يتم فتح معبر رفح في حال تهيئة الظروف

البزم: الجهات السياسية تبذل كل الجهد لتحسين الظروف المعيشية بغزة

من فرض حظر التجوال في غزة

قال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني ب غزة إياد البزم اليوم الخميس، "ندرك جيداً صعوبة قرار حظر التجوال، وأضراره السلبية على جميع مناحي الحياة، لكننا أمام خطر أكبر يتهدد حياة المواطنين".

وأضاف البزم في حديث مباشر عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، أن "قرار حظر التجوال اضطراري لم نكن نود اللجوء له، وهو يكلفنا الكثير من الطاقات والنفقات، ويُحملنا عبئاً كبيراً، لكنه مهم وضروري للتقليل من انتشار الفيروس".

وأكد أن كل الخدمات الأساسية والضرورية متاحة للمواطنين، والجهات الحكومية تعمل على توفيرها في كافة المحافظات، ولكن وفق إجراءات الوقاية والسلامة.

وأشار البزم إلى أنه تم تعميم عناوين وأرقام هواتف نقاط البيع من قبل وزارة الزراعة؛ ليتمكن المواطنون من شراء احتياجاتهم من خلالها طيلة فترة حظر التجوال.

وتابع: "بإمكان المواطنين الإبلاغ عن أية حالات استغلال أو ارتفاع للأسعار عبر مراسلة وزارتي الزراعة والاقتصاد من خلال موقعيهما على الإنترنت".

وأكد أنه تم السماح للمزارعين بالتحرك يومياً من الساعة 5 فجراً حتى 8 صباحاً من أجل جني المحاصيل وتوفيرها بين أيدي المواطنين.

ودعا البزم المواطنين إلى عدم التخزين الكبير، وأضاف: "على المواطنين الاقتصار على توفير المواد لمدة أيام قليلة، فالسلع والمواد الأساسية متوفرة بشكل كامل".

وأشار إلى أن تخفيف الإجراءات المفروضة مرهون بالمتابعات التي تجريها الجهات المختصة فيما يتعلق بمحاصرة الوباء، مؤكدا أنه يتم تقييم الأمور أولاً بأول واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المجتمع.

ولفت البزم إلى أنه تم البدء منذ أمس تجهيز بعض المدارس لاستخدامها كمراكز للحجر صحي ونقل المستضافين بالمراكز الأخرى إليها، منوها إلى أن الوزارة والجهات الحكومية تسابق الليل والنهار من أجل محاصرة الفيروس وحماية مجتمعنا، "ونحن أمام ظروف استثنائية لابد فيها من تحمّل الإجراءات".

وأعلن المتحدث باسم الداخلية بغزة أن الجهات السياسية تبذل كل الجهد من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، والتخفيف عنهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وأكد أن استمرار إغلاق معبر رفح أمر صعب لسكان القطاع، ولكن في حال فتحه حالياً سنكون أمام خطر يتهدد حياة الناس، ولا بد أن نتحمل الإجراءات حفاظاً على حياة المواطنين.

وقال البزم: "يتم فتح معبر رفح في حال تهيئة الظروف، وحينما تكون الأوضاع جاهزة لاستقبال مزيد من المواطنين العالقين، وقد تم فتحه على فترات خلال الشهور الماضية".

وأضاف أن وعي المواطنين والتزامهم هما الأساس في مواجهة الفيروس، وجميع الإجراءات الحكومية هي مُساندة لما يتخذه المواطن على صعيده الشخصي من إجراءات.

وشدد على أن الشرطة بغزة تبذل جهودها لضبط الحركة ومنع التجوال في جميع المحافظات، وأضاف: "وجّهنا تعليمات لعناصر الشرطة باستيعاب المواطنين خلال تنفيذ قرار حظر التجوال، لكن يجب ألا يُؤدي ذلك إلى حالة من التراخي والاستهتار"،  داعيا المواطنين التعاون في هذا الإطار.

ولفت البزم إلى أن وزارة الصحة تقوم بسحب عينات عشوائية بأعداد كبيرة، وتُجري الفحوصات ويتم الإعلان عن نتائجها أولاً بأول.

وأردف: "ندرك جيداً صعوبة الظروف التي يعيشها شعبنا، ووزارة التنمية أعلنت أن قرابة 50 ألف أسرة على سلم أولوياتها في توفير قوتها الأساسي، فلا يمكن تركهم في هذه الظروف الصعبة".

وقال البزم إنه يجب ألا يُشغل المواطنون أنفسهم في بحث كيفية دخول الفيروس إلى غزة، ففرق التقصي الوبائي تقوم بدورها في هذا الأمر، ومطلوب من المواطنين الحفاظ على اتخاذ إجراءات السلامة.

وأكد أن الجهات السياسية تُسخّر كل الإمكانات من أجل زيادة ساعات توفّر الكهرباء للمواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الحالية، مشيرا إلى أن محاربة الشائعات مرتبطة بوعي المواطن واستقائه الأخبار عن المصادر الرسمية، وقطع الطريق على المروجين.

وزاد البزم: "نعكف حالياً في وزارة الداخلية على صناعة مئات الآلاف من الكمامات من أجل توفيرها بين أيدي المواطنين، ولدينا خطط وتصورات في حال توسّعت رقعة انتشار الفيروس، ونُجهز أنفسنا لكل الاحتمالات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد