوة مسؤولي النشر فى الصحف  الجزائرية ، وكافة الكوادر الصحفية والتقنية فيها ، وشكر كل من ساهم فى انجاز هذه الملحق الخاص بالمناضل ماهر يونس .. انتهى العدد .. ولم  تنتهي المعاناة الفلسطينية الممتدة من 1948 الى 2020.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد