جددت فصائل وقوى وطنية ومجتمعية فلسطينية، اليوم الثلاثاء 18 أغسطس 2020، رفضها المُطلق لاتفاق التطبيع المُعلن بين الإمارات وإسرائيل، وذلك خلال لقاء عقدته في مدينة غزة ، بعنوان “التطبيع خيانة”.

وقال عائد ياغي، عضو المكتب السياسي لحركة “المبادرة الوطنية”، في كلمة نيابة عن المشاركين في اللقاء: “الموقف الإماراتي طعنة لنضال وتضحيات شعبنا وحقوقه وقضيته الوطنية، كما أنه يعد مؤامرة على الأمة العربية؛ تُمهّد لمزيد من التوسع والتهويد والاستيطان”.

وتابع: “الحديث عن توقيع اتفاقيات ثنائية بين الإمارات والاحتلال في مجالات مختلفة، وفي مقدمتها إنشاء سفارة، هو خطوة عدائية ضد شعبنا وتهديد لمصالح الأمة”.

وحذّر ياغي من أن تساهم تلك الخطوة في “تسريع وتيرة التطبيع في البلدان العربية؛ وخصوصاً من بعض دول الخليج على حساب شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية”.

وأشار إلى أن التطبيع العربي مع إسرائيل “يتعارض مع ما أُقرّ في القمم العربية التي نصّت بشكل واضح، على أنه لا تطبيع دون إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وطالب ياغي “الشعوب العربية في الإمارات، والخليج، بالوقوف إلى جانب القضية ورفض ذلك الاتفاق”. وفق القدس العربي

ودعا الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة “إنهاء الانقسام الداخلي، واستعادة الوحدة، للاتفاق على قرارات كفاحية وسياسية مطلوبة لمواجهة الاحتلال موجة التطبيع”.

كما أكد على ضرورة “تدشين خطة تنموية لتعزيز صمود المواطن، وتلبية مصالح الفئات الفقيرة والمهمشة، وتحقيق أقصى قدر من العدالة الاجتماعية وحماية القدس، والتخفيف من المعاناة الإنسانية بغزة”.

واستكمل قائلا: “لحماية الحقوق الوطنية، من الضروري توسيع المقاومة الشعبية الشاملة، وصولا لانتفاضة شعبية واسعة (…) وابتكار آليات لتوحيد النضال الفلسطيني المشترك”.

وفي كلمة مُصوّرة ومُسجّلة، قال عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، إن التطبيع “مظهر من مظاهر الخيانة والتبعية لأمريكا”.

وجدد التأكيد على ضرورة “رفض هذا التطبيع، أو أي مظهر من مظاهره”، داعيا إلى “التمسّك بالحق الشرعي في فلسطين”.

من جانبه، قال الأب مانويل مسلم، رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس: “إن الدول التي تطبّع مع إسرائيل تُسقط بُعدها القومي، وتحطّم وحدة العرب”.

والخميس، أعلنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب.