نضع الآليات مع البنوك لتنظيم عملية صرف الرواتب

البزم: لم نعلن عن الخارطة الوبائية بسبب عدم الوصول لمصدر الفيروس

حظر تجول بسبب تفشي كورونا في غزة

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية ب غزة إياد البزم، أن عدم الإعلان عن الخارطة الوبائية بعد هو بسبب عدم التوصل حتى الآن لمصدر الوباء، والإجراءات التي يتم تطبيقها حالياً هي في إطار جهود محاصرته.

وفيما يخص الرواتب والبنوك أوضح البزم خلال اللقاء الصحفي عبر تطبيق "زوم" مع مجموعة من الصحفيين "نضع الآليات المناسبة مع البنوك من أجل تنظيم عملية صرف الرواتب، سواء لموظفي السلطة أو الوكالة أو موظفي حكومة غزة أو غيرها؛ ليتم ذلك ضمن الآليات المتاحة لمنع الازدحام أو أية خروقات".

وأشار إلى أن جميع الوزارات والأجهزة الحكومية في حالة استنفار مستمرة على مدار اليوم والليلة، من أجل القيام بالخدمات اللازمة، وتنفيذ كل متطلبات مرحلة حظر التجوال.

وشدد البزم "لا نريد أن يشغل المواطنون أنفسهم في متابعة الخارطة الوبائية للفيروس، والأهم حالياً هو الالتزام من قبل الجميع بإجراءات الوقاية والسلامة، فهي صمام الأمان للحيلولة دون انتشار الوباء".

إقرأ أيضاً: مدير شرطة رفح: تقسيم المحافظة لـ3 أقسام ضمن خطة مواجهة " كورونا "

وأوضح "نُجري عملية تقسيم لكافة المحافظات إلى مربعات وأحياء جغرافية، ونمنع التنقل بينها لنتمكن من الحد من الحركة، ونحصر الفيروس وأماكن تفشيه، مشدداً على أن الأولوية حالياً الحد من انتشار الفيروس في قطاع غزة".

وقال البزم "نجهز أنفسنا لمرحلة طويلة من إجراءات مواجهة الفيروس، وخُططنا في هذا المجال طويلة، ونريد من المواطن أن يهيئ نفسه لتلك الإجراءات".

وأوضح "نريد أن نكون جميعاً متكاتفين في هذه المرحلة من أجل حماية مجتمعنا في غزة".

ولفت إلى أننا حريصون على إجراءات السلامة للكادر الحكومي العامل لدينا، فنحن نواجه الفيروس بذات الكادر، ونحرص على توفير أدوات الوقاية والسلامة.

وأكد البزم على أن إدارتا الأمن الخاص والمراقب العام لوزارة الداخلية تُجريان جولات تفقدية دورية على إجراءات الوقاية والسلامة للكادر العامل في الميدان.

وطالب جميع المواطنين بعدم الخروج من المنازل إلى في حالات الضرورة القصوى، لافتاً إلى أن التعليمات للضباط والأفراد بتنفيذ حظر التجوال بكل الأساليب الممكنة دون اللجوء للتصادم مع المواطنين، ولكن أحياناً تجد البعض يستهتر بحظر التجوال، ويفهم الإجراءات بأنها تسيّب.

وأكد على أن ما حدث من تسريب لأسماء بعض المصابين غير متعمد، وأنه ستتم نتابع الأمر.

إقرأ أيضاً: القناة 13: إسرائيل تعرض مساعدة غزة في مواجهة كورونا بشروط

ووجه رسالة شكر وتقدير إلى وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية التي عملت معنا كصمام أمان، وساهمت في منع تفشي الشائعات، وقدمت المعلومة الصحيحة للمواطن، مؤكداً "نحرص على تسهيل عمل وسائل الإعلام، ونتواصل طوال الأيام السابقة مع جميع المؤسسات من أجل ذلك، ونُسهل تنقل الكادر والأفراد ولكن ليس بشكل مفتوح".

وقال "في حال طالت هذه الحالة سنصل إلى آلية لتسهيل عمل الصحفيين، ولدينا تصورات جاهزة لذلك، ولكن نحن الآن في حالة تقييم للحالة التي نعيشها، وحين يتم ذلك نحن جاهزون لتسهيل عمل المؤسسات الإعلامية بالطريقة المناسبة لكل حالة".

وأكد أنه لم يتم منح بعد أية وسيلة إعلام أو صحفي بطاقات تسهيل مهام، والصحفيون جميعهم سواء أمامنا، ونسهل عملهم وفق إجراءات الوقاية والسلامة.

وأوضح أن أي حالة إصابة بالفيروس يتم نقلها مباشرة إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس المخصص للحالات المصابة، ولا نريد أن نعلن أسماء أي أشخاص مصابين.

وأوضح البزم بأنه يتم توفير كافة الخدمات والاحتياجات الأساسية اللازمة للعائلات التي يتم إلزامها بالحجر المنزلي، ولكن يجب أن نقر بأننا لسنا في ظروف عادية، منوهاً إلى أنه لن يتم ترك أي عائلة مُلزمة بالحجر داخل بيتها بلا طعام أو شراب أو مستلزمات أساسية.

وقال البزم "لدينا حالياً لجان للطوارئ في كافة المحافظات والمناطق الفرعية، مكونة من كل الوزارات ذات العلاقة، وهي مكلفة بتوفير كل الاحتياجات اللازمة للمواطنين في المناطق المسؤولة عنها".

وأوضح أنه سيتم استقبال أية ملاحظات على الأداء، ونتعامل معها أولاً بأول من أجل تقديم أفضل خدمة للمواطنين.

وأضاف البزم "نحن أمام إجراءات جديدة خلال الساعات والأيام القادمة فيما يتعلق بمراكز الحجر، وقد افتتحنا مراكز حجر جديدة في ظل تزايد أعداد الإصابات والمخالطين بأعداد كبيرة".

وأشار إلى أن الغلاء والاحتكار والاستغلال مشكلة تظهر في كل أزمة، ومع مرور الوقت يتم معالجتها، وكل الوزارات ذات العلاقة مستنفرة حالياً لذلك.

وقال "لا نتورع عن اتخاذ كل الإجراءات الرادعة بحق أي تاجر يقوم باستغلال الناس، والأسعار حالياً هي في الإطار العام، سواء في المولات أو المراكز أو نقاط البيع".

وقال البزم "أعلنّا عن أرقام مجانية للاتصال تتبع للوزارات المختصة كالداخلية والاقتصاد؛ للتبليغ عن أية حالات استغلال واحتكار".

وأكد أن وزارة الزراعة تعلن أسعار الخضروات بشكل يومي عبر موقعها على الإنترنت، ويتم تعميمها على التجار ونقاط البيع.

وأوضح أن إمكاناتنا في غزة ضعيفة جداً في ظل الحصار المفروض منذ 14 عاماً، وسياستنا في مواجهة الفيروس تقوم على الوقاية والسلامة، ولا نريد أن يفتك المرض بأبناء شعبنا، ونتخذ ما يلزم للحيلولة دون ذلك، مشدداً على أنه يجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل من أجل إمداد غزة بالإمكانات اللازمة لمواجهة هذه المرحلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد