أكد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم الثلاثاء مع القوى الوطنية والإسلامية مهم، لأن فيه التزام من حركة حماس والجهاد الإسلامي بالمشاركة في هذا الاجتماع، موضحاً أن هذا الالتزام مهم وضروري للتعبير عن وحدة الموقف السياسي.

وقال مجدلاني خلال حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، (تابعته وكالة سوا)، إن هذا الإجماع الوطني الكبير ليس رفضاً للخطوة الإماراتية فقط، وإنما أنها جاءت في سياق تنفيذ وتطبيق صفقة القرن ، مشيراً إلى أن الحلقة المركزية التي نرفضها بالأساس الاحتلال الإسرائيلي والحلقة الأخرى المرتبطة فيها وهي المشروع الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية المسماة بـ "صفقة القرن". 

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية، أن القيادة اليوم سوف تنتقل لمواجهة ومرحلة جديدة بعد الخطوة الإماراتية، موضحاً أن هذا الأمر بحاجة لبحث معمق للبدء في خطوات عملية لإزالة أسباب الانقسام، وبالتالي توحيد الجبهة الداخلية، ليمكنا من المقاومة بشكل أفضل ويحسن أيضاً أوراق القوة التي بيد القيادة الفلسطينية.

وأشار إلى أن القيادة تتعامل مع هذا المشروع بصورة مبدئية، وسوف تبني سياستها واستراتيجياتها بناءً على هذا التوجه، مضيفاً أن "أي متغيرات تحدث من أية أطراف من الممكن أن يترك آثاره علينا، وأن يلحق أضرارًا في مسيرتنا، لكن بالتأكيد من الممكن التغلب عليه من خلال تغيير سياساتنا بما يخدم أهدافنا الوطنية في نهاية الأمر". 

وأكد مجدلاني أنه من الصعب الحديث عن إحياء مبادرة السلام العربية، في ظل انقسام الرأي  العربي الرسمي، وتخليه عن المبادرة، مبيناً أن هناك مواقف عربية مختلفة دعمت الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي سواء بشكل علني أو غير علني.

وختم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه لم يعد هناك إجماع عربي على مبادرة السلام العربية وبالتالي نحن نتحدث اليوم عن وهم وهو إعادة إحياء صيغة النظام الرسمي العربي والتضامن العربي مع القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن أن هذا الأمر مضيعة للوقت، وأن النظام العربي الرسمي اليوم في ظل انقسامه وتفتته و انهياره والتحاقه بالسياسة الأمريكية في المنطقة بحاجة لإعادة نظر، وبنائه على أسس جديدة غير متوفرة في الوقت الحالي.