الصحفي قنيطة يروي لحظات إصابته بكورونا ويقدم اقتراح للمسؤولين في غزة
روى الصحفي الفلسطيني محمد قنيطة، المصاب بفيروس كورونا خلال حديث له مع إذاعة " القدس " تابعته وكالة "سوا" الاخبارية، لحظاته الأولى مع الفيروس والعلاج والحجر الصحي، والإجراءات التي يجب اتباعها لعدم الإصابة، مقدماً نصائح وإرشادات للمواطنين، كما تحدث عن مقترح قدمه للمسؤولين بشأن الحجر الصحي.
تزايد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة
حيث أكد قنيطة أن أعداد الإصابات في قطاع غزة في تزايد مستمر نتيجة التركيبة السكانية والعائلية لقطاع غزة، حيث أن القطاع بحكم عاداته العائلية هناك ترابط ومن السهل نقل العدوى من شخص لآخر.
وأعطى قنيطة مثال على ذلك أنه مصاب بالفيروس وأصاب عائلته وهم جميعاً في الحجر الصحي في مخيم دير البلح.
وجوب إتخاذ إجراءات أشد في قطاع غزة لمحاربة الفيروس
ورأى قنيطة أنه يجب أتخاذ إجراءات أشد تجاه المواطنين غير الملتزمين بالإجراءات الوقائية للحماية من الإصابة بفيروس كورونا، مشيراً إلى وجود بعض المواطنين الذي يتعاملوا على أساس عدم وجود فيروس كورونا في القطاع وأنهم لا يصدقوا أن هناك إصابات بالفعل.
ولفت إلى أنه يمكننا لو اتخذنا الإجراءات الوقائية وبالتباعد الاجتماعي أن نحارب هذا الفيروس وبفترة زمنية قصيرة.
تأثير الفيروس على جسم الانسان
وأوضح قنيطة أن العامل النفسي مع فيروس كورونا مهم جداً خاصةً أنه شعر بالضغط النفسي للفيروس في الأيام الأولى للإصابة، مؤكداً أن هذا الفيروس يؤثر بشدة على نفسية الإنسان.
وأضاف أن المصاب بالفيروس يفكر كثيراً ويشعر بالقلق وهواجس الخوف من عدم قدرته على تخطي الإصابة أو يفكر بكيفية إمضاء فترة الحجر الصحي، مشدداً على أن الإصابة بفيروس كورونا ليست عيباً وهناك رؤساء دول أصيبوا به.
وعن شعوره في أول أيام الإصابة أكد قنيطة ان الأيام الثلاثة الأولى كان لوحده في الحجر وأن الوحدة قاتلة في مثل تلك الأوضاع، لافتاً إلى أن شباب في سن صغيرة تطول فترة علاجهم من الفيروس وتزيد عن الـ21 يوم وهناك كبار في السن نفسيتهم قوية استطاعوا الشفاء بعد 14 يوماً على الحجر.
تقديم اقتراح لوزارة الصحة
وأشار إلى أنه قدم اقتراح لوزارة الصحة بان يكون الحجر منزلي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات في قطاع غزة، خاصةً وأن الحجر خارج المنزل يرهق الجهات الحكومية ويستنزف الوقت والمجهود والأموال، وأن المواطنين المصابين بأمراض مزمنة أو كبار السن يمكن أن يتم حجرهم في المشافي.
ولفت إلى أنه في اقتراحه أيضاً طلب أن يجتمع بعائلته في ظل أنه وزوجته وأولاده مصابين وتمت الموافقة عليه واليوم هو أولاده وزوجته في الحجر الصحي في دير البلح.
ونوه قنيطة إلى أننا في قطاع غزة نحتاج لقليل من التفاهمات وأن نأخذ الأمور على محمل الجد وان يكون هناك إلزام للمواطنين بإرتداء الكمامة وبالتباعد الاجتماعي.
قضاء الوقت في الحجر
أوضح قنيطة أنه في ظل وجود عائلته معه في الحجر يمكن القول أنه يقضي يومه وكأنه في المنزل خاصةً وأنه حجر نفسه في المنزل قبل إصابته والتزم بالإجراءات الوقائية ولكن قدر الله وما شاء فعل.
وأضاف أن الحجر الصحي في دير البلح هو عبارة كونتينرات، وكل 3 على حدى ويضم فقط عائلات وليست أفراد وتم افتتاحه قبل شهر من الان مع فتح معبر فح البري.
نصائح وإرشادات
أكد قنيطة أن أنه ينصح جداً بالسوائل الساخنة، مثل الزعتر والينسون والشومر والقرنفل والاساس الليمون، وكذلك بفيتامينات سي مع الزينك إن أقراص فوارة أو حبوب، وأيضاً فيتامين دال، حيث أنها تعزز المناعة.