الأردن: لا سلام عادل وشامل إلا بتلبية حقوق الشعب الفلسطيني
علقت الحكومة الأردنية، مساء اليوم الجمعة، على الاتفاق الثلاثي البحريني الإسرائيلي الأمريكي، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم، أنه لا يوجد سلام عادل وشامل ولا أمن ولا استقرار شاملين إلا إذا تم تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني وفق حل الدولتين.
وقال الصفدي في بيان له نشرته وكالة الأنباء الأردنية، إن التغيير المطلوب والخطوة الأساسية المطلوبة والقادرة على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يجب أن يأتيا من إسرائيل بحيث توقف إسرائيل إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين وتنهي الاحتلال اللاشرعي للأراضي الفلسطينية وتلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وتابع: إن أساس الصراع هو القضية الفلسطينية، وأن شرط السلام العادل والشامل هو زوال الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية ومعادلة الأرض مقابل السلام.
اقرأ أيضا/ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعلق على اتفاق اسرائيل والبحرين
وشدد الصفدي على أن أثر اتفاق تطبيع العلاقات البحرينية-الإسرائيلية وكل اتفاقات السلام مع إسرائيل يعتمد على ما ستقوم به إسرائيل، فإن بقي الاحتلال واستمرت إسرائيل في اجراءاتها التي تنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وضم الأراضي وبناء المستوطنات وتوسعتها والانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف سيتفاقم الصراع وسيتعمق ولن تنعم المنطقة بالسلام العادل الذي تقبله الشعوب والذي يمثل ضرورة إقليمية ودولية.
وأكد الصفدي أن المملكة ستظل تعمل بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء من أجل تحقيق السلام العادل الذي يشكل خياراً استراتيجياً أردنياً وفلسطينياً وعربياً، والذي لن يكون شاملاً ودائماً إلا اذا قبلته الشعوب وتبنته، وذاك شرطه تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مضيفا أن الاحتلال هو سبب الصراع وأساسه، وزواله وفق حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.