هل كثرة الحرائق في بلاد المسلمين من علامات يوم القيامة
خيم حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي والخليج بعد انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت قبل عدة أيام، حيث خلف العشرات من القتلى والجرحى نتيجة الانفجار الذي هز أرجاء دولة لبنان.
ويتساءل العديد من المواطنين في الدول العربية والاسلامية عن كثرة الحراق هل هي من علامات قيام الساعة، الذي شهدتها أغلب دول العالم العربي بعد حرق مرفأ بيروت، حيث أكد الإمام الخطيب والمدرس في وزارة الأوقاف الشيخ إبراهيم الشلبي في تصريحاته، أن “الحرائق ليست إلا قدر من الله، حتى أنها ليست من علامات الساعة”.
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ بقوله “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى”، حيث حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن من علامات اقتراب الساعة خروج حريق عظيم من أرض الحجاز، وهذه النار من ضخامتها وضخامة وهجها في السماء سيكون قادراً على رؤية نورها الساكن في بصرى وهي مدينة في بلاد الشام.
يعتبر هذا الحديث يعتبر إعجاز غيبي ولكنه أيضًا إعجاز علمي، لأن هذا الحديث هو حقيقة مثبتة من قبل العلم وثبت من قبل المصادر التاريخية، في إشارة إلى أن هذه المعجزة التي أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم تحققت بالفعل عام 654 هـ.
واندلع حريق كبير في منطقة حرة رهط بالقرب من المدينة المنورة، حيث جاءت هذه النار من شدة حجمها وتوهجها في السماء التي تحدث عنها أهل الشام حتى وصل النبأ إلى حد التواتر، واتفق العلماء المسلمون بالإجماع على أن هذه النار هي ما ذكرها النبي.
ويأتي الانفجار قبل ثلاثة أيام من صدور المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وأثار انفجار مرفأ بيروت جدلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من اللبنانيين نتيجة تقصير المسئولين في لبنان، حيث قررت الحكومة اللبنانية، إعلان الحداد في جميع المدن اللبنانية، على ضحايا الانفجار الذي وقع بالقرب من مرفأ بيروت.