فريدمان: ليست لدينا أي رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية

السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان

ردّ السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، اليوم الخميس، على سؤال بشأن ما إذا كانت تفكر الولايات المتحدة في استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب محمد دحلان ، قائلاً: "إننا لا نفكر في ذلك، وليست لدينا أي رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية".

وعن الصراع العربي الإسرائيلي، قال فريدمان في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم"، نشر اليوم : "لقد وصلنا إلى بداية نهاية الصراع العربي الإسرائيلي ولسنا بعيدين عن نهاية الصراع لأن العديد من الدول ستنضم قريبا" إلى مسار التطبيع الذي تقوده إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وأضاف "لقد كسرنا الجليد وتوصلنا إلى سلام مع دولتين مهمتين في المنطقة. وكما قال الرئيس (ترامب)، وأنا أعلم أن هذا صحيح، سيكون هناك المزيد من الاختراقات (انضمام دول إلى اتفاقيات التطبيع). عندما يهدأ الوضع، في غضون أشهر أو عام، سنصل إلى نهاية الصراع العربي الإسرائيلي".

وعن انعكاسات زخم التطبيع والتطورات الأخيرة على القضية الفلسطينية، قال إن "الشعب (الفلسطيني) لا يحصل على الخدمة الصحيحة من قيادته"، واستطرد "أعتقد أن الناس الذين يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) يريدون حياة أفضل. يجب أن يكون واضحا لهم أن هذا ممكن".

وتابع "تتمسك القيادة الفلسطينية بنفس الشكاوى القديمة، والتي لا أعتقد أنها ذات صلة. إنهم بحاجة للانضمام إلى القرن الحادي والعشرين. إنهم في على الطرف الخطأ من التاريخ في الوقت الحالي".

وعن إمكانية تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي في الضفة المحتلة، قال فريدمان: "أعتقد أن هذا سيحدث، كانت لدينا عقبات بسبب كورونا وصعوبات دبلوماسية لتحريك ملف فرض ‘السيادة‘ (الإسرائيلية على مناطق في الضفة) ثم سنحت الفرصة مع الإمارات".

وأضاف "كان الاستنتاج أنه حتى لو اعتقدنا أن السيادة هي الخطوة الصحيحة، إلا أن السلام فوق كل شيء، فالأعلام الإسرائيلية ترفرف حاليًا في ‘غوش عتصيون‘ و‘بيت إيل‘ و‘معاليه أدوميم‘ و‘شيلو‘ والخليل، ووفقًا لرؤيتنا للسلام (" صفقة القرن ") فإن الأعلام الإسرائيلية ستستمر في الرفرفة هناك".

وتابع "السلام فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل. سنحت الفرصة وظننا أنه يجب أن نغتنمها، وأن نغتنم الفرصة التي تأتي بعدها، وتلك التي ستأتي لاحقًا". وقال "بعد دفع عملية السلام إلى الأمام وتغيير مسارها (في إشارة إلى مخطط تجاوز الفلسطينيين وعقد اتفاقيات تطبيع مع دول عربية)، أعتقد أنه يمكننا العودة إلى مسألة السيادة بطريقة تكون أقل إثارة للجدل".

وشدد على أن تأجيل تنفيذ مخطط الضم بموجب اتفاق التطبيع مع الإمارات، ما هو إلا "تعليق مؤقت. أود أن أذكر أيضًا أننا أول إدارة أميركية تعترف بشرعية الاستيطان ونعتبر أنه لا ينتهك القانون الدولي، ونحن الإدارة الوحيدة التي نشرت خطة سلام تستبعد إخلاء المستوطنين من منازلهم في جميع أنحاء يهودا والسامرة"، وفق موقع عرب 48. 

وكان فريدمان قد قال في الماضي مرارا، إن أراضي الضفة الغربية هي جزء من إسرائيل، وإن من حق اليهود الاستيطان فيها، كما دافع بقوة عن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية ب القدس عاصمة لإسرائيل، وبات أول دبلوماسي يتولى مسؤولية السفارة الأميركية، بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قد كشفت يوم الجمعة الماضي، زيارة دحلان إسرائيل ومدينة القدس المحتلة، برفقة مسؤول الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد.

وذكرت الصحيفة أن الطائرة الإماراتية التي هبطت في مطار اللد في حزيران/ يونيو الماضي وتحمل مساعدات طبية إلى الضفة الغربية، كان على متنها كل من دحلان وبن زايد حيث أجريا محادثات مطوله مع مسؤولين إسرائيليين في القدس.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد