بلدية غزة توضح بشأن واقع خدمة توصيل المياه في ظل أزمة الكهرباء
أصدرت بلدية غزة ، مساء اليوم الأربعاء 26 أغسطس 2020، بيانا صحفيا حول واقع خدمة توصيل المياه في ظل أزمة الكهرباء بالقطاع، مشيرة إلى أن تشغيل آبار المياه وفق ساعات وصل التيار الكهربائي لا يلبي ربع احتياج مدينة غزة من المياه.
وأوضحت بلدية غزة في بيان وصل وكالة سوا، أنها لجأت في ظل أزمة الكهرباء الحالية ومنذ شهرين ماضيين إلى تشغيل 16 بئرًا للمياه كانت قد أوقفتها سابقًا بسبب شدة ملوحتها، وذلك حتى تتمكن من تعويض النقص في كميات المياه وخدمة المناطق المحيطة وتخفيف أزمة تزامن مواعيد وصول المياه مع الكهرباء.
وفيما يلي نص بيان بلدية غزة كما وصل وكالة سوا:
لا يخفى عليكم ما يمر فيه قطاع غزة من أزمة حقيقة بفعل انقطاع التيار الكهربائي وبدء تفشي فيروس كورونا المستجد، وانعكاس ذلك سلبًا على الأوضاع المعيشية وصعوبة إيصال خدمات بلدية غزة للمواطنين بالشكل المناسب، ولاسيما في قطاع المياه خاصة مع ازدياد الطلب في فصل الصيف.
ومن منطلق مسئوليتنا في الحفاظ على تقديم الخدمات الأساسية لأبناء شعبنا في مدينة غزة، وانطلاقًا من نهج المشاركة الذي نتبعه كان لزامًا علينا أن نضعكم في صورة واقع الخدمات التي تقدمها البلدية:
1. تمتلك بلدية غزة 76 بئرًا للمياه داخل وخارج نفوذ المدينة، تعمل جميعها بالتيار الكهربائي ويتم تعويض النقص في التيار، من خلال تشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية الموجودة في هذه المرافق، لإيصال المياه إلى سكان المدينة.
2. لجأت البلدية في ظل أزمة الكهرباء الحالية ومنذ شهرين ماضيين إلى تشغيل 16 بئرًا للمياه كانت قد أوقفتها سابقًا بسبب شدة ملوحتها، وذلك حتى تتمكن من تعويض النقص في كميات المياه وخدمة المناطق المحيطة وتخفيف أزمة تزامن مواعيد وصول المياه مع الكهرباء.
3. تأثرت محطة تحلية مياه البحر بشكل سلبي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي المتواصل لساعات طويلة، ما أدى إلى انخفاض كميات المياه المحلاة المنتجة من 5,000 كوب يوميًا إلى 2,000 كوب فقط.
4. تشغيل آبار المياه وفق ساعات وصل التيار الكهربائي لا يلبي ربع احتياج مدينة غزة من المياه، خاصة وأن الشبكات تحتاج إلى هامش زمني كبير حتى يتم تعبئتها بالمياه والوصول إلى منازل المواطنين، وخلق نوع من التزامن مع جدول وصول التيار الكهربائي.
5. متوسط استهلاك مولدات الكهرباء الاحتياطية في الآبار يقدر بـ 1,500 لتر من السولار لكل ساعة تشغيل، وهو ما يعادل 7,500 شيكل، وعليه فإن عملية تشغيل هذه الآبار لمدة 6 ساعات يوميًا يتطلب توفير 9,000 لتر من الوقود يوميًا بتكلفة 45,000 شيكل، وهو ما يفوق قدرة البلدية في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها منذ فترة طويلة.
إننا في بلدية غزة نناشد الجهات الحكومية والدول الصديقة والمؤسسات الشريكة والمانحة دوليًا ومحليًا بتوفير كميات الوقود اللازمة للبلدية لتجاوز هذه الأزمة بأقل الأضرار.
وفي الختام نهيب بكم التعاون مع الفرق العاملة وتقدير صعوبة الموقف، ونذكركم بضرورة إخراج النفايات في مواعيدها، وترشيد استهلاك المياه ووضع خزانات أرضية لتجميع المياه وضخها للطوابق العليا عند وصل التيار الكهربائي، ونعاهدكم ألا نألوا جهدًا لتوفير الخدمات الأساسية لسكان المدينة والحفاظ على الصحة العامة في ظل جائحة كورونا.