ورشة عمل تناقش فاعلية التعليم الالكتروني خلال جائحة "كورونا"
ناقشت ورشة عمل نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، فاعلية التعليم الالكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية والذي فرضته جائحة " كورونا ".
وعرض في الورشة التي حضرها وزير "التعليم العالي" محمود أبو مويس، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحاق سدر، وممثلين عن مؤسسات التعليم العالي، ومؤسسة ( GIZ ) نتائج دراسة حول فاعلية التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي و الذي بداية الفصل الثاني من العام الأكاديمي 2019 - 2020، لغرض تقييم التجربة، واحتياجات أعضاء الهيئة التدريسية والطّلبة في ظلّ أزمة كورونا لتحقيق المخرجات المطلوبة، واستخلاص العِـبر لما بعد الأزمة.
وأوضح أبو مويس خلال مداخلته أنه سيتم النظر إلى نتائج وتوصيات الدراسة باهتمام بالغ، من أجل تعزيز وتعميم التجارب الناجحة في هذا المجال، والتعرف أكثر على التحديات والصعوبات التي واجهت المحاضرين، وإعداد نظام وطني للتعليم الالكتروني ودليل مرجعي معياري لتنفيذه، ودراسة إمكانية وجود منصة تعليمية وطنية الكترونية لمؤسسات التعليم العالي.
من جهته أشار سدر إلى دور وزارته في تذليل العقبات التي تواجه التعليم الإلكتروني في فلسطين، بالتنسيق مع الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأبرزها مذكرة التفاهم مع شركة الاتصالات لرفع سرعة خط النفاذ ومضاعفتها لدى جميع المشتركين بشكل مجاني طيلة فترة الطوارئ، إضافة إلى قيام بعض شركات الإنترنت الأخرى بحذو الخطوة ذاتها، لإتاحة الفرصة أمام الطلبة والأكاديميين للاستمرار بالتعليم الالكتروني.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها: اعتماد التعلم الإلكتروني في فلسطين كمساند وداعم للتعلم الوجاهي، وبناء وتوفير منصات تعليم وتواصل إلكتروني متخصصة باحتياجات مؤسسات التعليم العالي، وتوفير التدريب للطلاب والمحاضرين على أدوات التعلم الإلكتروني، ودعم التعليم الالكتروني بأنظمة وقوانين ومراقبة من خلال الوزارة وإدارات الجامعات والكليات.
وشملت توصيات الدراسة أيضاً: توجيه مؤسسات التعليم العالي لخلق توازن في كيفية الاعتماد على التعليم الالكتروني ومراعاة طبيعة المساق، وخلق آليات لمساعدة الطلبة في الحصول على أجهزة حاسوب شخصية تمكنهم من متابعة التعلم الالكتروني، وتدريب وتقييم الطلبة في المواضيع العملية بشكل وجاهي، ورفع مستوى خدمة الإنترنت في فلسطين من حيث السرعة والجودة والتغطية مع خفض التكاليف على الأفراد، وتبادل الخبرات المتعلقة بالتعلّم الالكتروني بين مؤسسات التعليم العالي والبناء على الخبرات الموجودة محلياً، وغيرها.
وشارك في الدراسة التي نفذتها الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة و النوعية بالتعاون مع مؤسسة التعاون الألماني، 1311 محاضراً جامعياً و4905 طالباً وطالبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.