"حرية" يحتج للأمم المتحدة بعد قصف الاحتلال لمدرسة في غزة

حرية يرسل للأمم المتحدة رسالة احتجاج بشأن الاعتداءات الإسرائيلية بقصف المدرسة بغزة

أعرب تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" عن إدانته للعدوان الجديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ، حيث استهدفت طائرة حربية إسرائيلية مُسيرة بصاروخ، مدرسة ابتدائية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وفيما يلي نص بيان "حرية" كما وصل وكالة سوا:

أعرب تجمع المؤسسات الحقوقية "حريةط عن إدانته للعدوان الجديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استهدفت طائرة حربية إسرائيلية مُسيرة بصاروخ، مدرسة ابتدائية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة فجر اليوم الخميس الموافق 13/8/2020 محدثة أضراراً في المكان، حيث تم إخلاء المدرسة من الطلاب نتيجة هذه العمل الاجرامي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاعتداء على المدرسة جاء في سياق سلسلة من الهجمات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة فجر اليوم محدثا أضرارا كبيرة بأملاك المواطنين المدنيين العزل.

وقال التجمع إن المتابع للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تمارس بقطاع غزة من عمليات قصف لأهداف مدنية، يظهر أن قوات الاحتلال تسعى بطريقة مباشرة وغير مباشرة للتصعيد ضد قطاع غزة وجر المنطقة نحو عدوان جديد على غرار الحروب الثلاث السابقة، وأحداث تصعيد لخدمة أجندتها السياسية وتنفيذاً لمخططاتها الإجرامية بحق قطاع غزة المحاصر.

وأكد إن استمرار هذا العدوان واستهداف المنشآت المدنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يشكل ذلك انتهاكاً واضحاً وصريحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جينيف الرابعة، ومخالفة واضحة لقواعد ميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، ما يوجب على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مثل هذه الانتهاكات والاعتداءات المستمرة التي تعدت استهداف المنشآت المدنية إلى استهداف المؤسسات الأمميةالمحمية وفقاً للقواعد القانونية الدولية، وبالرجوع للمادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة على أنه "يُحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً مثل هذا التدمير".

والتجمع إذ يأسف لعدم إدانة المجتمع الدولي لهذه الجريمة واتخاذ المقتضى القانوني بشأنها، وهو ما يدعونا إلى القلق من تزايد سياسة الاعتداءات والقصف المتكرر بحق المنشآت المدنية المحمية بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي. وأمام هذا الحدث وهذه الجريمة الخطيرة، ومن منطلق إيماننا بقدرتكم على إحداث توازن في إرساء السلم والأمن الدوليين فإننا ندعوكم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان وقف سياسة العدوان المتكرر والغير مبرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه للتوفق فوراً واحترام قواعد القانون الدولي التي تنظم علاقة سلطات الاحتلال بالأرض والشعب المحتل، والإعلان عن موقفكم من استهداف مؤسسات الأمم المتحدة المسخرة لخدمة الشعب الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد