السراج: انقطاع الكهرباء بغزة سيفاقم من أزمتي المياه والصرف الصحي
كشف رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة الدكتور يحيى السراج ، صباح اليوم الثلاثاء، عن تداعيات توقف محطة توليد الكهرباء على خدمات البلديات، وخصوصًا المياه والصرف الصحي.
وقال السراج في حديث لإذاعة صوت الأقصى، إن تجدد أزمة الكهرباء سيؤثر على جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، خاصة وأن مرافق البلديات وأعمالها مرتبطة بالتيار الكهربائي بالدرجة الأولى، في وقت تعاني البلديات من صعوبات بالغة في توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الاحتياطية لسد العجز في التيار الكهربائي.
وأضاف أن خدمة توصيل المياه إلى منازل المواطنين ستتأثر سلبًا، وستشهد جداول توزيع المياه ارتباكًا واضحًا؛ نظرًا لاعتماد الآبار على الكهرباء بشكل أساسي.
ونوه إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة سيؤدي إلى وقف عمل محطات ضخ مياه الصرف الصحي لمحطة المعالجة؛ ما ينذر بكارثة صحية وبيئية لا تحمد عقباها، مضيفًا "وقد تضطر البلديات إلى ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه شاطئ البحر بشكل مباشر دون معالجة".
اقرأ أيضا/ بدء توقف محطة الكهرباء بغزة عن العمل بشكل كامل
وأشار السراج إلى أن انقطاع التيار الكهربائي ولفترات طويلة، يرهق مولدات الكهرباء الاحتياطية، ويزيد أعطالها، موضحًا أنها مولدات مخصصة للعمل بشكل طارئ، ولساعات محدودة، وينقص العمر الزمني لها، ويضاعف مشاكل المرافق التي تعتمد على المولدات.
وأكد رئيس بلدية غزة أن قطع التيار الكهربائي يضاعف من تلف الأغذية وخاصة المجمدة منها، مثل اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها، ما يضاعف من الحاجة لمراقبة الأغذية في الأسواق والمحال التجارية وهي إحدى المسؤوليات الملقاة على عاتق البلديات.
وتابع، "كافة الأعمال الإدارية داخل مقرات ومرافق البلديات تعتمد على الكهرباء، واستمرار أزمة انقطاع التيار يؤثر سلباً على إنجاز معاملات المواطنين بالشكل المطلوب وبالسرعة اللازمة".
وحذّر السراج من استمرار وإطالة أمد الأزمة، الأمر الذي ينذر بكوارث صحية وبيئية في حال تفاقمها، مناشدًا الجهات المسؤولة بضرورة توفير الكهرباء اللازمة لتشغيل مرافق ومحطات البلديات.