مركز "شمس" ينظم لقاء حول تعزيز مشاركة الطالبات في مجالس الطلبة
نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، اليوم الأحد، لقاء طاولة مستديرة حول تعزيز مشاركة الطالبات في مجالس الطلبة ترشيحاً وانتخاباً في مدينة جنين بالتعاون مع الصندوق النسوي الكندي، وبحضور من طالبات وطلبة الجامعات وناشطين وناشطات شبابيات ومجتمعيين.
ويهدف اللقاء إلى تعريف الطلبة بماهية مجالس الطلبة ودورها وأهميتها ، التعرف على الكتل الطلابية المختلفة وامتداداتها السياسية، والتعرف على أهمية دور الطالبات في المشاركة والتدخل في مجالس الطلبة، والوقوف على أسباب عزوف الطالبات عن المشاركة الفاعلة في مجالس الطلبة، والتعرف على آليات تعزيز المشاركة للطالبات في مجالس الطلبة في الجامعات ترشيحاً وانتخاباً.
بدوره تناول حسين صوالحة الحديث حول مشاركة الطالبات في مجالس الطلبة ترشيحا وانتخاباً والتي هي واحده من المحطات الهامة في صقل شخصية الطالبات وتأهيلهن إلى المطالبة بحقوقهن داخل الجامعة من خلال تمثيل حقيقي وممثلات عنهن داخل مجلس الطلبة، وهذا لا يأتي إلا ضمن المشاركة في الانتخابات والترشح لعضوية مجالس الطلبة في الجامعات المختلفة.
وقد عبرت المشاركات عن أهمية الترشح والانتخاب لمجالس الطلبة وركزوا على مجموعه من المعيقات التي تحول دون هذه المشاركة وهذا التفاعل المطلوب، من أهمها التربية النمطية التي تعاني منها الطالبات وعدم رغبة الأهل في التدخل على اعتبار أن مجالس الطلبة هي أجسام سياسيه محضة قد تؤثر على الطالبة ومستقبلها لذا يميل الأهل في الكثير من الحالات إلى تحذير الطالبات من التدخل وفي أحسن الأحوال يمكنهن من التصويت فقط دون التفكير بالترشح لعضوية المجالس.
وتناول المشاركون غياب السلوك الديمقراطي لدى الأطر الطلابية بحيث تريد هذه الأطر من الطالبات أن يكن داعمات فقط ويعملن بجد وقت الانتخابات لنصرة أحد الأعضاء من الذكور مما يجعل منهن أدوات فقط لإيصال غيرهن إلى مركز صنع القرار في الجامعة، إضافة إلى حالة الانقسام والإحباط السياسي وغياب الأفق التي تؤدي إلى العزوف عن المشاركة.
وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون على ضرورة توعيه الأهل من أجل تشجيع الطالبات على المشاركة، ما يزيد من الاهتمام من مجالس الطلبة في توعية الطالبات بأهمية مشاركتهن ووجود ممثلات عنهن، وإتاحة الفرصة لمؤسسات المجتمع المدني لعقد ورش توعيه وتدريبات حول أهمية تعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية للطالبات داخل الجامعة، وضرورة الاستفادة من التجارب السابقة والناجحة لقيادات نسويه كن ناشطات في مجالس الطلبة وأصبحن الآن في مراكز صنع القرار سواء على المستوى الرسمي الحكومي أو الأهلي المجتمعي والمؤسساتي.