في يوم الصحة العالمي: غزة تعاني من ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي
رام الله / سوا/ قال القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن أبناء شعبنا في قطاع غزة يعانون تداعيات واقع خطير جراء ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي.
ويحتفل العالم اليوم بيوم الصحة العالمي، الذي يصادف السابع من إبريل من كل عام.
وأورد بيان للقطاع، أن هذا اليوم يمر في وقت يعاني أبناء شعبنا في قطاع غزة تداعيات واقع خطير، حيث ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي جراء انتهاك حقهم في الحصول على الغذاء الكافي، في ظل تدني مستويات السلامة والجودة في الأغذية التي يتناولونها، وعدم قدرة المرضى على الحصول على العلاجات والتنقل إلى خارج القطاع، ما ينعكس بشكل سلبي على الأوضاع الصحية خاصة للأطفال والنساء.
ويعاني القطاع من التداعيات الخطيرة للحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثماني سنوات، حيث القيود على حركة البضائع ومنها السلع الغذائية، وعرقلته دخول أجهزة ومواد الفحص الخاصة بالأغذية، ومنعه دخول العديد من مستلزمات الإنتاج الزراعي الخاصة بسلامة وجودة الأغذية، إضافة إلى التداعيات الخطيرة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي كان آخرها الصيف الماضي حيث استشهد أكثر من 2200 مواطن، وأصيب أكثر من أحد عشر ألف مواطن جلهم من الأطفال والنساء واستخدامه للأسلحة المحرمة دوليا، وأثرها السيئ على البيئة والأراضي الزراعية، وبالتالي المحاصيل الزراعية وسلامة الغذاء، وتدمير شبكات الصرف الصحي واختلاط مياه الشرب بالمياه الملوثة، وصولا إلى عرقلة عمل الصيادين بما يؤثر بشكل مباشر على توفر الغذاء الصحي، وما يزيد المشكلة سوءا انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ما يتسبب في تلف الكثير من الأغذية وحدوث ما يسمى بالتسمم الغذائي.
وطالب المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية، بضرورة الإسراع في تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والمساهمة في إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الظالم على قطاع غزة، والعمل على مساعدة الفلسطينيين لتمكينهم من التمتع بالحق في الغذاء المناسب وضمان سلامة وجودة الأغذية.
وأكدت المنظمات الأهلية الأعضاء في القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية استعدادها الدائم للتعاون والشراكة مع مختلف الأطراف الرسمية وغير الرسمية، من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ورسم التوجهات والخطط والآليات التي تعزز صمود أبناء شعبنا وتحمي حقوقهم.