هذا لن يتحقق ومصر والاردن خير دليل

العوض لسوا : التطبيع الذي تريده إسرائيل ليس فقط مع الحكام بل مع الشعوب العربية

وليد العوض- عضو المكتب السياسي لحزب الشعب

قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض ان :" الإعلان عن اتفاق التطبيع البحريني يمثل طعنة اخرى تُوجهها دولة البحرين لكفاح الشعب الفلسطيني وللشعب البحريني الذي يرفض التطبيع بذاته، وهي استمرار للمسيرة التطبيعية التي تقوم بها بعض الأنظمة المتخاذلة وبعض الحكام الذين ارتضوا لأنفسهم الجلوس في أحضان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

واستطرد العوض في تصريحات خاصة لوكالة سوا الاخبارية :" ان مسار التبعية والتطبيع الذي يجري بين الأنظمة الرجعية والاحتلال برعاية الامبريالية الامريكية لن يحقق ما تطمح له إسرائيل من تطبيع ثقافي وشعبي مع الشعوب العربية وخير مثال على ذلك ان مصر ابرمت اتفاقات منذ عام 1979م، والأردن منذ عام 1993، وما زالت شعوبها ترفض التطبيع الشعبي والثقافي".

وشدّد العوض على ضرورة تعميق العلاقة اكثر مع الشعوب العربية والاحمرار في العالم(..) مُضيفاً: "ستكون الشعوب سنداً أساسيا لنا في المعركة المحتدمة التي استطاع الشعب الفلسطيني ان يُسقط فيها صفقة القرن ومخطط الضم، وسيتمكن بلا شك من إسقاط مسار التطبيع".

وأضاف العوض :" ان افضل رد على مسار التبعية والتطبيع، يتمثل في تنفيذ الاتفاقات الأخيرة ومخرجات اجتماع الأمناء العامين الذي عُقد في بيروت ورام لله قبل نحو أسبوعين، مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني مستمر في مواجهة هذه المؤامرات وسيسقطها بدعم من الشعوب العربية وأحرار العالم".

وأوضح العوض ان هناك مسارين مهمين؛ لمواجهة التطبيع، الأول يتمثل في تشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية الشاملة، وهذا المسار قطع شوطاً كبيراً في مشاورات تشكيلها وسترى النور خلال الفترة القريبة القادمة، حيث سيُقام في الضفة فعاليات شعبية للمراكمة عليها".

وتابع لسوا: "المسار الثاني هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية؛ ويجري العمل عليه أيضا بجدية، ولكن الواقع الحالي يتطلب الإسراع في تنفيذ كل المخرجات بدون أي مماطلة او تسويف".

وبالحديث عن موقف منظمة التحرير من خطوات التطبيع مع الاحتلال والذرائع التي تطرح لتبرير مسار التبعية قال العوض: "نرفض هذه الخطوات جملةً وتفصيلاً، مع رفض كل الذرائع التي تسوقها هذه الدول؛ لتبرير خطواتها المذلة".

واستدرك: "ما كان لهذه الخطوات ان تتم لولا الضوء الأخضر الذي أخذته من اجتماع وزراء الخارجية يوم الخميس الماضي، والذي لم يُدين تطبيع الإمارات "

وأضاف لسوا : "باتت بعض الدول تصطف لانتظار دورها في اتمام الخطوات التطبيعية التي يُراد منها مساعدة نتنياهو في سعيه للإفلات من محاكمته المتكررة، وأيضا هدية لترامب قبل الانتخابات الأمريكية القادمة".

وختم العوض حديثه بالقول: " لن يتضرر الفلسطينيون بمفردهم من اتفاقات التطبيع، بل سيلحق الضرر جميع الدول المطبعة والتي ارتضى حكامها الذل والخنوع". حسب قوله

وتابع ان :" مصر سيلحقها ضرراً اقتصاديًا من هذا المسار أيضا ؛ لانه بموجبه سيتم تجديد افتتاح أنبوب النفط الذي يربط إيلات بعسقلان، وهذا سيؤدي لنقل النفط دون المرور بقناة السويس".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد