مسمار: التطبيع الإماراتي البحريني انتكاسةً للقضية الفلسطينية
شدد رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني خالد مسمار، على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة حاليًا، مؤكدًا أن شكل التطبيع الاماراتي البحريني مع إسرائيل يعد انزلاقا في وحل مستنقع الاحتلال برعاية "البلطجي" ترمب، وانتكاسة كبيرة لم تشهدها فلسطين.
وأكد، في بيان أصدره، اليوم الأربعاء، قدرة الشعب الفلسطيني على تخطي هذه المرحلة الصعبة، والتي بدأت بالتحركات الفلسطينية الرسمية والفصائلية التي من شأنها أن تؤسس للمصالحة الوطنية الحقيقية ولإنهاء الانقسام بلا رجعة، حيث أدرك الجميع أن التحديات الخطيرة الراهنة تصيب الجميع وتؤثر سلبا في الكل الفلسطيني ولا تستثني أحدا.
وأضاف مسمار، ان الإدراك الجمعي الفلسطيني بفداحة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية دفع لجهة عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الوطنية، في الرابع من الشهر الحالي، برئاسة الرئيس عباس، والذي تم خلاله تأكيد التأييد والالتفاف حول الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية لمواجهة وطنية شاملة لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أهمية المخرجات التي تمت في اللقاء من مبادرة وطنية تضمنت تشكيل ثلاث لجان حيوية، حيث من المقرر أن تقدم إحدى اللجان تقريرها خلال خمسة أسابيع للقيادة الفلسطينية التي توجه دعوة لطرحه أمام المجلس المركزي الفلسطيني لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة.
ونوه إلى أن هناك لجنة تبحث في الوحدة الوطنية وإزالة آثار الانقسام، المستمر منذ 14 عاماً، وهي اللجنة الأساسية لتفعيل منظمة التحرير والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وربما برلمانية لدولة فلسطين، لا سيما بعد الاعتراف الأممي بها كعضو مراقب في الأمم المتحدة في العام 2012.
وأكد مسمار أهمية خطوة الإعلان عن القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية في إطار الخطوات الفلسطينية المشتركة للمواجهة المضادة للتحديات الحالية، فضلاً عن اللجنة التي تمهد لانتفاضة جديدة ضد عدوان الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معبرا عن أهمية تفاعل وانخراط كافة شرائح المجتمع الفلسطيني لتنفيذ بنود البيان الاول للقيادة الموحدة للمقاومة الشعبية، والذي هو أحد مخرجات اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وأشار مسمار إلى تواصل المجلس الوطني مع كافة برلمانات دول العالم العربية والاسلامية والدولية، من خلال رسائل متطابقة أرسلها رئيس المجلس الوطني، من أجل تحقيق موقف سياسي واضح وضاغط على حكومات هذه البرلمانات من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مواجهة اتفاقيات التطبيع وعمليات الاستيطان المستمرة على الاراضي الفلسطينية المحتلة.
كما كشف مسمار عن عقد اجتماع للجنة التنفيذية للمنظمة اليوم، يليها اجتماعات للقيادة الفلسطينية والتي تضم مركزية حركة فتح واللجنة التنفيذية يوم السبت المقبل، بالإضافة الى الخطاب الهام الذي سيلقيه السيد الرئيس أمام الامم المتحدة.