مشروع إسرائيلي لنقل النفط السعودي للغرب عبر ميناء إيلات

منشأة لشركة "كاتسا" في أشكلون

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن إسرائيل تعتزم طرح اقتراح على الإمارات يقضي بإقامة ممر بري لضخ النفط والغاز ونواتج النفط الخام إلى أوروبا وأميركا الشمالية، وذلك من خلال استخدام شبكة أنابيب شركة "كاتسا" الإسرائيلية لنقل النفط من إيلات إلى أشكلون (عسقلان).

وأفادت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية اليوم، بأنه عُقدت مداولات حول الموضوع في وزارتي الخارجية والأمن الإسرائيليتين، وشارك فيهما رئيس شركة "كاتسا"، إيرز خلفون، ومدير عام الشركة، إيتسيك ليفي، علما أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والسعودية، لكن إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أطلقت تصريحات مؤخرا حول احتمال انضمام السعودية إلى اتفاقيات التحالف والتطبيع بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات شمل تلميحات إلى المشروع الذي تعتزم إسرائيل طرحه، إذ تم ذكر مجال الطاقة في ملحق الاتفاق إلى جانب مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا والتجديد والبيئة والزراعة. وجاء في هذا البند أن "الجانبين سيدفعان ويطوران تعاونا في مشروع في مجال الطاقة وبضمنها أجهزة نقل إقليمية من أجل تعزيز أمن الطاقة".

وحسب الصحيفة، فإن هذا المشروع هو إحياء لخطة وضعتها "كاتسا" للارتباط بشبكة نقل النفط ونواتج النفط الخام العربية، في أقصى موقع لها في السعودية. وتقضي هذه الخطة بربط محطة النفط التابعة لـ"كاتسا" في إيلات بالشبكة السعودية التي تصل إلى مصفاة ينبغ، التي تبعد 700 ميلومتر عن إيلات، وفق موقع عرب 48. 

وأضافت الصحيفة أن الارتباط مع مصفاة ينبع يمكن أن يتم من خلال حيارين. الخيار الأول عبر البر، وبواسطة شبكة أنابيب، والخيار الثاني عبر البحر بواسطة حاويات. والخيار البحري أكثر إشكالية من الناحية البيئية بسبب الحساسية البالغة لخليج إيلات (خليج العقبة)، لكن يتوقع أن يثير الخيار البري معارضة منظمات البيئة. ويشار إلى أن منشآت "كاتسا" في ميناء إيلات تعمل حاليا، ولكن بحجم صغير.

وتابعت الصحيفة أن اعتبارات المشروع تجارية، بادعاء أن ربط شبكة أنابيب النفط السعودية بشبكات "كاتسا" سيسمح بتقصير فترة نقل النفط ونواتجه الخام من السعودية والخليج إلى الغرب. كما أنه سيعفي من دفع مقابل عبور ناقلات النفط في قناة السويس، وسي فتح السعودية ودول الخليج أمام إسرائيل كمصدر لاستيراد النفط ونواتجه الخام.

جدير بالذكر أن  شركة "كاتسا" الإسرائيلية، وهي شركة تأسست في عهد الشاه الإيراني، وتخوض شركة النفط الإيرانية تحكيما دوليا ضدها منذ سنوات طويلة وتطالب الشركة الإسرائيلية بمبالغ كبيرة تعويضا عن بيع النفط الإيراني قبيل وبعد الثورة الإسلامية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد