أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني ب غزة إياد البزم، اليوم الثلاثاء، مغادرة 396 مواطناً ووصول 85 عائداً عبر معبر رفح البري حتى الآن في أول أيام فتحه استثنائيا، مشيرا إلى أن المعبر ما زال يعمل في اتجاه الوصول فقط.

وقال البزم في تصريحات لقناة الأقصى، "لدينا كامل الاستعداد والجاهزية لاستقبال المواطنين العائدين ونقلهم إلى مراكز الحجر الصحي لقضاء مدة 21 يومًا، حيث تقوم كافة الطواقم من الوزارات المختصة في متابعة عملها بهذا الخصوص".

وأضاف: "عززنا إجراءاتنا لمواجهة فيروس كورونا خلال المرحلة الحالية بناء على تجربة الشهور السابقة، مع وجود تشديد في الإجراءات في ظل ازدياد أعداد الإصابات في دول العالم".

وأهاب البزم بالمواطنين لرفع درجة الحذر واليقظة والانتباه خلال هذه المرحلة، حيث يتوقع أن يكون هناك إصابات بالفيروس من بين العائدين بنسب أعلى من المرات السابقة.

وأكد أن وزارة الصحة تقوم بإجراء الفحص الأوّلي (rabid test) لكافة العائدين عبر معبر رفح، وهذا إجراء جديد يعطي مؤشرات أولية حول الإصابة بالفيروس، ويُسهل على الفرق العاملة التعامل مع العائدين.

اقرأ أيضا/ شاهد: الصحة بغزة تطبق الفحص المخبري السريع للعائدين عبر معبر رفح

وأشار إلى أنه تم تدريب كافة الكوادر العاملة من الوزارات المختصة على آليات التعامل مع القادمين والمستضافين في مراكز الحجر من أجل تلافي أية أخطاء، كما تم تخصيص قوة شرطية مدربة وفق معايير خاصة بإشراف وزارة الصحة، على كيفية التعامل مع المسافرين العائدين والمستضافين بمراكز الحجر.

اقرأ/ ي أيضا.. أسماء المسافرين عبر معبر رفح ليوم الأربعاء 12 أغسطس

وأردف البزم: "تشديد الإجراءات في مواجهة كورونا كلفنا الكثير من الجهد والمال والمقدرات، حيث عملت كافة الوزارات ذات العلاقة ليلا ونهارًا من أجل الوصول إلى أفضل حال لتخطي هذه المرحلة الصعبة".

ولفت إلى أنه تم تسليم المدارس والفنادق التي استخدمت مسبقاً كمراكز للحجر الصحي، وفي المقابل تم افتتاح مركزين إضافيين للحجر في خانيونس ودير البلح، مضيفا: "لدينا القدرة على استيعاب جميع الأعداد القادمة من المسافرين العائدين خلال أيام فتح المعبر، داخل مراكز الحجر الصحي التي تم تجهيزها".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إن فرق مختصة من المباحث العامة بالشرطة لا زالت تتابع بشكل يومي الالتزام بإجراءات السلامة التي تم تحديدها لجميع القطاعات والمنشآت والمراكز حفاظاً على سلامة المواطنين.

وأشار البزم إلى أن كل الوزارات ذات العلاقة مستنفرة بشكل كامل من أجل تجنيب أبناء شعبنا خطر الوباء، داعيا المواطنين لاستشعار الخطورة وتحمل المسؤولية حتى نتخطى هذه المرحلة.

وختم حديثه قائلا: "حينما نقول بأن الخطورة لا زالت قائمة فذلك ليس من باب التخويف؛ لأن نسبة الإصابات والوفيات نتيجة الجائحة هي في ارتفاع على مستوى العالم، وفي الدول المجاورة".