الجندي الذي اخترع "اختطافه" يحمل الشرطة كامل المسؤولية!

القدس / سوا / كتبت "يديعوت احرونوت" انه بعد لحظة من اطلاق سراح جندي حرس الحدود سابقا، نيف اسرف، من السجن، وقف الشخص الاكثر كراهية في اسرائيل امام الكاميرات وطلب الاعتذار عن الفوضى العارمة التي سببها، عندما اخترع اكذوبة اختطافه من قبل الفلسطينيين. ووجه اسرف اصابع الاتهام الى الشرطة مدعيا انها هي التي دفعته الى وضع حتّم عليه الهرب جراء ديونه لعصابات الاجرام.

وادعى اسرف انه لم يخطط لعملية "الاختطاف"، وقال: "فضلت ان اكون اكثر شخص مكروها في الدولة على ان يجلس ابي سبعة ايام حدادا علي. لو شئت تمثيل اختطاف لكانوا لا يزالون يبحثون عني حتى الآن. آمل ان يسامحونني. لو كنت اعرف انه سيتم تفسير الأمر على أنه اختطاف لما فعلت ذلك". وادعى انه هرب بسبب الديون وانه توجه الى الشرطة ولم يتلق المساعدة، واضطر الى عمل ذلك بسبب الضغط!!

ونفت مصادر في الشرطة ادعاءات أسرف، وقالت انه كان فعلا على اتصال مع الشرطة قبل اختفائه، لكنه لم يدعي ابدا انه تعرض الى الابتزاز والتهديد. وقالت الشرطة ان اسرف طلب تزويدها بمعلومات، لكنها لم تطلب منه العمل كمخبر لها. ونفت شرطة بئر السبع ان يكون اسرف قد قدم أي شكوى اليها.

في السياق ذاته، تقدر جهات مهنية ان تكلفة عمليات البحث عن اسرف بعد ادعاء صديقه بأنه اختفى في منطقة الخليل، والاشتباه بتعرضه للاختطاف، وصلت الى حوالي عشرة ملايين شيكل. وحسب التقديرات فقد شارك في عمليات البحث عن اسرف بين 2000 الى 3000 جندي، غالبيتهم من الجيش النظامي، والذين فتشوا البيوت (الفلسطينية) بيتا بعد آخر، وحاصروا المنطقة. كما شاركت في عمليات التمشيط مروحيات عسكرية وقوات الشاباك والشرطة والمكاتب الحكومية وجهات اخرى. وفي المقابل يجب ان يؤخذ في الاعتبار الضرر الذي لحق بالفلسطينيين في اعقاب التفتيش الواسع.

وقال مصدر امني انه يصعب تقدير التكلفة الدقيقة لعمليات البحث، فالحديث عن جهود ضخمة كلفت مبالغ طائلة واحتكاكا مع سكان القرى. ويجب ان يدفع احد ما هذه التكاليف. ولا تستبعد جهات امنية تقديم دعوى تطالب بتحميل اسرف وصديقه الجندي الذي ساعده على اختراع الاختطاف، بدفع تعويضات مالية ضخمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد