أكد رئيس بلدية بيت حانون عماد عدوان، مساء اليوم الجمعة، على وجود بطء من وزارة الصحة في غزة ، بتعاملها مع الحالات المصابة بفيروس كورونا داخل المحافظة شمال القطاع، ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات، مطالبًا بضرورة تحرك عاجل، وجهود كبيرة من الصحة، وتبني من قبل الحكومة لما يحدث فيها.

وقال عدوان في حديث لإذاعة صوت القدس ، إن البلدية قامت عدة مرات بمناشدة وزارة الصحة بخصوص هذا الأمر، لافتًا إلى أن الطب الوقائي غير متواجد في بيت حانون، ويحتاج إلى يومين أو ثلاثة حتى يصل إلى الحالات المصابة.

وأضاف، "بيت حانون تحتاج إلى اهتمام خاص، كون الوباء يتفشى بمنحى تصاعدي، والإصابات تزداد حيث تعد الأعلى في عدد الإصابات على مستوى القطاع "، منوهًا إلى أن هذا الظرف الاستثنائي بحاجة إلى تعامل استثنائي.

وأشار عدوان إلى تواجد سيارة إسعاف واحدة فقط في مستشفى بيت حانون، ويتم عبرها نقل الحالات المصابة، مضيفًا أن المصاب المحجور في بيته لا تستطيع سيارة الإسعاف الخاصة بالمشفى الذهاب له لأنه بحاجة الطب الوقائي.

وتابع، "لا زالت بيت حانون من ضمن المناطق المصنفة بالحمراء لأسباب عدة، أبرزها أن الكثيرين ما زالوا يعتقدون بعدم وجود كورونا، بالإضافة لطبيعة العائلات الممتدة التي ينتج عنها عدد إصابات كبير".

وطالب رئيس بلدية بيت حانون، بأن يتم نقل الحالة المصابة سريعًا، وأخذ الفحوصات بشكل سريع أيضًا من المواطنين المحيطين بالمصاب، مطالبًا كذلك بضرورة إيجاد نقطة خاصة للطب الوقائي في بيت حانون، لتدارك أي تفشي لفيروس كورونا، وإلا الأمر سيخرج عن السيطرة.

وأضاف، "لا نريد أن يتحول ما يحدث في بيت حانون من بطء الاستجابة لوضعها الصحي لرأي عام، لذلك نحتاج إلى تعاون استثنائي"، مطالبًا المواطنين بتفهم الإجراءات الوقائية التي تتم خلالها نقل المصابين، ومناشدة الصحة بغزة بتوفير سيارة إسعاف أخرى مجهزة.

وبخصوص الخدمات المقدمة للمواطنين، قال عدوان: "نحاول توفير كافة الخدمات الأساسية للمواطنين، وتنفيذ حملات توعية وتعقيم المناطق التي تحوي البيوت المحجورة والتي تجاوز عددها 65 بيتا".

وتابع رئيس بلدية بي حانون، "عقدنا جلسات مطولة مع القوى والعائلات والمخاتير والفصائل للمساهمة في ضبط المواطنين، ونعمل وفق خطة وبائية". مؤكدا أن إيرادات البلدية اليوم صفر، ورغم المخاطر تواصل طواقمهم العمل على خدمة المواطنين.