الفصائل الفلسطينية تعقّب على اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات

رايات الفصائل الفلسطينية

عقّبت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم الخميس 13 أغسطس 2020 على اتفاق السلام الموقع بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية، مقابل تأجيل الاحتلال ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

حركة حماس

قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، اليوم الخميس 13 أغسطس 2020، إن قرار توقيع اتفاقية سلام تاريخية بين إسرائيل والإمارات إعلان خطير وبمثابة مكافأة للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح برهوم في تصريحات لوكالة "سوا" الإخبارية، أن الإعلان بمثابة مكافأة للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأن التطبيع طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية.

وأضاف: سيسجل الاحتلال الإسرائيلي مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساتنا.

وطالب الناطق باسم حركة حماس؛ صناع القرار في المنطقة بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم قضاياه العاجلة وليس التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ودمجه في المنطقة.

وبيّن أن الاحتلال الإسرائيلي ليس خطرا على فلسطين فحسب، إنما خطرا على المنطقة برمتها.

وأضاف برهوم لسوا: "سنعمل على مواجهة كل مخططات ومشاريع الضم وسنعمل على افشالها بكل قوة".

كما اعتبر عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس، "أن الاتفاقية تطور خطير في وتيرة التطبيع وتمثل طعنة غادرة في تضحيات شعبنا الفلسطيني".

وأكد القانون في حديث لوكالة "سوا" الاخبارية، أن الاتفاقية لن تمنح أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي على أرضنا الفلسطينية، مشيرا إلى أن استمرار التطبيع يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء شعبناالفلسطيني

وقال: "سيبقى الاحتلال هو العدو الرئيس لشعبنا ولأمتنا وسنواصل حشد كل طاقات شعبنا وأمتنا لعزله وطرده عن أرضنا".

الجهاد الإسلامي

من جهته، عقّب مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، على الاتفاق بين إسرائيل والإمارات إقامة علاقات ثنائية برعاية أمريكية.

وقال شهاب في حديث خاص لوكالة "سوا" الإخبارية اليوم الخميس، إن "التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي استسلام وخنوع لإرادة المحتل، ولا يمت بصلة لموروثنا القومي وعقيدتنا ولا حتى لمصالح شعوبنا".

وأكد أن "القبول بإسرائيل والتطبيع معها يشكل تهديد لهوية المنطقة وتعريف المنطقة العربية والاسلامية"، موضحًا أن ما جرى هو "اتفاق مذل"

وأضاف شهاب "في وقت يحاصر فيه الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني ويحاصر غزة ، ويواصل تهديداته وعدوانه على أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، تقام علاقات تطبيعية وتقام علاقات ثنائية وهو ما يعد خروج عن الموقف العربي وخروج عن الإجماع العربي".

وتابع: "سبق وأن أقامت دول عربية أخرى اتفاقيات سلام مع اسرائيل التي لم توقف عدوانها أو توسعها في الأراضي الفلسطينية، اسرائيل ستمضي في عدوانها وهي تتخذ من التطبيع ومثل هذه الاتفاقيات غطاء وستار يشجعها على استمرار إرهابها ضد الشعب الفلسطيني".

وشدد شهاب على أن القضية الفلسطينية لن تموت ولا أحد يتجمل على القضية الفلسطيني لأن من أبقاها حية هو صمود الشعب ومقاومته وهذا الذي يقف حائل دون تنفيذ إسرائيل لمخططاتها على الأرض.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن الاتفاق سقوط سياسي وأخلاقي واستراتيجي

وأضاف: "هذا الإتفاق مجرد إظهار للعلاقات السرية المشبوهة القائمة منذ سنوات بين الاحتلال والنظام في دولة الإمارات وهو يمثل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني".

وتابع: "أما التستر بتأجيل خطة الضم فهو تهافت رخيص ومحاولة فاشلة لتخفيف حجم الخيانة للقدس وفلسطين والأمة".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الشعبية: توقيع الامارات والاحتلال الإسرائيلي اتفاق سلام خيانة ومؤامرة جديدة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الإعلان عن تطبيع كامل العلاقات بين دولة الامارات وإسرائيل هو طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وقضيته الوطنية، ومؤامرة جديدة على أمتنا العربية ستمهّد لمزيدٍ من الحرب العدوانية والتوسّع والتهويد والاستيطان لأرضنا بمباركة إماراتية هذه المرة.

وأكدت الجبهة في بيان وصل "سوا"، أن ما حمله البيان من الاتفاق على رسم مسار جديد وتوقيع اتفاقيات ثنائية بين الامارات والاحتلال في مجالات مختلفة وفي مقدمتها إنشاء سفارة هو خطوة عدائية من جانب الامارات ضد شعبنا وتهديد واضح لمصالح أمتنا العربية، والتي ت فتح الباب للاحتلال للعبث أكثر في الوضع الداخلي العربي، ولتسريع وتيرة التطبيع في البلدان العربية وخصوصاً من بعض دول الخليج بدون أي حواجز وبتواطؤ من الامارات.

وشددت الجبهة على أنّ هذه الخطوة العدائية بقدر ما أنها تحمل رسائل من الرئيس الأمريكي ترامب للناخب الأمريكي، إلا أنها تمهد الطريق أكثر لتنفيذ مخططات صفقة القرن الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وترسيم التطبيع العربي مع الاحتلال.

واعتبرت الجبهة أن هذا السلوك الإماراتي الخياني بتوقيعها على هذا الاتفاق مع الاحتلال، يجعل من معسكر المقاومة والممانعة مستهدف ما يتطلّب منه أخذ مواقف غير تقليدية أمام ما يحدث، فضمن أهداف هذا الاتفاق استهداف للمقاومة ووضع موطئ قدم الاحتلال لتهديد قوى المقاومة، فضلاً عن محاولات السيطرة ونهب خيرات الخليج.

وأعربت الجبهة عن ثقتها بأن جماهير الشعب العربي في الامارات والخليج عموماً لا تمثلها هذه الأنظمة، وبالتالي ستلفظ وسترفض هذا الاتفاق المشؤوم الجديد، والذي لن ينجح في حرف اتجاهات الرأي العام، وإعادة صياغة الرأي العام الجمعي والذي يعتبر الاحتلال "العدو المركزي والرئيسي، وأن القضية الفلسطينية تمثّل القضية المركزية للأمة العربية".

لجان المقاومة

كما عقّبت لجان المقاومة الشعبية على الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، وقالت: "الاتفاق الذي أعلن عنه بين الاحتلال والإمارات يكشف حجم المؤامرة على  شعبنا وقضيتنا ونعتبره طعنة غادرة ومسمومة في ظهر الأمة وتاريخها".

حزب الشعب  الفلسطيني

اتفاق الامارات وإسرائيل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني

اعتبر حزب الشعب الفلسطيني أن الاتفاق المذل الذي جرى التوصل إليه برعاية امريكية بين دولة الامارات العربية ودولة الاحتلال الاسرائيلي لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، يمثل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وتضحياته، وتنكرا مرفوضا لحقوقه العادلة، بالإضافة إلى انه يأتي تنفيذا لصفقة ترامب - نتنياهو (صفقة القرن).

واشار الحزب في بيان صحفي وصل "سوا"، مساء اليوم الخميس، أن هذه الطعنة الغادرة تأتي  تتويجاَ لسلسلة من الخطوات التطبيعية التي تقوم بها دولة الامارات منذ مدة طويلة مع دولة الاحتلال في ظل استمرار الأخيرة بمواصلة العدوان والاستيطان والتنكر  لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

وأضاف الحزب في بيانه أن الادعاء بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع دولة يأتي مقابل  وقف خطة الضم، يمثل خديعة لا تنطلي على أحد  وسياسية الضم والاستيطان تجري يوميا بأشكال مختلفة في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة.  

وقال البيان: إن حزب الشعب وهو يرفض هذه الطعنة الغادرة، يدعو جامعة الدول العربية  لاتخاذ موقف رافض لهذا الاتفاق كونه يتعارض مع ميثاق جامعة الدول العربية بل ويمثل قفزا للمبادرة العربية ذاتها، ويطالب شعوبنا العربية باستمرار مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال.

حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

المبادرة الوطنية: اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تطبيق لصفقة القرن التصفوية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وصفت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي برعاية ترامب بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتطبيق لصفقة القرن الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ووصفت الاتفاق بأنه تطبيع يجري على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية و خاصة أنه يترافق مع اصرار إسرائيلي على تنفيذ مخطط الضم بتأجيله وليس إلغاءه كما ادعت بعض الأطراف .

و قالت المبادرة أن الاتفاق يمثل ارتدادا كاملا عن المبادرة العربية و خروجا على قرارات جامعة الدول العربية ومبادئ القانون الدولي.

وأكدت المبادرة أن هذه الخطوة التي تمت لخدمة مساعي ترامب تجنب السقوط شبه المؤكد في الانتخابات القادمة تتعارض ليس فقط مع مصالح الشعب الفلسطيني بل و مع مصلحة الشعب الإماراتي نفسه و مصالح كل الشعوب العربية، وتمثل تفريطا بالمصالح العربية أمام المطامع الإسرائيلية الخطيرة.

وحذرت المبادرة الوطنية من خطورة بدء الولايات المتحدة و إسرائيل وأطراف عربية تطبيق صفقة القرن على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية ودعت إلى الإسراع في توحيد حقيقي للصف الفلسطيني في مواجهة هذه المخاطر.

الجبهة العربية الفلسطينية

الجبهة العربية الفلسطينية: الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل طعنة غادرة لشعبنا وأمتنا

أدانت الجبهة العربية الفلسطينية توقيع دولة الإمارات ودولة الاحتلال اتفاقا للتطبيع الكامل بينهما واعتبرت في بيان لها مساء اليوم، أن هذا الاتفاق بمثابة طعنة غادرة من الإمارات لنضال وصمود الشعب الفلسطيني الذي ثبت خلال العقود الماضية في الخندق الدفاعي الأول من معركة الأمة دفاعا عن حقوقه وكرامة أمته.

وحذرت الجبهة من أن هذا الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر تغريدة على تويتر قد يشكل بوابة لدخول البعض منها للتطبيع مع الاحتلال، وتنفيذ ما يعرف بصفقة القرن الامريكية التي رفضها شعبنا وأمتنا، مهيبة بجماهير أمتنا العربية وبقواها الحية التصدي لهذه المؤامرة والتعبير عن رفضها القاطع لقبول الاحتلال والتطبيع معه والانتصار لنضال الشعب الفلسطيني والتأكيد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية وأن لا سلام ولا تطبيع إلا بتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة .

وأضافت الجبهة أن محاولات وتبرير الاتفاق وإقرانه بتجميد الضم هي مسرحية هزلية خائبة، فصمود شعبنا وقيادته وموقفهم الثابت هو ما سيدفع الاحتلال إلى الادراك أنه لا مناص من تمكين شعبنا من حقوقه وان كل المؤامرات ستتحطم على صخرة صمود شعبنا، مؤكدة أن من يريد التطبيع مع الاحتلال فعليه أن يحمل عاره على جبينه وأن لا يتمسح بحرصه على القضية الفلسطينية، فالوقوف إلى جانب فلسطين ليس له إلا مسار واحد هو دعم نضال الشعب الفلسطيني وتعزيز مواقفه الثابتة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد