الديمقراطية: زيارة بومبيو للمنطقة لتوسيع دائرة التطبيع مع إسرائيل

مايك بومبيو.jpg

وصف حسن عبد الحميد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، زيارة وزير خارجية الأمريكي مايك بومبيو، مفتتحاً بها جولة في المنطقة أنها "تهدف إلى العمل على تطابق وجهات النظر وتوحيد خرائط الضم الإسرائيلي لأراضي الضفة الفلسطينية المحتلة، وإدراجها في خطة موحدة تجمع بين تطبيق الضم الزاحف، وبين توسيع دائرة التطبيع مع دولة الاحتلال، عبر الضغط على عواصم عربية أخرى لتحذو حذو قيادة الإمارات العربية".

وأضاف حسن عبد الحميد في تصريح له من مكتبه في مخيم جرمانا قرب دمشق، أن "سياسة الولايات المتحدة في تطبيق صفقة ترامب – نتنياهو، باتت واضحة، فهي تعتمد الضم وتلوح بتأجيله للضغط على بعض العواصم العربية لتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال، وفي الوقت نفسه تعتمد التطبيع بعض العواصم مع إسرائيل وسيلة ضغط على الجانب الفلسطيني ليقبل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وفقاً لرؤية ترامب".

ودعا عبد الحميد إلى التنبه إلى الخطة الأميركية وتفويت الفرصة أمام إدارة ترامب لتمرير رؤيته لما يسميه السلام، وبهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

وشدد في هذا السياق على ضرورة أن "تلتزم الدول العربية كافة بما قررته بمطلق إرادتها في القمم العربية برهن أية علاقة مع دولة الاحتلال بالإنسحاب الإسرائيلي التام من كل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في الحرب العدوانية في حزيران (يونيو)67، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948".

وحذر حسن عبد الحميد من خطورة "انزلاق بعض العواصم العربية خارج الموقف العربي الموحد، كما صاغته القمم العربية، وانزلاقها وانتهاكها لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، لأن ذلك من شأنه أن يهدد تماسك المنظومة العربية ويعمق مساحة الافتراق بين النخب السياسية الحاكمة وبين الشارع العربي، وفي القلب منه الشارع الفلسطيني".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد