شطاينتس: "لم نطرح الخيار العسكري لاغراض سياسية"!
القدس / سوا / يكتب موقع "واللا" ان اسرائيل تدعي بان الاتفاق النووي مع ايران مليء بالثقوب، وان من شأنه التمهيد بشكل قانوني لتحويل ايران الى دولة على عتبة التسلح النووي. ويقولون في القدس انه اذا تم خرق الاتفاق فانه سيواصل فسح المجال امام ايران للانتقال الى القنبلة خلال ثلاثة أشهر. مع ذلك، ينطوي الاتفاق على نقاط ايجابية، فاذا تم انشاء آلية الرقابة الجدية، يمكن للاتفاق ان يؤخر بشكل ملموس المشروع النووي الايراني.
رئيس الحكومة نتنياهو يتعامل مع الموضوع الايراني كصفقة واحدة وليس مستعدا لتفكيك النقاش في هذه المسألة الى اجزاء، ومن ناحيته: اما تصعيد العقوبات او الغاء المشروع النووي. لكن الانتقادات الإسرائيلية للولايات المتحدة لا تتوقف على اللهجة التي تقول انه يجب اقصاء نظام آية الله عن القنبلة، وانما حول الجوهر.
وبينما حددت القدس بأن الاتفاق يجب ان يشمل تفكيك واحباط المشروع النووي كما حدث بالنسبة للمشروع الليبي في عام 2003، نجحت ايران بفرض التجميد والرقابة، كما حدث في مسالة كوريا الشمالية في عام 2007. والنتيجة في كوريا معروفة.
ظاهريا يبدو رئيس الحكومة محقا في توجهه، فاذا نجحت ايران باخفاء المشروع طوال سنوات، واذا ثبت بدون أي شك، بأنها تسعى الى انتاج قنبلة نووية، فانه يجب معاقبتها والتعامل معها بتشكك زائد والسعي الى تفكيك المشروع. ولكن مصلحة القوى العظمى هي ليست مصلحة إسرائيل.
وزير شؤون الاستخبارات الاسرائيلية يوفال شطاينتس يقول في لقاء مع "واللا" ان امكانية شن هجوم عسكري اسرائيلي على ايران "لم تعد مسألة ذات صلة الان، وانها لم تكن ذات صلة في السابق ايضا." وحسب اقواله: ليس صحيحا ان العالم استيقظ فقط بسبب الخيار العسكري، وانما، في الأساس، بسبب الحملة الاعلامية، والخطابات والحوارات واللقاءات التي اجرتها اسرائيل، ونجحت من خلالها باثارة العالم".
وفي رده على سؤال حول وسائل الضغط الاخرى التي يمكن لإسرائيل طرحها باستثناء الخيار العسكري، قال شطاينتس: "الحقيقة انه لم تعد امام إسرائيل رافعات ضغط اخرى. بل يمكن القول ان نجاحنا بالتأثير على الحوار كان بمثابة اعجوبة، حتى ان لم يكن هذا التأثير كافيا".
واوضح شطاينتس انه من المناسب ان تطرح اسرائيل الخيار العسكري، وقال "نحن نعد هذا الخيار ليس فقط كسوط دبلوماسي. عندما تعد خيارا عسكريا، فهذا لكي تكون جاهزا لاستخدامه اذا الح الأمر وليس لكي تلمح للعالم. نحن لم نبن خيارا عسكريا كي نؤثر على العالم. الهدف الاساسي للخيار العسكري لم يكن سياسيا".
ويدعي شطاينتس ان تفسير القوى العظمى للاتفاق يختلف عن التفسير الايراني، وحقيقة عدم كتابة وثيقة يسمح لكل طرف بتفسير الموضوع كما يشاء دون اظهار أي التزام بالكلمات. وحسب رأيه: "ما تم عرضه هو اتفاق من غير الواضح ما اذا كان ناضجا. كما ليس من الواضح كيف سيلزم الاطراف اذا لم يكن مكتوبا".