المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يُبدي أسفه لوفاة ثلاثة أطفال بالنصيرات

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان

عبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن أسفه لوفاة ثلاثة أطفال من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، وذلك جراء اندلاع حريق في منزلهم أثناء إضاءة شمعة تستخدم للإنارة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي بسبب أزمة الكهرباء المزمنة في قطاع غزة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية:

وفاة ثلاثة أطفال إثر حريق اشتعل في منزلهم بمخيم النصيرات أثناء انقطاع التيار الكهربائي

توفي مساء أمس الثلاثاء الموافق 1/9/2020، ثلاثة أطفال أشقاء من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك جراء اندلاع حريق في منزلهم أثناء إضاءة شمعة تستخدم للإنارة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي بسبب أزمة الكهرباء المزمنة في قطاع غزة. والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يعرب عن حزنه وأسفه الشديدين لوفاة الأطفال الثلاثة، فإنه يكرر تحذيره من أن أزمة الكهرباء المزمنة ستخلف المزيد من التداعيات الكارثية على حياة سكان القطاع، بما في ذلك حقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، ما لم يتم العمل على إيجاد حلول عاجلة ودائمة لهذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.

لتحقيقات المركز، فإنه في حوالي الساعة 9:15 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 1/9/2020، اندلع حريق في منزل المواطن عمر محمود الحزين، 34 عاماً، من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، نجم عن إضاءة شمعة في غرف نوم أطفاله، كانت تستعمل للإنارة أثناء انقطاع التيار الكهربائي. وقد توفي جراء الحريق، الأطفال الأشقاء الثلاثة: يوسف، 6 أعوام، ومحمود، 5 أعوام، ومحمد، 3 أعوام. ونُقل الأطفال الثلاثة بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ووصلوا إليها جثثاً هامدة، وفق ما صرحت ما به المصادر الطبية. وقد فتحت الأجهزة المختصة تحقيقاً في الحادث. وبوفاة هؤلاء الأطفال يرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة حرائق ناجمة عن أزمة الكهرباء في قطاع غزة إلى أكثر من 30 شخصاً، معظمهم من الأطفال.

ويعاني قطاع غزة من أزمة مزمنة في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ عام 2007، بحيث يتوافر في أفضل الأحوال 180 ميجا وات (120 مصدرها الجانب الإسرائيلي، و60 مصدرها محطة توليد الكهرباء في غزة)، وذلك من أصل 500 ميجا وات يحتاجها قطاع غزة. وقد تفاقمت أزمة الكهرباء بسبب توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بشكل كامل بتاريخ 18/8/2020، جراء حظر السلطات الإسرائيلية المحتلة توريد الوقود اللازم لتشغيلها، الأمر الذي ترتب عليه زيادة نسبة العجز إلى أكثر من 75%، وأصبح المواطنون يعتمدون على استخدام وسائل بدائية لإنارة بيوتهم، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة يومياً.

ورغم سماح سلطات الاحتلال بتوريد الوقود يوم أمس 1/9/2020، في أعقاب التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية، وبدء تشغيل المحطة وحدوث تحسن في عدد ساعات إمداد الكهرباء، غير أن أزمة الكهرباء ما زالت مستمرة، وما زالت نسبة العجز في كمية الكهرباء تبلغ 64%.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يعرب عن أسفه وحزنه العميق لوفاة الأطفال الثلاثة، فإنه:

- يطالب المجتمع الدولي بإجبار السلطات الإسرائيلية المحتلة على الإقلاع عن استخدام سياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها على سكان القطاع، والالتزام بمسؤولياتها كونها السلطة القائمة بالاحتلال بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي، وتوريد كافة الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة، بما في ذلك ضمان توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة توريد الكهرباء بشكل مستمر.

- يطالب كافة الجهات المختصة القيام بحملات توعية لاستخدام الوسائل البديلة لانقطاع التيار الكهربائي للحد من الآثار الكارثية الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لها، كما يطالب الأهالي بمراعاة معايير السلامة العامة وتجنيب الأطفال المخاطر الناجمة عن استخدام وسائل الإنارة البديلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد