قوات الأمن تعتقل شيخاً سلفياُ بغزة
غزة / سوا / اعتقلت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، الشيخ السلفي عدنان خضر ميط، فيما توعد "تجمع المعتقلين السلفيين" بالتصعيد في مواجهة حماس .
واكتفى الناطق باسم الداخلية إياد البزم بالقول على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "داعش" مجرد نزوة عابرة وأداة مصطنعة خارجة عن الثقافة الإنسانية والأديان السماوية لن يكتب لها البقاء.
فيما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر أمني اشترط عدم كشف أسمه قوله ان احتجاز السلفي ميط من سكان البريج جاء للتحقيق معه في عدة قضايا ، دون مزيد من الايضاحات.
ويعد عدنان ميط خطيبا وداعية سلفيا، وكان عضوا بالمجلس البلدي عن "حماس"، قبل خروجه من الحركة والانضمام إلى التنظيمات السلفية، وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها اعتقاله من قبل قوات الأمن بغزة بل سبق اعتقاله عام 2009.
وأصدر "تجمع أهالي المعتقلين السلفيين في سجون سلطة غزة"، بيانا حول اعتقالات قوات الأمن بغزة "لأبناء المنهج السلفي"، تحت عنوان "حافظ لكتاب الله يقبع في الأسر منذ شهر واختطاف شاب من الشارع وآخر من مدرسته".
البيان شبه ما تقوم به سلطة غزة ضد السلفيين، بما تقوم به سلطة رام الله تجاه أعضاء "حماس"، حيث قال: "ففي صورة مشابهة لما تقوم به أجهزة سلطة عباس في الضفة المحتلة، فمنذ شهر يقبع الشاب الحافظ لكتاب الله "حازم عواد" في سجون حكومة "حماس"، بتهمة التوحيد والجهاد في سبيل الله والانتماء للمنهج السلفي، وفي تطور جديد قام جهاز الأمن الداخلي باختطاف الشاب "محمود زغرة" من أمام منزله الكائن بمدنية غزة، واقتادوه إلى أقبية الظلم والتعذيب، وقبلها بأيام أقدمت حكومة حماس على اختطاف أحد الشباب من مدرسته الثانوية!!". وفق نص البيان
وأضاف البيان بنبرة تهديدية، "كل هذه الانتهاكات المتسمرة التي ترتكبها حكومة "حماس" بحق أبنائنا وإخواننا من طلبة العلم والدعاة والمجاهدين، وما زلنا نغلب صوت العقل والروية. لكن إلى متى؟!".
وتابع: "إن الأوضاع في غزة أسوأ من أن توصف!! وإن استمرار حكومة "حماس" وجهازها الأهوج في ممارساته، سيدفع بالأحداث نحو التصعيد الذي لا يريده أحد!!".
وأوضح البيان، لقد "مارسنا سابقا صورا من المطالبة بحقوق معتقلينا تمثلت في الاعتصامات والبيانات والإصدارات، التي فضحت للعالم بأسره جرائم "حماس" بحق السلفيين، لكن للأسف عادت "حماس" إلى نفس المربع، الذي بدأ يضيق علينا وعليهم، فلئن صبرنا طيلة السنوات الخوالي فلعل صبرنا بدأ ينفد، وقد رأيتم بعضا منه".
وزاد: "إن العالم الإسلامي من حولنا يشتعل! وإن هذا الاشتعال سيلقي بلهيبه على واقع غزة، وإن حماس في وضع لا تحسد عليه! وإن النار من مستصغر الشرر، اليوم نغرد ونفضح بعضا من جرائم حماس بحق إخواننا وأبنائنا السلفيين، لكن لعل غدا قد يكون التغريد شيئا من الماضي، وننتقل إلى ما هو أبعد".
وأفاد بيان "تجمع أهالي المعتقلين السلفيين في سجون سلطة غزة"، أن "الحكمة التي غلبناها سابقا قد لا تتكرر والحالة هذه؛ ظلم واعتقال ، وإن أتباعكم اليوم باتوا أحرص على "بقايا دنياهم" من أي وقت مضى، إن الضغط يولد الانفجار وليس كل الانفجارات كبعضها، وليس اليوم كالأمس، وإن الجبار يمهل ولا يهمل، وإن الظالم خاسر لا محالة.. وإن الأسباب قائمة". وفق البيان
