أرسل تجمع المؤسسات الحقوقية حرية، اليوم الاثنين، بلاغاً إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية بشأن مقطع فيديو مُتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه تنكيل خمسة ضباط من حرس الحدود التابع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي باثنين من العمال الفلسطينيين على أحد الحواجز.

وأظهر المقطع المصوّر قيام جنود حرس الحدود بركل العاملَيْن وهما مطروحان أرضاً، ثم الدَّوْس على رأسيهما، وضربهما بالهراوات، بالإضافة إلى إجبار أحدهما على خلع ملابسه تحت الضرب والتعذيب، وبطريقة حاطّة بالكرامة الإنسانية، بالرغم من أن العاملّيْن أوضحا لضباط حرس الحدود أنهم حاصلين على تصريح للعمل في منطقة “راهط” في الأراضي المحتلة عام 1948.

وذكر التجمع في بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية أن هذا السلوك ليس الأول من نوعه، مشيراً إلى إهانة وتعذيب قوات جيش الاحتلال للفلسطينيين على الحواجز التي تُقطّع أوصال الضفة الغربية المحتلّة.

وطالب التجمع الحقوقي الفلسطيني، كلاً من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية، ببسط ولايته على هذه الجريمة التي تصنف كجريمة تعذيب وتمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، والعمل من خلال المفوضية السامية لحقوق الإنسان على التدخل لدى حكومة الاحتلال والطلب منها موافاتهم بمعلومات حول هذا الانتهاك والتحقيق فيه، انطلاقاً من ولايتهم التي تكفل لهم التدخل لدى حكومات الدول بشكل مباشر للوقوف على تفاصيل الانتهاكات والإجراءات المتخذة في سبيل التصدي لها.