قال نيكولاي ملادينوف المنسق العام للأمم المتحدة، أن "لا أحد له مصلحة في التصعيد بالمنطقة، حيث أن الكهرباء في غزة قُطعت وصواريخ أُطلقت وإسرائيل ردّت، وهناك كارثة إنسانية في القطاع ونحن نعمل مع مصر لإيجاد حل لها".

وأكد ملادينوف في حديث لقناة سكاي نيوز العربية تابعته وكالة سوا الاخبارية، أن المعاهدة التي تم توقيعها بين الامارات وإسرائيل هي معاهدة تاريخية بكل المقاييس وتخلق فرصة للطرفين ولها تأثير إيجابي على المنطقة كلها إن كان على مستوى التطرف أو على مستوى وباء كورونا .

وأضاف، أن تلك الاتفاقية أوقفت قرار الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والذي هو أساسا ضد القوانين الدولية والذي كان سيقضي على أي حل للنزاع بين فلسطين وإسرائيل، فالإتفاقية تحافظ على حل الدولتين وذلك يتماشى مع القوانين والقرارات الدولية.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة كانت منخرطة بالعمل للعودة لمسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولكن ذلك لم يحدث وما رأيناه خلال السنوات الماضية من خطوات أحادية الجانب كانت سلبية جداً وخلقت ظروف سيئة على الأرض من بناء للمستوطنات وانقسام أكثر بين الضفة الغربية وقطاع غزة، معرباً عن أمله بأن تكون الاتفاقية بداية أمل بين الطرفين.

وأكد ملادينوف على أنه من دون حل للقضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام دائم في المنطقة، والإشارة الإيجابية التي ظهرت بالاتفاق بين الامارات وإسرائيل نأمل أن تحقق الإختراق في هذا الملف.

وأشار إلى أنه خلال الفترة القادمة يكون هناك تواصل مع بعض الدول في الشرق الأوسط لإقناعها بالحوار لتحقيق السلام، لافتاً إلى أن هناك شكوك من بعض الدول تجاه الأمر ولكن يجب أن يتم اقناع الجميع بأن الحوار هو الحل.

 ونوه ملادينوف إلى أنه بالإتفاق بين إسرائيل والامارات تم تحييد الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وهذا خطر على الفلسطينيين، ونأمل أنه بالتوقيع فإن الخطر قد ذهب.

وأكد أن هناك اجتماع سيعقد الأسبوع القادم في مجلس الأمن من أجل مناقشة القضية الفلسطينية، ولكن الحل لن يكون إلى من خلال الطرفين نفسيهما، ويجب أن يعملان مع بعضهما البعض.