أئمة وخطباء مساجد فلسطين ينددون بالاتفاق التطبيعي بين الإمارات والاحتلال
شارك أئمة وخطباء وسدنة مساجد فلسطين، وموظفو وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الأربعاء، في وقفة منددة بإعلان الإمارات تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، والقفز على حقوق شعبنا.
وقال وكيل الوزارة حسام ابو الرب، خلال الوقفة التي نظمت أمام مقر الوزارة في مدينة رام الله : "نرفض الاتفاق الثلاثي الإسرائيلي الأميركي الإماراتي، الذي تجاوز الحقوق الوطنية الفلسطينية، وقفز عن القرارات العربية والدولية".
وأشار إلى أن الجهة المخولة للحديث عن شعبنا هي منظمة التحرير، وعلى راسها الرئيس محمود عباس ، مؤكدا أن زيارة القدس من خلال بوابة التطبيع مرفوضة، داعيا الدول العربية الى عدم التطبيع مع دولة الاحتلال.
وقال الشيخ عمر سلامة في بيان صدر عن أئمة وخطباء وسدنة مساجد فلسطين جاء فيه:" نرفع الصوت عاليا في وجه الظلم والظالمين، مستنكرين ما أقدم عليه حكام الإمارات من اتفاق ثلاثي عدواني، أميركي، إسرائيلي، إماراتي، بحق القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، ذلك الاتفاق الذي تجرأ على مشروعنا الوطني، الذي بذلت من أجله الدماء الزكية".
وأضاف سلامة أن "فلسطين أرض الرسالات السماوية إلى بني البشر ومعها وخلفها كل شرفاء الأمة، والمسجد الأقصى بحدوده المعروفة والبالغة 144 دونما، حق خالص للمسلمين وحدهم ولا يجوز لأي كان أن يقول بأحقيته لغيرهم".
واعتبر زيارة القدس تحت مظلة الاحتلال وحماية المحتل خيانة لله ورسوله، وللقضية الفلسطينية التي بذلت دماء الشهداء للمحافظة عليها وحمايتها.
وشدد سلامة في البيان على أن "الجهة المخولة في الحديث بالشأن السياسي وخيارات الحل الوطني، بناء على تفصيلات مشروعنا الوطني هي منظمة التحرير الفلسطينية، التي حفظت هويتنا وحقوقنا في ظل أقسى الفترات صعوبة في التاريخ المعاصر، مجددين البيعة للرئيس محمود عباس، المتمسك بالثوابت، وحامي القرار الوطني الفلسطيني المستقل" .
ولفت سلامة إلى أن القدس ورغم ما تتعرض له من عدوان، وهجمة احتلالية شرسة ستبقى فلسطينية عربية، تجمع بين جدرانها هوية وحدوية تسامحية رافضة للعدوان، وتلفظ كل المفرطين والمستسلمين والمطبعين.
وثمن سلامة في البيان موقف أبناء أمتنا العربية والإسلامية وشرفاء وأحرار العالم، داعيا حكام الأمة وقادتها للوقوف وقفة عز وشرف إلى جانب فلسطين وشعبها وأهلها ومقدساتها ودعم القيادة الفلسطينية.