عقب على الاتفاق الإماراتي

نصر الله محذّرا إسرائيل: انتظروا ردّنا ما زال قائما وهو مسألة وقت

حسن نصر الله

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الجمعة 14 أغسطس 2020، أن قرار الرد على مقتل علي محسن، ما زال قائمًا، والمسألة مسألة وقت، محذّرًا إسرائيل بأن تبقى على أهبة الانتظار.

وأضاف نصر الله في كلمة ألقاها بذكرى مرور 14 عاماً على حرب تموز، أن ما جرى منذ اليوم الأول لوفاة محسن إلى اليوم هو جزء من العقاب للاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن قرار الرد هدفه تثبيت قواعد الاشتباك، وليس الهدف الاستعراض الاعلامي ولا الغوغائية والذي يثبتها العمل المحسوب والجاد. وفق قوله

وبخصوص حرب تموز عام 2006، توجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بذكرى مرور 14 عاماً على حرب تموز، بالشكر "لكل من كان له دور في هذه المواجهة وفي صنع هذه الملحمة والانتصار". 

وعلى وجه الخصوص، تشكر نصر الله "كل الذين أداروا المقاومة السياسية خلال الحرب، وعلى رأسهم الرئيس العماد إميل لحود، والشكر كذلك للرئيس نبيه بري الذي كان يدير كل المفاوضات الصعبة منذ اليوم الأول للحرب حتى آخر ساعة". 

وقال نصر الله إن لبنان "قاتل وحيداً من الناحية العسكرية جيش الكيان الغاصب، الذي يعتبر من أقوى الجيوش في العالم". وفق قوله 

وأضاف أن "من النتائج الاستراتيجية لحرب تموز، إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي بدأ من احتلال أفغانستان إلى العراق وأريد له أن يستمر في لبنان"، موضحاً أن إسرائيل ما زالت تعيش "آثار الهزيمة العسكرية والنفسية" التي لحقت بها.

وأشار إلى أن الإسرائيليين "يعيشون لأول مرة مخاوف من خطر الوجود والبقاء، لهذا الكيان الطارئ في المنطقة".

ورأى أمين عام حزب الله أن الحرب "ثبتت قواعد اشتباك تحمي لبنان، وكشفت حقيقة "إسرائيل"، ومستوى الترهل في منظومتها". 

ولفت إلى أن "لبنان قوي بمعادلة المقاومة، لذلك هم يريدون التخلص منها، وعرضهم علينا التخلي عنها كان ولا يزال موجوداً". 

وتابع: "إذا قلنا للأميركيين إننا مستعدون للتخلي عن المقاومة في مواجهة إسرائيل، سيشطبوننا عن لائحة الإرهاب"، إلا أن "المقاومة هي مسألة وجود، وهي الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه، لنبقى على قيد الحياة"، معقباً أن "المقاومة بالنسبة للبنان وشعبه، هي شرط وجود حتى إشعار آخر، طالما لم يقدّم البديل المقنع".

التطبيع الإماراتي 

وأعلن أمين عام حزب الله أنه "لم نفاجأ بما قام به بعض الحكام في دولة الإمارات، بل كان ضمن المسار الطبيعي الذي كانوا يتبعونه"، لافتاً إلى أن توقيت الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، يؤكد أن بعض الأنظمة العربية هم "خدم عند الأميركي". 

وتابع: "ما قامت به الإمارات هي خدمة انتخابية سياسية لترامب، وخدمة شخصية وانتخابية لنتنياهو.. وعلينا أن نتوقع من الآن حتى الانتخابات الأميركية إقدام أنظمة عربية على توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل". وفق الميادين

وأكد نصر الله أن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، هو عمل مدان وخيانة للقدس وفلسطين وهذا طعن بالظهر"، مضيفاً أنه "يجب أن ننكر هذه الجريمة، ولكن لا يجب أن نحزن، لأن ما يجري في العلن اليوم، كان يجري في السر".

وقال إنه و"يوماً بعد يوم، يثبت أن حديث بعض الإعلام الخليجي عن العدو الإيراني، كان قنابل دخانية للصلح مع إسرائيل". ونوه إلى أن ما قامت به الإمارات هي خدمة انتخابية سياسية لترامب.

مشروع إسقاط الدولة فشل في لبنان 

أما في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، فلفت السيد نصر الله إلى أن "لا رواية لدى حزب الله حول انفجار مرفأ بيروت، فنحن لسنا الجهة التي تقوم بالتحقيق"، موضحاً وجود فرضيتين حول أسباب انفجار مرفأ بيروت؛ بين أن يكون عرضياً أو تخريبياً. 

وفي حال كانت إسرائيل على علاقة بانفجار المرفأ، فإن "حزب الله لا يمكن أن يسكت على جريمة بهذا الحجم"، ليس فقط عما حصل بل "عما كان يمكن حصوله"، وفق نصر الله.

وكشف أن الأخطر إثر الانفجار، كان "مشروع إسقاط الدولة اللبنانية"، حيث سارعت قوى سياسية ووسائل إعلام "منذ الساعات الأولى للانفجار لاستغلال آلام الناس، ليس فقط ضد حزب الله بل ضد الدولة".

وتابع: "العنوان الأول للمشروع كان العهد والرئيس عون، ورأينا استغلالاً كبيراً في الشارع المسيحي، حيث بدأ هؤلاء بتحميل المسؤولية للرئيس عون، وشنوا حملة شعواء عليه"، فيما كان الهدف الثاني للمشروع "إسقاط المجلس النيابي عملياً من خلال الاستقالات الجماعية ونزع الميثاقية عنه". 

وقال نصر الله إن "مشروع إسقاط الدولة أريد له أن يدفع بالبلاد إلى الحرب الأهلية"، مضيفاً أن أي حراك أو صراع سياسي "يجب أن يكون سقفه منع سقوط الدولة ومؤسساتها وحصول حرب أهلية". 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد