صحف إسرائيلية : التفاهمات الأخيرة بين حماس في غزة واسرائيل لن تصمد طويلا
قالت صحيفتان اسرائيليتان اليوم الاربعاء ان التفاهمات الأخيرة بين الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس في قطاع غزة بوساطة قطرية لن تصمد لفترة طويلة.
وحسب أليكس فيشمان في يديعوت أحرونوت، فإنه "لا توجد تفاهمات في غزة، لا توجد اتفاقيات، لا يوجد شيء ، ونهاية الجولة الحالية هي دعوة لجولة مقبلة قد تكون أكثر عنفا، إذ أن رصيد قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار آخذ بالانتهاء ، ليس فقط أنه لم ينجح في استعراض إنجاز اقتصادي، سياسي أو عسكري أمام سكان القطاع، وإنما الوضع في غزة ازداد سوءا". وفق قوله
وأضاف فيشمان :" خلال الأسابيع الثلاثة التي أغلقت خلالها إسرائيل معابر البحر والبر إلى غزة، ارتفع عدد العاطلين عن العمل هناك بـ10%، وفقد الآلاف مصدر رزقهم ، وليس بإمكان السنوار وأنصاره إخفاء هذه المعطيات بخطابات حماسية".
وتابع :" السنوار سيرشح نفسه، الشهر المقبل، لانتخابات رئاسة الحركة، التي ستجري بين تشرين الثاني/نوفمبر وآذار/مارس المقبلين ، ويأتي السنوار إلى نقطة الانطلاق فيما غزة في حالة إغلاق كامل نتيجة ل كورونا ، وتواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ توليه الحكم". حسب تعبيره
واعتبر فيشمان أن "السنوار بالغ في مطالبه من أجل وقف إطلاق البالونات الحارقة ووقف التصعيد الأمني. والمبالغة كانت بأن طالب السنوار بزيادة كمية الكهرباء التي تزودها إسرائيل، وأنه "قدم قائمة بضائع ثنائية الاستخدام وحظرت إسرائيل دخولها إلى غزة، وطالب بزيادة عدد العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، وطالب القطريين بمنحه شيكا مفتوحا". وفق "عرب 48"
وادعى فيشمان "رغم أن السفير القطري محمد العبادي، أدخل 30 مليون دولار إلى غزة، فإن السنوار كان يلتقي مع العمادي وكان يرافقه قادة الذراع العسكري لحماس، ويصرخ عليه ويتهمه بأن القطريين يجعلونه يفشل من أجل تعزيز مكانة خالد مشعل، خصمه في الانتخابات". كما قال
إقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية : الإمارات تدرس فتـح قنصلية في الناصرة أو حيفا
وتابع فيشمان "قبل أسبوع، هاجمت غزة موجة كورونا جديدة، الأمر الذي ربما سرّع قرار السنوار بوقف العنف ، وبوجود 120 مريضا بكورونا يخضعون لتنفس اصطناعي في القطاع، فإن غزة على شفا كارثة. ويخضع القطاع اليوم لإغلاق مطلق، لا يمكن الانتقال من محافظة إلى أخرى، المدارس مغلقة، البحر مغلق. وتم تعقيم البضائع التي أدخلتها إسرائيل إلى غزة. ولا يمكن الحديث عن خروج الافراد من القطاع. وحتى لو أرادت إسرائيل اليوم أن تحرر قليلا الخيط الاقتصادي للقطاع من أجل خفض التوتر الأمني، فإن كورونا أغلقت كافة الطرق".
من جانبه أشار عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس إلى أن قطر كانت الوسيط في التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس، "وهذه صفقة متواضعة نسبيا، وعلى ما يبدو أنها ستصمد لفترة محدودة". حسب قوله
وأضاف هرئيل أن "السبب الحقيقي للتوصل إلى تهدئة هو أنه سُجل ارتفاع كبير في انتشار فيروس كورونا في القطاع خلال الأسبوعين الأخيرين... وعلى خلفية الاكتظاظ والظروف الصحية الصعبة، أصبحت قيادة حماس في حالة توتر شديد تحسبا من انتشار سريع للفيروس ، وأقيمت سواتر ترابية حول مخيمات اللاجئين في وسط القطاع، التي ينتشر فيها الفيروس بالأساس، من أجل منع خروج السكان. ويبدو أنه في هذه الظروف، فقدت حماس الرغبة في الحرب".
وبحسب هرئيل، فإن "هذه تفاهمات هشة، وقد يستنتج السنوار من أحداث الأيام الأخيرة أنه بالإمكان العودة إلى استخدام قوة عسكرية ضد إسرائيل من أجل ابتزاز تسهيلات وتفاهمات".
وأعلنت حركة "حماس"، ـمس الثلاثاء، إمهال إسرائيل مدة شهرين لتنفيذ التفاهمات المتفق بشأنها لوقف التصعيد في قطاع غزة.
وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، إن "حماس أمهلت إسرائيل شهرين لتنفيذ التفاهمات السابقة، وهي مدة كافية وزيادة".
واستدرك الحية في لقاء متلفز مع فضائية الأقصى : "وفي حال لم تلتزم إسرائيل فنحن مستعدون لجولة أخرى".
وأضاف "الحية" أن التفاهمات السابقة كانت تشمل تحسين الأوضاع المعيشية لأهالي قطاع غزة.
والاثنين الماضي، أعلنت قطر، نجاح جهودها في التوصل إلى اتفاق تهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، عقب أسابيع من التوتر على الحدود مع القطاع.