ما هي اجراءات الداخلية بغزة لوقف تسلل الشبان للحدود مع اسرائيل؟

غزة / خاص سوا/ أكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة أنها شددت من اجراءاتها الأمنية على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل لمنع تسلل الشبان الفلسطينيين نحو الحدود الإسرائيلية، رافضة وصف عمليات التسلل التي يقوم بها الشبان تجاه إسرائيل بأنها "ظاهرة".


وأشار الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم في حديث خاص مع "سوا" الأحد، أن وزارته وضعت خلال الأربعة شهور الماضية سلسلة من الاجراءات الأمنية التي من شأنها منع أي حالات تسلل صوب الحدود، مبينا أن من بين الاجراءات زيادة عدد قوات الأمن الوطني المنتشرة على الحدود وزيادة عدد الدوريات الأمنية خاصة في المناطق التي يكثر من خلالها التسلل نحو إسرائيل.


وأوضح البزم أنه جرى اعتقال العديد من الشبان خلال الفترة الماضية والذين كانوا ينوون التسلل نحو إسرائيل، مبيناً أن تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية معهم تبين خلالها أن أسباب التسلل تعود إلى الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، بالإضافة إلى أن غالبيتهم لم يكونوا من فئة المتعلمين وهم بالغالب من فئة صغار السن، وأنهم كانوا يعتقدون أن واقع أفضل بانتظارهم في داخل "إسرائيل".


وحول سبب عدم توقف عمليات التسلل صوب الحدود على الرغم من الاجراءات الأمنية التي تتخذها الداخلية يشير البزم لـ"سوا" إلى أن بعض المناطق الحدودية التي يحدث فيها تماس بين الأحياء السكنية والحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل هي المناطق التي ينجح عبرها المتسللين في اختراق الحدود والافلات من قبضة الأجهزة الأمنية حيث يصعب التمييز إن كانوا يتجهون نحو المناطق السكنية أم إلى الحدود الإسرائيلية.


ويوضح أن الأجهزة الأمنية تلاقي صعوبات في منع حالات التسلل بشكل كامل بسبب صعوبة اقتراب الأجهزة الأمنية التي تحمل السلاح بجوار الحدود الإسرائيلية، حيث أن هذه المناطق تكون تحت مراقبة شديدة من جانب الجيش الإسرائيلي الذي يطلق النار بكثافة صوب كل من يقترب من الحدود.


وبين الناطق باسم الداخلية، أن إسرائيل تحاول استغلال عمليات التسلل من اجل تجنيد عملاء لها داخل قطاع غزة، لافتاً إلى أن الداخلية تضع كل من يقترب من الحدود الفاصلة مع إسرائيل في قائمة "الاشتباه" وأن اجراءات قانونية صارمة سيتم اتخاذها بكل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود، وفقاً للبزم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد