حماس تعرف ماذا تعد المقاومة للمعركة المقبلة

بالفيديو: العاروري : نتواصل يوميا مع فتح لبلورة صيغة نهائية لآليات العمل

صالح العاروري - نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

أكد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، مساء اليوم الاثنين، ان حركته تتواصل يوميا مع حركة فتح من أجل بلورة صيغة نهائية لآليات العمل ، مشيرا الى ان الخلافات بين الحركتين سياسية وليست شخصية.

وقال العاروري في مقابلة متلفزة مع قناة الميادين تابعتها سوا إن ثلاث خطوات كانت عبارة طعنات في الظهر الفلسطيني تمثلت ب صفقة القرن وخطة الضمّ والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن الأعداء والأصدقاء كانوا يراقبون نتائج مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى أن حماس بادرت بالاتصال بفتح والرئيس عباس لمواجهة صفقة القرن والرد كان إيجابياً.

وأشار إلى أن الخلافات بين حماس وفتح سياسيّة وليست شخصيّة وبدأنا بالعمل ميدانياً معاً، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على ثلاثة مسارات عبر لجان لتفعيل المقاومة الشعبيّة وتطوير منظمة التحرير وإنهاء الانقسام.

 

مقابلة مع صالح العاروري

Julkaissut ‎الميادين مباشر - Al Mayadeen Live‎ Maanantaina 7. syyskuuta 2020

وشدد العاروري على أنه لولا انتشار فيروس كورونا لاجتمع الأمناء العامون في مكان واحد والبيان الختامي تداولنا فيه قبل موعد المؤتمر، مؤكداً "تفاهمنا مع فتح على مخرجات المؤتمر قبل انعقاده وأطلعنا الفصائل على المداولات الثنائيّة قبل الاجتماع".

وقال "نحن على تواصل يوميّ مع فتح ونبلور حالياً صيغة نهائية لآليات العمل"، منوهاً إلى أن البيان الختامي ثبّت حق شعبنا باستخدام المقاومة الشاملة وتوافقنا حالياً على المقاومة الشعبيّة بالضفة.

وأضاف العاروري أن المقاومة الشعبيّة السلميّة تكون تصعيديّة وفقاً لرد فعل الاحتلال ضد المسيرات والفعاليات.

وفي ملف غزة أوضح العاروري بأن التصعيد والتهدئة في غزة غير مرتبطين بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وقد وصلنا إلى مرحلة من الضغط على غزة لسنا مستعدين لتحملها، مؤكداً "كنا مستعدين لمعركة مفتوحة"

وأشار إلى أن تشديد الضغط على الشعب والحصار وانتشار فيروس كورونا تعجل المعركة مع الاحتلال.

وأكد "لدينا ثقة بشعبنا والمعركة المقبلة ستكون مختلفة عن أيّ حرب سابقة وسيدفع الاحتلال ثمناً غير مسبوق"، مشدداً على أنه في حال حصلت مواجهة مفتوحة ستكون كل الجبهة الداخلية الإسرائيليّة ضمن المعركة.

ولفت إلى أن روسيا أبلغت حماس رغبتها بعقد اجتماع للفصائل في موسكو ونحن جاهزون لذلك، ونريد أن تكون لجنة المصالحة المشتركة في سياق الدعوة الروسيّة للفصائل الفلسطينيّة.

وأضاف "نلمس تأييداً لكل الجهود التوافقيّة الفلسطينيّة من قبل روسيا والصين والأوروبيين وكل أصدقاء شعبنا"، معرباً عن أمله بإنهاء كل الخلافات في الملفات الكبيرة مع حركة فتح في فترة قريبة

وقال "متفقون مع فتح على إجراء انتخابات عامة على قانون النسبيّة الشاملة لتجديد الشرعيّة الفلسطينيّة، لأن الانتخابات العامة ستوجد شرعيّة فلسطينيّة لا يمكن لأحد تجاوزها".

وأوضح أنه يمكن أن التوافق مع حركة فتح والفصائل على شخصيّة الرئيس.

وتابع بأن تركيا وقطر ومصر ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري شجعوا على عقد مؤتمر الأمناء العاميين للفصائل، حيث أن مصر طلبت أن تجتمع القيادات الفلسطينيّة في القاهرة وعلاقتنا بالقيادة المصريّة لم تتغيّر.

وأكد أن موقف حزب الله اللبناني ممثلاً بالأمين العام حسن نصر الله داعم بقوّة للتوافق الفلسطيني ويتمنى تقدماً في مسار المصالحة، والقاسم المشترك بين حماس وحزب الله استراتيجي جداً حيث أننا لا نعترف بالاحتلال والمقاومة هي الرد الطبيعي.

وأضاف العاروري بأن المقاومة هي القاسم المشترك بين حماس وحزب الله ورؤيتنا تجاه الأدوار الدوليّة والإقليميّة هي نفسها، قائلاً "نحن متفقون مع حزب الله في الخطوط العريضة لكل الأمور في الإقليم وفي تشخيص المخاطر ضد المقاومة".

وقال "ناقشنا مع نصر الله أوضاع القدس وصفقة القرن وخطة الضمّ وجهود المصالحة الفلسطينيّة، ولدينا قناعة مشتركة مع حزب الله بأن احتمال المواجهة مع الاحتلال قائم في أي وقت".

وأكد أن حزب الله داعم تاريخي للمقاومة الفلسطينيّة بكل فصائلها ولم يتوقف دعمه أبداً.

وشدد على أن حركة حماس منظومة لها هياكل وكتائب القسام هي قلب الحركة وهم جزء من صناعة القرار وهم داعمون للمصالحة، مضيفاً بأن كتائب القسام مع أيّ مصالحة فلسطينيّة لا تمسّ ببنية المقاومة العسكريّة وسلاحها.

وأشار العاروري إلى أن فصائل المقاومة في غزة تنسق فيما بينها عبر غرفة العمليات المشتركة وتدعم التوافق.

وتابع حديثه "كان لدينا تخوّف من فيروس كورونا في أيّ فعاليات شعبيّة في المخيمات لاستقبال رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنيّة، وهنية حسم الأمر بزيارة مخيم عين الحلوة ولا يهدف لتسجيل نقاط على فتح".

وأضاف بأن مشهد هنيّة في عين الحلوة كان وحدوياً وحتى أن فتح شاركت في تأمين الزيارة.

وأشار إلى أن زيارة هنيّة لمخيم عين الحلوة تأكيد لحق العودة ورفض التوطين في لبنان، لافتاً إلى أن حركة حماس التقت كل الجهات الرسميّة والحزبيّة اللبنانيّة ومن ضمنهم تيار المستقبل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد