بيننا وبين التغيير جدار كبير جدًا
رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب يعلن الاستقالة
أعلن رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، اليوم الإثنين 10 أغسطس 2020، استقالة الحكومة اللبنانية، على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة نحو 160 قتيلاً وأكثر من 4 آلاف جريح.
وقال دياب في مؤتمر صحفي من السرايا الحكومية في بيروت: "الكارثة التي ضربت اللبنانيين حدثت نتيجة الفساد المزمن في الدولة والإدارة، وفساد بعض الأطراف في لبنان أنتج هذه المصيبة المخبأة منذ 7 سنوات".
وأضاف: "بيننا وبين التغيير جدار كبير جدا تحميه طبقة تتحكم بمفاصل الدولة"، مؤكدًا أن منظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة وهي أكبر من الدولة".
وأكد دياب أن "المطلوب تغيير من كانوا هم المأساة الحقيقية للشعب اللبناني"، مضيفًا "بعض الأطراف حاولت تحميل الحكومة مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي".
وبين أن الحكومة "رفضت استدراجها إلى سجالات عقيمة لأننا أردنا العمل في الحكومة وحملنا مطالب اللبنانيين بالتغيير".
وتابع: "قاتلنا بشراسة وشرف لكن هذه المعركة ليس فيها تكافؤ واستعملوا كل الأسلحة ضدنا وكذبوا على اللبنانيين".
وأردف: "همنا الأول العمل على تجاوز تداعيات الزلزال الذي ضرب البلد والوصول إلى تحقيق عادل وشفاف"، مضيفا: "نحن أمام مأساة كبرى وكان يفترض من القوى الحريصة على البلد أن تتعاون احتراماً لأحزان الناس".
وأشار إلى أن "الخطر كبير من مصائب أخرى بحماية الطبقة التي تتحكم بمصير البلد وتعيش على الفتن وتتاجر بدماء الناس"، على حد تعبيره.
وتابع في معرض حديثه: "نحن أمام مأساة كبرى ويفترض التعاون من أجل تجاوز المحنة، البعض لا يهمه سوى تسجيل النقاط السياسية والخطابات الشعبوية وهدم ما بقي من مظاهر الدولة كان يفترض أن يخجلوا من أنفسهم لأن فسادهم أنتج الكارثة".
وأضاف: "هم المأساة الحقيقية للشعب اللبناني وهؤلاء لم يقرأوا ثورة اللبنانيين التي كانت ضدهم، لقد حاولوا رمي موبقاتهم على الحكومة وتحميلها مسؤولية الانهيار والدين العام".
كما شدد على أن الحكومة كان "كل ما يهمها هو انقاذ البلد وتحملت الكثير من أجل ذلك لكن الأبواق المسعورة لم تتوقف"، وفق قوله.