رام الله: "التعاون" تعرض الفيلم التسجيلي خيوط السرد
ضمن سلسلة من اللقاءات الأسبوعية التي تهدف إلى عرض التجارب من خلال المشاركة التفاعلية لإثراء المعرفة الجمعية وتراكمها والتقاط قصص النجاح والأفكار التي يمكن الاستفادة منها قدما في تطوير آليات عملها، عرضت "التعاون" الفيلم التسجيلي "خيوط السرد" عبر "زووم"، من إنتاج "فورورد فيلم بروداكشن" بمساهمة من مؤسستي "التعاون-لبنان" و"إنعاش".
يحكي الفيلم قصة 12 سيدة فلسطينية من أجيال مختلفة، تربطهن علاقة بفن التطريز والثوب الفلسطيني، وتتحدثن عن حياتهن قبل الشتات وذكرياتهن، ليتشابك السرد الفردي مع السرد الجماعي، في توثيق للذاكرة الفلسطينية الحية.
وتلا عرض الفيلم نقاش أدارته مدير عام "التعاون" يارا السالم، بحضور المخرجة كارول منصور، والباحثة والمنتجة منى الخالدي، والمشاركتان في الفيلم هدى الإمام وليلى العطشان، ومديرة مكتب "التعاون" في لبنان سوسن المصري، وبمشاركة عدد من أعضاء "التعاون" وممثلين عن مؤسسات ثقافية وجمهور من المهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي.
وقالت السالم خلال البيان الذي وصل "سوا" إن "التعاون" وانطلاقا من كونها "منبرا للأفكار الإبداعية"، تسعى للمساهمة بتميز في تطوير قدرات الإنسان الفلسطيني والحفاظ على تراثه وهويته ودعم ثقافته الحية، مشيرةً إلى أن فيلم "خيوط السرد" الذي ساهمت "التعاون-لبنان" في إنتاجه، يعتبر من المشاريع الهادفة إلى تعزيز الهوية الفلسطينية ونشر وإيصال الرواية الفلسطينية إلى العالم أجمع.
وأضافت: "إن المحافظة علـى هويّـة فلسـطين وتراثهـا الثقافـي يعتبر مكونًا حيويًا لضمـان البقـاء والتنميـة المسـتدامة لشـعبنا. فربـط الأجيال بتراثهـا مـن خـلال الروايـة، والأدب، والموسـيقى، والرقـص، والمسـرح، والفنـون البصريـة يعد عنصـرًا حاسـمًا فـي تمكيـن المجتمعـات وحفاظهـا علـى هويتهـا".
وأكدت السالم أن "التعاون" تولي أهمية قصوى للثقافة ضمن خططها الاستراتيجية، لافتةً إلى جملة من المشاريع التي نفذتها ومولتها "التعاون" على مدار السنوات السابقة في إطار دعم الثقافة، ومن ضمنها تأسيس مراكز ثقافية للشباب والأطفال في عدة محافظات، ودعم أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية متنوعة.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الاقتصادي ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية.