صحيفة سعودية تكشف سبب غياب محمد بن زايد عن حفل حديقة البيت الأبيض
كشفت صحيفة سعودية عن سبب غياب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد عن مراسم توقيع الاتفاق مع اسرائيل في حديقة البيت الأبيض في 15 سبتمبر الحالي.
وبحسب صحيفة إيلاف السعودية فإن محمد بن زايد هو المهندس الحقيقي لاتفاق "إبراهيم"، وهو من وجد الفرصة والتوقيت الملائمين لإخراج الاتفاق إلى النور بعدما عمل الجانب الاميركي عليه لثلاث سنوات، متفاوضًا مع كل الأطراف المعنية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في اسرائيل قوله إن ولي العهد في الإمارات، وبعد يومين من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق التاريخي، استدعى رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهن وعبر له عن امتعاض دولة الإمارات العربية واستغرابها من تصريحات نتانياهو بشأن تأجيل تنفيذ خطة الضم الأحادي من دون إلغائها، والادعاء أن الإمارات طلبت من نتانياهو عدم إشراك وزيري الدفاع والخارجية الإسرائيليين في المحادثات بين البلدين، وهو ما لم تطلبه الإمارات، فهي لم تتدخل في الشؤون الداخلية لحكومة إسرائيل والائتلاف الحاكم، فما قاله نتانياهو ربما يترك الانطباع أن الإمارات لا تريد التعامل مع هذا الطرف أو ذاك في إسرائيل، وهذا عار عن الصحة.
يضيف المصدر أن محمد بن زايد اعتبر إعلان نتنياهو معارضته تزويد الإمارات بطائرات "أف-٣٥" مناقض لتعهدات قدمها نتانياهو من طريق كوهن نفسه خلال المفاوضات، فالإمارات تتوقع من إسرائيل التزاماً كاملاً بكل التعهدات الشفوية والمكتوبة التي قطعتها، سواء قدمها نتانياهو شفويًا بنفسه أم من خلال مبعوث، أم بوساطة الجانب الأميركي.
وأكد ولي عهد الإمارات حينها أنه سيتحدث مع ترامب في الأمر، ولن يحضر مراسم توقيع الاتفاق. وهذا ما حصل.
من ناحية أخرى، تقول المصادر في واشنطن للصحيفة إن قيام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بشكر نتنياهو علنًا على وقف الضم من جهة، والكلام عن التزام الاتفاقيات مع الفلسطينيين، أتيا لتأكيد التزام اسرائيل بذلك أمام الإمارات؛ فالشكر العلني جاء لوضع نتانياهو في مكانه الملائم كي لا يتنصل من تعهداته بعد انتهاء المراسم، كما فعل بعد الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات.
كذلك، تؤكد المصادر الخليجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين جادتان في تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أجل إحلال السلام في المنطقة وتطوير الشرق الاوسط وشمال أفريقيا اقتصاديًا، ويبقى أن تلتزم إسرائيل كامل الاتفاقيات الموقعة، بما في ذلك العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، وعدم إقحام دول الخليج في الخلافات السياسية الداخلية في اسرائيل.
من ناحية أخرى، يؤكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة أن سماح السعودية للطيران المدني الاسرائيلي عبور الأجواء السعودية ليس مجانيًا، فالسعودية بصدد الحصول على مقاتلات متطورة من الولايات المتحدة، إضافة إلى منظومات دفاعية تعد من الأكثر تطورًا في العالم.