أعلنت مصادر مغربية، يوم الجمعة 4 سبتمبر 2020، عن وفاة الشيخ يوسف اليعقوبي شيخ زاوية سيدي يعقوب عن عمر يناهز التسعين عاما؛ بعد معاناة مؤخرا مع المرض.

وأكدت المصادر وفاة الشيخ سيدي يوسف اليعقوبي الهلالي بعد مغرب أمس الذي بقي في منصبه لمدة 50 سنة، مؤكدة أن العلامة المغربي ترك خلفه إرثا علميا ودينيا كبيرا للأجيال السابقة واللاحقة.

وقالت إن العلامة سيدي الحاج يوسف اليعقوبي ولد سنة 1930في مسقط رأسه ﺳﻴﺪﻱ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﺈﺩﺍﻭكنظيف ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺍﺷﺘﻮﻛﺔ ﺍﻳﺖ ﺑﺎﻫﺎ، وتعلم ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ.

وانتقل يوسف اليعقوبي الهلالي إلى مدرسة تكرامت بادوسكا عند جده الفقيه سيدي الحاج الحسن، ﺣﻴﺚ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮآﻥ ﻭﻻ‌ﺯﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ إﻟﻰ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺷﻴﺨﻪ مباشرة.

وبحسب المصادر، فإن شيخه هو ﺍﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ، إذ ﺪﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺍلآﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، وبعد أن نال ﺍإ‌ﺫﻥ ﻣﻦ ﺷﻴﺨﻪ، ﻋُﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻳﺖ ﺑﻬﺎ.

وزاول يوسف العقوبي في المحكمة العدل ثم جرى تعيينه قاضيا في المكان ذاته، ﻭﺗﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻭﻓﺎﺓ ﺷﻴﺨﻪ استقال من جهاز ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ مكان أﺟﺪأﺩﻩ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺫﺍﻟﻚ سنة1961، حيت مارس التدريس.

وأشارت إلى أن العلامة اليعقوبي يعتبر واحدا من علماء سوس الذي تخرج على يديه العديد من العلماء والفقهاء والأساتذة وأئمة المساجد في المملكة المغربية خلال العقود الماضية.

وسيطر الحزن على مواقع التواصل، بعد إعلان خبر وفاة الشيخ سيدي يوسف اليعقوبي، وذلك بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي حفرها في قلوب المواطنين المغاربة وخارج البلاد.