تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني
الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية تدين الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي الأمريكي
أدان الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية، اليوم الأحد، الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي الأميركي، باعتباره إدارة للظهر لقضايا الأمة وإجماعها التاريخي حول القضية الفلسطينية وكل قرارات الجامعة العربية.
واعتبرت الاتحادات الشعبية في اجتماعها الاتفاق الثلاثي تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني وطعنة مسمومة في خاصرة النضال الفلسطيني والإرث العربي في الدفاع عن فلسطين ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وحضر الاجتماع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل رجوب، وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، وجمال محيسن، وترأس الاجتماع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء توفيق الطيراوي .
وعلى الصعيد الدولي، أكد الامناء العامون أن الشرعية والقانون الدولي يمنعان التدخل الدولي في شؤون دولة أخرى، وعليه فإن فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة، لا يمتلك أحد الحق في الحديث نيابة عنها إلا ممثلوها، والشعب الفلسطيني تمثله منظمة التحرير وفق قرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية، على كافة الاراضي المحتلة وعاصمتها القدس .
ودعوا إلى عدم التعامل مع أي أثر قانوني لهذا الإعلان وما يترب عليه باعتبار القدس أراضي فلسطينية محتلة.
وعلى الصعيد العربي، اكد المجتمعون أن دولة الإمارات اخترقت ميثاق الجامعة العربية ومبادرة السلام العربية والقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ودعا الامناء العامون لعقد قمة عربية طارئة لمناهضة خروج أحد أعضائها عن مواثيقها وقرارتها، وطالبوا بطردها من الجامعة العربية لأنها تشكل خطراً على وحدة الأمة العربية وآليات العمل العربي المشترك، ورادعاً أمام أي دولة تفكر باللحاق بها، ودعوا الجامعة وأمينها العام بإدانة ما جرى أصولاً.
وطالب المجتمعون بالعمل على الحيلولة دون انطلاق دولٍ عربية أخرى في ذات قطار الخيانة والتآمر على القضية الفلسطينية والاجماع العربي وشرف الأمة العربية.
وعلى الصعيد الفلسطيني، شدد الامناء العامون على ضرورة إنهاء حقبة الانقسام والتمزق والتفكك الوطني، واستعادة الوحدة الوطنية الجامعة لكافة فصائل المقاومة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وشددوا على ضرورة تعزيز صمود وثبات ومكانة الشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية وفي المهاجر والشتات، وتصليب المنعة الوطنية لدى الفلسطيني أينما يتواجد، ونبذ كل صفوف الضعف والتراجع والفساد، وإعادة روح التكافل والتعاضد والتوحد فيما بينهم في الوطن والشتات.
ودعا الامناء العامون المجلس المركزي الفلسطيني للانعقاد لوضع استراتيجية مواجهة للتطورات العصيبة.
وعلى صعيد الامة العربية، توجه الأمناء العامون للاتحادات الشعبية والنقابات المهنية لنظرائهم في الدول العربية، وكذلك الاتحادات القومية، بالشكر والاعتزاز لكل الاتحادات التي بادرت بإعلان وقفها الرافض، ودعوا الاتحادات الوطنية والقطرية العربية كل في مكانه لرفع الصوت عالياً ضد هذا الاتفاق، عبر تصدير مواقفهم وإعلانها وتنظيم الاحتجاجات في كل مكان على أرض العروبة الواسعة.
وطالبوا الاتحادات القومية بإعلان مواقفها بهذا الخصوص وتعزيز نشاطاتها لإيضاح مخاطر هذا الاتفاق على الأمن القومي العربي والاستقلال الوطني الفلسطيني والعمل العربي المشترك، وعلى ماضي الامة ومستقبلها.
وأكد البيان الختامي لاجتماع الاتحادات أن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ قرن ويزيد سيبقى في طليعة الأمة العربية في الكفاح والنضال، ولن يستسلم ولن يرفع الرايات البيضاء، وسيواصل حتى لو رفعت الرايات البيضاء في عديد الدول، وأن شعبنا العربي الفلسطيني لن يستسلم ومعه أحرار العرب الأماجد من العراق الى المحيط حتى يتحقق النصر بالتحرير.