فصائل منظمة التحرير في سوريا تدين الاتفاق الثلاثي
أكدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، رفضها وإدانتها لتوقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
واعتبرت الفصائل في بيان لها، اليوم السبت، أن "هذا العمل لا يصب إلا في مصلحة المشاريع الإسرائيلية والأميركية الساعية لمحو الحضارة العربية والثورية بشكل عام، والفلسطينية الوطنية بشكل خاص، وبالتالي فإن هذا الاتفاق يفضح التورط الإماراتي في التآمر مع الاحتلال الإسرائيلي، لتصفية قضيتنا الوطنية برمتها والقضاء على أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال".
وقالت إن "تحقيق السلام لا يمر عبر بوابة اتفاقيات الذل والهوان، وإنما بإعادة الحقوق لأصحابها، وذلك من خلال دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على أرضه التاريخية، وبالتالي فإننا ندحض محاولة تجميل هذا الاتفاق بأي وسيلة كانت، فالتطبيع تطبيع ولا يمكن أن يسمى بغير اسم".
وجددت الفصائل التأكيد على "وقوفها وتأييدها للقيادة الفلسطينية الثابتة على الثوابت، الواقفة بوجه التحديات الكبرى التي تواجهها فلسطين، وخلف القرار الفلسطيني الموحد الذي ظهر جلياً في الالتفاف الشعبي والفصائلي حول موقف الرئيس محمود عباس ، الذي اعتبر أن الاتفاق خيانة للقدس، وسحب سفير دولة فلسطين مباشرة من الإمارات العربية المتحدة".
وشددت على ضرورة "استعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية، لأنها المخلص الوحيد الذي نواجه به العقبات والمستجدات التي تتربص بنا، على طول مسيرتنا الكفاحية".
وعبرت الفصائل عن إيمانها باليقظة الثورية التي تتمتع بها الشعوب العربية، والتي لن تنجر خلف أي مسعى للتطبيع لا بل وتحاربه، معتبرة أن هذه الشعوب لطالما كانت الشوكة التي تقف في حلق كل معتد ومستعمر، مطالبة الجامعة العربية والقمة الإسلامية باتخاذ إجراءات رادعة.
وأشارت فصائل منظمة التحرير في سوريا إلى أن شعبنا الفلسطيني هو الوحيد الذي يحدد مصيره، الذي لن يكون إلا نصر وعودة، وفق وكالة "وفا".