شهدت محركات البحث الشهيرة خلال الساعات القليلة الماضية البحث عن سبب تسمية المسلمون في كافة دول العالم  يوم عاشوراء والذي يطلق على 10 محرم من التقويم الهجري، حيث تعطل العديد من الدول الاسلامية في هذا اليوم كل عام.

وقالت وسائل إعلام دنية إن سبب تسمية يوم عاشوراء عند المسلمين بهذا الاسم، لأنه وهو اليوم الذي نجئ الله فيه موسى من فرعون كما يصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء.

وبحسب وسائل إعلام دنية، فقد ووقعت العديد من الأحداث التاريخية الأخرى في ذات اليوم، ويعدّ يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول، حيث اختلفت الروايات في أصل صوم عاشوراء، فمنهم من قال إنه كان يوم صوم عند قريش قبل الجاهلية ولما فرض صوم رمضان أصبح اختياريا.

وتنقل بعض كتب أهل السنة والجماعة ان النبي محمد صامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه، ورفض البعض هذه الرواية لاختلاف عاشوراء اليهود عن عاشوراء المسلمين.

أما المغاربة يسمون فيوم عاشوراء، بيوم زمزم. وفي هذا اليوم يقومون برش الماء على بعضهم البعض وعلى مقتنياتهم تبركاً، ويحاول التجار بيع كل بضائعهم.

ويوم عاشوراء هو العاشر من شهر محرم، وهو اسم إسلامي، وجاء عشوراء بالمد مع حذف الألف التي بعد العين، كلمة عاشوراء تعني العاشر في اللغة العربية، ومن هنا تأتي التسمية، وإذا ما تمت ترجمة الكلمة حرفيا فهي تعني "في اليوم العاشر".

ويُتخذ الشيعة يوم عاشوراء يوم حزن وعزاء وبكاء، فتُقام مجالس العزاء، وتُقام المحاضرات لعرض حادثة مقتل الإمام الحسين بن علي على الناس من خلال الخطيب والذي غالبا ما يجلس على المنبر متوسطاً الناس، ليبكي الناس على المقتل، ثم تبدأ شعائر أخرى كاللطم، ويجلس الرادود يردد المراثي على اللاطمين، ويُجرَى فيها تمثيل مقتل الحسين ويظهرون في هذه المجالس ما فيه من مظاهر الحزن والبكاء وما يصاحبه من كثرة الأعلام ودق الطبول وغيرهما.

وتُقام المواكب لزيارة العتبة الحسينية في كربلاء، ويقوم الشيعة بما يُسمى بالشعائر الحسينية، مثل: اللطمية، ولبس السواد، وتمثيل مشاهد من واقعة الطف، والتطبير، ويستخدم في التطبير سيوف وقامات أو أي أدوات حادة أخرى، فيضرب المطبرون رؤوسهم بهذه الأدوات لإحداث جرح لإسالة الدماء من الرأس أو الضرب بالسلاسل، ويكون التطبير في الغالب بصورة جَماعية وعلى شكل مواكب ومسيرات تجوب الشوراع والأماكن العامة.

والتقويم الإسلامي يعتمد على حركة القمر، يبدأ الشهر الجديد عندما لوحظ القمر الجديد لأول مرة، رؤية القمر الجديد يعتمد على عوامل مختلفة مثل الطقس وبالتالي؛ التقويم الإسلامي هو مجرد تقدير من الأحداث الإسلامية في المستقبل.

ويصادف 10 محرم 1442، يوم الاحد المقبل 30 أغسطس 2020، حيث يستقبل المسلمون في الدول العربية الاسلامية هذا اليوم في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في أغلب دول العالم.