تركي الفيصل : انقسام فتح وحماس أكبر معضلة تواجه القضية الفلسطينية
أكد الأمير تركي الفيصل مساء الأحد ان انقسام حركتي فتح و حماس هو أكبر معضلة تواجه القضية الفلسطينية ، حيث ان غزة في واد ومنظمة التحرير وفتح بالضفة الغربية في واد آخر.
وشدد الفيصل في حديث مع قناة سكاي نيوز عربية على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني ، قائلا :"إذا أرادوا الحصول على أية مكاسب أو دعم من الدول العربية، يجب أن يرتبوا دارهم، فالبيت الخرب لا يستطيع أن ينال أية مكاسب ، على فتح وحماس أن يصلوا إلى اتفاق لتقوية موقفهما على الأرض".
وقال: "إصلاح البيت الفلسطيني هو الأساس لحل القضية الفلسطينية، فمهما بلغ الدعم من الدول العربية، إن لم يكن البيت الفلسطيني قائما وصلبا، لن ينال الفلسطينيون ما يريدون".
وأعرب الأمير تركي الفيصل عن أمله في أن يكون هناك "سلام شامل وعادل"، معتبرا أن "مبادرة السلام العربية هي الطريق لتحقيق ذلك".
وأوضح أن "المبادرة هي الطريق لتحقيق ذلك، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإنما بكل الأراضي التي تحتلها إسرائيل في سوريا ولبنان، ويجب عليها أن تنسحب منها حسب ما طالبت به المبادرة العربية، لتكون هناك علاقات دبلوماسية طبيعية بين إسرائيل وباقي الدول العربية".
وقال الفيصل إن قرار الإمارات والبحرين بتوقيع معاهدة سلام واتفاق تأييد السلام مع إسرائيل "ينبع من حق سيادي"، مشددا على أنهما "لم يتخليا عن إرساء السلام الدائم في المنطقة".
وأضاف : "السلام مع إسرائيل حق سيادي للإمارات والبحرين، ولا أحد يستطيع أن يعارضهما.. كما أنهما لم يتخليا عن إرساء السلام الدائم والعام في المنطقة، بل أكدا على ضرورة أن يكون هناك حل يأخذ بالاعتبار إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس ، على أساس مبدأ حل الدولتين".
وتابع: "السؤال الذي يطرح الآن هو: كيف سيؤثر ذلك على موقف إسرائيل، لأنها هي الجهة المطلوب منها أن تستجيب لما قدمه العرب من مبادرات للسلام منذ عام 2002، عندما قدم الملك عبد الله رحمه الله المبادرة، التي أصبحت المبادرة العربية للسلام. إسرائيل حتى اليوم لم تقبل بالمبادرة واستمرت بالاستعمار في فلسطين".
وأشار الأمير تركي الفيصل إلى أن دولة الإمارات "طلبت وحصلت على وعد بإيقاف الاستيطان في الضفة الغربية.. و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب رأى فيما قدمته الإمارات من تجاوب مع مسعاه لعقد سلام بين إسرائيل والإمارات مكسبا له شخصيا، وللإمارات والبحرين أيضا".