إدارة الصيدلة بغزة تستعرض مع وزيرة الصحة الفلسطينية الوضع الدوائي

مخازن الدواء التابعة لوزارة الصحة - غزة

استعرضت إدارة الصيدلة بوزارة الصحة الفلسطينية ب غزة ، الوضع الدوائي للقطاع مع وزيرة الصحة، مي كيلة .

وقال مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة "منير البرش" "إن الحصة الحقيقية لقطاع غزة من الأدوية والمهام الطبية الأخرى تبلغ قيمتها 40 مليون دولار حسب ما أُقرت في موازنة السلطة الفلسطينية من خلال الدكتور رياض الزعنون وزير الصحة الأسبق"، وفق موقع "الرأي".

 واستعرض قيمة المساعدات الطبية المجتزأة والمنقوصة التي وصلت القطاع خلال الأعوام الماضية، حيث الأعوام الأخيرة كانت الأسوأ، وجميع المساعدات الطبية التي وصلت تتراوح بين 6- 7 مليون دولار في العام الواحد وفي عام 2019 بلغ إجمالي حصة غزة ثلاث ملايين ومائتي ألف دولار فقط، ومنذ مطلع عام 2020 والبدء في مواجهة أزمة وباء كورونا حتى شهر سبتمبر وصل إلى القطاع ما قيمته 2 مليون دولار.

وجاء ذلك خلال لقاء وزيرة الصحة  "مي كيلة" بالقائمين على وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، لاستطلاع تداعيات الأزمة الوبائية التي ضربت القطاع، والوقوف على كافة وأهم المخاطر التي تحدق بالقطاع الصحي نتيجة النقص الحاد بالأدوية وشح المستلزمات الطبية الأخرى.

وأشار البرش إلى سياسة التمييز بين غزة والضفة، من خلال محاربة القطاع بمنع إدخال الأدوية اللازمة، خاصة ما يلزم لتأمين السكان ووقايتهم من فيروس كورونا، وحمايتهم من كافة الأمراض الأخرى التي تنتشر بالقطاع، مثل مرضى الكلى الذين لا يتوفر لديهم أي نوع من الأدوية، ومرضى الثلاسيميا، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومرضى كبار السن، وعدد كبير من الأمراض الأخرى التي لم تستطع وزارة الصحة تقديم الدواء اللازم لهم نتيجة السياسات والإجراءات التي تمارسها السلطة الفلسطينية.

وذكر أن كل الخطط والبرامج التي تطرح من وزارة الصحة ب رام الله دون توفير المعدات الطبية والأدوية اللازمة، قد لا تحقق النجاح ولن تجد مخرجاً نحو النور.

كما أثنى على دور وزارة الصحة بالإجراءات التي تُنفذ لإنقاذ مرضى السرطان داخل مستشفى الحياة بغزة، وقائلًا "إن وزارة الصحة بغزة تسخر معظم إمكاناتها لتوفير كافة ما يلزم لتوفير العلاج اللازم لمرضى السرطان، لا سيما في ظل انتشار وباء كورونا وإغلاق المعابر، وسياسة المنع من السفر التي يمارسها الاحتلال بالتوازي".

أما فيما يتعلق بالرعاية الأولية، فأوضح البرش أن ما نسبته 60 % من الأدوية غير متوفرة، حيث مسجل لدى كشوفات وزارة الصحة ما يقرب من 47 ألف مريض من الأمراض المزمنة، يستفيد منهم ما يقرب من 22 ألف مريض، وباقي المرضى البالغ عددهم ما يقرب من 25 ألف مريض لا يتلقون علاجهم ويتم تحويلهم إلى المستشفيات، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على المشافي الحكومية في ظل جائحة كورونا.

وأكد على ضرورة توفير حصة غزة بالكامل، ويترتب على ذلك البدء الفوري في إرسال الأدوية والمعدات الطبية للقطاع المحاصر. واختتم حديثه بتقديم الشكر لكافة الطواقم الطبية، ولجميع المخلصين من أبناء شعبنا، وشدد على ضرورة إنقاذ القطاع الصحي في ظل الأزمات الكبيرة التي تعصف بمكونات العمل الصحي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد